آخر تحديث :الثلاثاء - 25 فبراير 2025 - 02:40 ص

كتابات


صامدون رغم كل المؤامرات.. الجنوب لن يركع

الإثنين - 24 فبراير 2025 - 11:22 م بتوقيت عدن

صامدون رغم كل المؤامرات.. الجنوب لن يركع

كتب/ناصر التميمي


نعلم جيداً أن القوى المعادية للجنوب لن تهدأ ولن تتركنا نعمل من أجل استقرار الأوضاع المعيشية والخدماتية والاقتصادية حتى ينعم شعبنا الصابر بالخير والرخاء على طريق استعادة الدولة المسلوبة وكل ما يحدث اليوم في الجنوب من أزمات في شتى المجالات تقف خلفه قوى ١٩٩٤، وهي المستفيد الأول من تأزيم الأوضاع لأنها لا يحلو لها العيش إلا إذا كان الجنوب غارقًا في الفوضى والأزمات فهنا تجد متنفسًا لتمرير مشاريعها الخبيثة أما استقرار الجنوب فلن يعجبها وسيشكل لها ضربة قوية تفقدها الصواب وتتلاشى معها مؤامراتها القذرة التي لا تعد ولا تحصى


شعب الجنوب منذ اندلاع الشرارة الأولى لثورته السلمية في ٧ يوليو ٢٠٠٧ كان يعلم أن النصر لن يتحقق في ليلة وضحاها بل سيستمر سنوات حتى يأتي الفرج بإذن الله وكان لديه قناعة بأن الثورة ستمر بمراحل صعبة ومعقدة كلما تقدمت خطوة وهذا حال ثورات الشعوب الناجحة وأعتقد أن هذا الأمر لم يضعه أصحاب الحماس المؤقت في حساباتهم نعم الطريق أمامنا ليس مفروشًا بالورود كما يظن البعض بل العكس هو الصحيح فالمسار صعب ومعقد وملتوٍ ويتطلب منا مزيدًا من التلاحم والتوحد نحو هدفنا الحقيقي وعدم ترك آذاننا مفتوحة للإعلام المعادي الذي يواصل هجومه الشرس على قياداتنا وقضيتنا العادلة بينما يتجاهل كل ما يحدث في العربية اليمنية وكأن الأمر لا يعنيه


الجنوب وشعبه اليوم يواجهان سيلًا من المؤامرات الدنيئة المتواصلة كلما فشلت واحدة ظهرت أخرى بحجة مختلفة وتعمل ماكينة القوى المعادية بخبث لإظهار أتباعها وكأنهم هم المنقذون لشعب الجنوب وهذا كله وهم وخيال فقد جربناهم على مدى عقود ماذا قدموا لنا سوى القهر والعذاب والتنكيل؟ ولا يمكن لشعبنا بعد كل ما عاناه أن يقبل بهم حكامًا عليه مرة أخرى ولو وقف العالم كله معهم سيقاوم مثلما فعل شعب غزة الذي خاض مقاومة شرسة ضد الاحتلال الصهيوني رغم الحصار المطبق من كل الجهات وأخيرًا انتصر ورفع شأن الأمة العربية والإسلامية وشعب الجنوب مهما تم محاصرته من جميع النواحي لن يستسلم أبدًا وسيكون شوكة حادة تقطع أي اعتداء على الجنوب من أي جهة كانت حتى وإن حاصرونا في الخدمات والرواتب ولقمة العيش فلن نكون لقمة سائغة لهم بل سيزيدنا ذلك قوة وإصرارًا على المضي قدمًا في الطريق الصحيح بإمكانياتنا حتى نصل إلى هدفنا الرئيسي وهو التحرير والاستقلال


صحيح أن الأوضاع المعيشية صعبة على شعبنا وهذا نتيجة لحصار يتعرض له الجنوب من القوى المعادية وبعض الدول التي تعادي قضيتنا والجميع يدرك ذلك وهذا يتطلب منا جميعًا أن نرص الصفوف خلف قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي الذي أربك حسابات الأعداء وما أكثرهم اليوم وجعلهم يفقدون صوابهم وعلينا ألا نكون أيادي وأبواقًا لصالح الأعداء ضد مشروعنا وحامل قضيتنا صحيح أن هناك أخطاء موجودة لا أحد ينكر ذلك وحتى القوى اليمنية المعادية للجنوب يعاني شعبها الويلات وهي عاجزة عن فعل أي شيء لهم فلماذا لم يتظاهر شعبهم ونازحوهم ضدهم؟ ولماذا يتظاهرون في عدن وضد قياداتنا؟ إذن المؤامرة كبيرة على الجنوب ولعل هذه الرسالة تصل إلى المطبلين من بني جلدتنا ليعوا حجم المؤامرة التي تحاك ضد شعب الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي أصبح شوكة حادة في حلق القوى المعادية


صامدون رغم المعاناة الكبيرة المفروضة علينا صامدون حتى وإن جعنا لن نفرط في قضيتنا صامدون حتى وإن قطعوا عنا الماء والكهرباء صامدون حتى وإن قطعوا الرواتب صامدون حتى وإن منعوا عنا الدواء صامدون حتى وإن سخروا إعلام العالم كله ضدنا صامدون حتى وإن ضربونا بمختلف الأسلحة الكيماوية السامة صامدون صامدون حتى وإن منعوا عنا الهواء صامدون صامدون لقد أخذنا الدروس والعبر من أهلنا في قطاع غزة الأبطال ومن أراد الصمود معنا خلف القيادة فأهلاً وسهلاً ومن أثرت عليه أبواق الأعداء فهذا شأنه ولكن عليه ألا يكون معولًا لهدم المعبد على أهله بل يصمت ويترك القيادة تعمل في الميدان أما نحن فإننا صامدون صامدون صامدون سلام