يعتزم الانقلابيون الحوثيون استحداث سجن إضافي، والقيام بعمليات توسيع معتقلات سابقة في محافظة عمران اليمنية (50 كيلومتراً شمال صنعاء)، وذلك من أجل استيعاب أعداد أخرى من المختطفين، وفق ما أفادت به وسائل إعلام الجماعة.
وبحسب مصادر محلية في المحافظة، فإن جماعة الحوثيين استكملت كافة التجهيزات والتصاميم الهندسية المتعلقة بإنشاء مُعتقل جديد في عاصمة المحافظة (مدينة عمران) ليضاف إلى السجن المركزي والسجن الاحتياطي، إلى جانب سجون أخرى رسمية وغير رسمية استحدثتها الجماعة بمختلف المديريات، وباتت مليئة بالمعتقلين من معارضي الجماعة.
وعوضاً عن قيام الجماعة الحوثية بتنفيذ مشروعات خدمية يستفيد منها السكان في عمران الذين يعانون، ومعهم الملايين في عموم مناطق سيطرتها، الجوع والحرمان، جاء ذلك التوجه الانقلابي بناءً على مخرجات اجتماع عُقد أخيراً في عمران، ضم قيادات أمنية وعسكرية ومشرفين حوثيين، حيث تمت الموافقة على الشروع في إنشاء السجن الإضافي في المدينة.
وطبقاً لما يقوله حقوقيون في المحافظة، سيضاف السجن الجديد إلى عشرات الأقبية السرية والمعتقلات التي كانت استحدثتها الجماعة الحوثية إلى جانب السجون المعروفة خلال الفترات الماضية، وأغلبها أماكن غير مؤهلة للاحتجاز ولا تخضع لأبسط المعايير.
وقدرت المصادر الحقوقية في المحافظة أعداد السجون التي استحدثتها الجماعة خلال ثلاثة أشهر ماضية بأكثر من 14 سجناً في عدة أماكن في المدينة ومديريات «ريدة وخمر وحوث وقفلة عذر وعيال سريح ومسور وخارف والعشة».
وإلى جانب هذه المعتقلات تدير الجماعة عدداً آخر من السجون ومراكز الحجز والتوقيف التي تتبع إدارات الأمن والمباحث الجنائية وأقسام الشرطة.
وطبقاً للمصادر الحقوقية، شملت المعتقلات التي أنشأتها الجماعة مرافق تعليمية ورياضية وصحية ومساجد ومواقع أثرية وسياحية ومباني سكنية، إلى جانب منازل قادة الجماعة وكبار مشرفيها وأخرى لشخصيات اجتماعية وسياسية نزحت إلى المحافظات اليمنية المحررة أو إلى خارج البلاد.
مطالب متصاعدة
أفادت المصادر الحقوقية بأن التوجه الحوثي الحالي صوب تأسيس مزيد من السجون وتوسعة أخرى في عمران، يتزامن معه تصاعد المطالب الشعبية للجماعة بإطلاق سراح مئات المعتقلين والمخفيين قسرياً بعد أن لفقت لهم تهماً كيدية.
وسبق أن أعلنت جماعة الحوثيين قبل فترة عما أسمته افتتاح مشروع ترميم وتوسعة السجنَين المركزي والاحتياطي بمدينة عمران، بحضور قيادات رفيعة يتصدرهم فيصل جمعان، المعين محافظاً لعمران، وعبد الغني البروشي، المعين رئيساً لمصلحة السجون بوزارة الداخلية في الحكومة غير المعترف بها، والقيادي عبد الله الخضير، المعين في منصب مدير الأمن.
ونقلت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، عن قيادات في الجماعة، تأكيدها أن المشروع تضمن أعمال توسعة للسجنَين، بما فيهما أقسام النزيلات، وبناء صالة لإقامة الفعاليات وإلقاء المحاضرات التعبوية.