بشكل غير مسبوق، تواصل العملة اليمنية تراجعها أمام العملات الأجنبية، مسجلة 2200 ريال مقابل الدولار الأمريكي الواحد، مساء الخميس.
ويعد هذا التراجع الكبير في السوق المحلية هو أدنى مستوى للريال اليمني ولأول مرة في تاريخه.
وقالت مصادر مصرفية لـ"العين الإخبارية"، إن تداولات الخميس 30 يناير/كانون الثاني 2025، سجلت انهياراً كبيراً في قيمة سعر صرف العملة المحلية، أمام العملات الأجنبية أبرزها الدولار الأمريكي، والريال السعودي.
وأضافت المصادر أن سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد أمام الريال اليمني سجل 2205 ريالات يمنية للبيع، و2195 ريالاً للشراء، للدولار الواحد.
فيما وصل سعر صرف الريال السعودي والذي يعد الأكثر تداولاً في الأسواق اليمنية، إلى 577 ريالاً يمنياً للبيع، و576 ريالاً للشراء، وفق المصادر ذاتها.
يأتي ذلك في ظل الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد إثر حرب مليشيات الحوثي الإرهابية منذ 10 سنوات، إذ أدى تراجع سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، والذي فاقم من تآكل القدرة الشرائية للمواطنين.
كما يأتي الانهيار الجديد رغم معاودة البنك المركزي اليمني في عدن خلال الأيام الماضية، فتح المزادات الخاصة في بيع عملة أجنبية بهدف استقرار سعر الصرف، وتوفير سيولة العملة الأجنبية، إلّا أنها لم تُحدث تأثيراً مباشراً في معالجة انهيار العملة.
ووفقاً لخبراء فإن تراجع الريال اليمني يشكل صورة أخرى عن مدى تأثير الحرب الاقتصادية الانتقامية التي تشنها مليشيات الحوثي ضد اليمنيين والقطاع المصرفي، بما في ذلك منع الحكومة المعترف بها دولياً من تصدير النفط من موانئ البلاد.
ويحذر الخبراء من تفاقم الوضع المعيشي في البلاد، التي تعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة عقب الانهيار التاريخي الذي وصل إليه سعر الريال اليمني، والذي لم يشهده من قبل.
وكان محافظ البنك المركزي اليمني قد أكد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن اليمن فقد أكثر من 6 مليارات دولار من موارده الذاتية خلال الـ30 شهراً الماضية فقط، بسبب حرب الحوثي الاقتصادية.