بينما تصر حكومة نتنياهو على الاستمرار في الحرب على قطاع غزة، وسط رفض غالبية الإسرائيليين وجهود مكثّفة من الوسطاء، ارتفع عدد القتلى.
921 قتيلاً و2054 إصابة بأيام
فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 50 ألفا و277 قتيلا، و114 ألفا و95 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأفادت في بيان صحافي نشرته على صفحتها في "فيسبوك" اليوم، بأن الحصيلة ارتفعت منذ الـ18 من الشهر الجاري لتبلغ 921 قتيلاً و2054 إصابة.
كما أضافت أن 26 قتيلاً و70 إصابة وصلت خلال الـ24 ساعة الماضية إلى مستشفيات قطاع غزة، مؤكدة أن ضحايا مازالوا تحت الركام وفي الطرقات، إذ لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
يأتي هذا بينما مازال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رافضا لوقف الحرب حتى تفكيك قدرات حماس العسكرية والحكومية، وبالتالي رفض الدخول في المرحلة الثانية، بل سعى بدلاً من ذلك إلى تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار المؤقت.
وبعد أكثر من أسبوعين من الجمود، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة في جميع أنحاء غزة في 18 مارس/آذار.
كما لم ترد حماس بعد على الاقتراح الأميركي الأخير، لكن الوسطاء القطريين أبلغوا الحركة أن الامتثال من شأنه أن يخلق حسن نية لهم مع ترامب، مما يزيد من احتمالات دفعه نتنياهو للموافقة على وقف دائم لإطلاق النار، بحسب الدبلوماسي.
المحادثات تتكثف
إلى أن أكد عضو المكتب السياسي في حماس، باسم نعيم، مساء الجمعة، أن المحادثات تتكثف، وأن الحركة تأمل أن تشهد الأيام القليلة القادمة انفراجة حقيقية في مشهد الحرب، بعدما تكثّفت الاتصالات مع الوسطاء في الأيام الأخيرة.
يأتي هذا وسط اعتقادات من أن الجيش الإسرائيلي يواجه مشكلة متزايدة تتمثل بعدم حضور جنود الاحتياط للخدمة، سواء بسبب الإرهاق من الحرب على مدار الأشهر الـ16 الماضية، أو نتيجة تصاعد الغضب من سياسات الحكومة اليمينية المتطرفة داخليا وخارجيا.