يكفي أنهم يحومون حول القمة..بلغوها مرة..ثم شاءت ركلات التجريح وليس الترجيح أن تحرمهم حلم امتلاك الكاس للمرة الثانية..
المنحنى التصاعدي لم يتأثر..ترمومتر العنابي يسجل ارتفاعا ملحوظا.. وإذا كان مشرط ركلات الوجع الترجيحية قد ذبح الأهلي في النهائي الكبير.. فإن الفريق ارتفع منسوبه الأدائي كثيرا..
أهلي المنصورة.. العنابي..حلم ماروني يتجسد على أرض الواقع..هم نواة مستقبل.. لاعبون اجتازوا التحديات..اختزلوا المسافات..طووا مراحل كثيرة..والآن يزاحمون الكبار..بل إن عنابيهم بات قوة ضاربة يهابه الجميع..
أهلي عدن..يقيس خطواته.. إدارة تراقب..تدعم.. تكافئ.. تساند..عند الإخفاق تجدها تداوي الفريق معنويا..وعند الإنجاز تحتضن أبناءها..ترفعهم..تعطيهم أجرهم قبل أن يجف عرقهم..
إدارة احمد الداؤودي..نهج عملي واضح..تغربل كل شيء..تحاصر السلبيات..تجد المخارج..تحاصر النجاح من جميع الاتجاهات..
أهلي عدن مع الداؤودي ليس مجرد كمالة عدد..ليس مجرد كيان ولد في غفلة من الزمن.. إنه نبتة طيبة غرسها أبناء المنصورة..يسقونها من عرقهم..يروونها من دموعهم..كبرت تلك النبتة العنابية باتت اليوم أشجار نخيل وارفة يتساقط منها رطبا جنيا يحمل ختم المنصورة..
أهلي المنصورة ليس ناد اللعبة الواحدة..هو بطل في مختلف الألعاب..أهلي المنصورة مع الداؤودي واثق الخطوة يمشي ملكا..