آخر تحديث :الإثنين - 20 مايو 2024 - 10:56 ص

اخبار وتقارير

البيض: 4مايو شكل جديد لنضال شعب الجنوب وتوحيد الكيان العسكري بالسياسي
ذكرى لا تنطفئ.. 4مايو شعلة الجنوب نحو الحرية والاستقلال

الخميس - 09 مايو 2024 - 08:24 م بتوقيت عدن

ذكرى لا تنطفئ.. 4مايو شعلة الجنوب نحو الحرية والاستقلال

تقرير/عدن تايم:

4 مايو 2017 رسمت الحرية من نبض الوفاء وسكنت لفرحة على الأوجه وبلغت الخطوات قمة العلا لإعلان عدن التاريخي الذي لم يكن مجرد محاولة جنوبية لاقتحام السرب بل باتت نقطة تحول غيرت مجرى التاريخ الجنوبي بعمل سياسي مدروس ومخطط له تعكس إرادة وتطلعات شعب الجنوب لاستكمال التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية بنظامها الحديث.

ذكرى غيرت عقارب المضي لتزهر الحياة ويشع منها نورها لتسمو كل نفس ويعلو الصوت الجنوبي، وباتت الذكرى تمثل كبد الحقيقة ليكبر كنجم يلج الق في سماء الجنوب عند 4مايو 2017.

تاريخ الثورة:
قال عمرو البيض- الممثل الخاص للرئيس الزبيدي لشؤون الخارجية "تاريخ الثورة والحركة الجنوبية من بعد فك الارتباط في مايو أخذت مراحل عدة، عسكرية وإعلامية فيها أنواع كثيرة ومتصلة بالأهداف ذاتها، تغيرت الأشكال لكن الهدف واحد هو الذي بدا في 21مايو 1994 ورفض الوحدة ومشروع الهيمنة هذا هو الأساس واخذ أشكال أخرى، لهذا الذكرى أتت بالدخول في شكل جديد".
وتابع في حديثه لقناة "عدن المستقلة" .. "آتت 4 مايو للدخول في شكل جديد، الحركة الوطنية الجنوبية كانت في شق سياسي وآخر عسكري، الشق وارتباطه السياسي وكان هناك المقاومة الجنوبية المنظمة، الحالة كانت منفصلة بين الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية التي ظهرت في 2015م ، بعد ذلك انخرطت كل القوى لمواجهة الحوثي ثم كانت هناك شراكة غير معلنة بين الحركة الجنوبية المعلنة والدولة اليمنية المعترف بها دوليا ، وكان هناك مشاركة لرموز الدولة الجنوبية إلى ان مارست بعض الإجراءات لاستهداف الحركة الوطنية واحد أسبابه أقاله محافظ عدن آنذاك القائد عيدروس الزبيدي".

وأشار "ووصلنا إلى مرحلة تغيير النموذج من النضال كجنوبيين واتى 4 مايو بتوحيد الكيان العسكري بالسياسي وشكل المجلس الانتقالي وارتبط التكوين بخلط الانفصال الحاصل بين المقاومة الجنوبية المنظمة والحركة الوطنية السياسية ومكوناتها وتشكلت الحالة الجديدة".
نقطة تحول:
قال صحفي الجنوبي ياسر اليافعي ان الرابع من مايو كان نقطة تحول بالنسبة لشعب الجنوب ونضاله والجميع يعلم ان هذا اليوم كان انتصار بتضحيات كبرى ومئات الشهداء وآلاف الجرحى ومعاناة كبرى وتوجت بحامل سياسي يحمل قضية شعب الجنوب".
وتابع في حديثه لقناة "عدن المستقلة".. " مررنا في 2015 إلى 2016 بمرحلة التآمر لإعادة النظام القديم لإدارة المحافظات الجنوبية وانتشار الجماعات الإرهابية وإقالة المحافظين الجنوبيين وهناك مؤامرة كبرى للالتفاف على شعب الجنوب وجاء إعلان عدن تاريخي وفق خطوط عريضة وأدبيات المجلس الانتقالي الجنوبي وكان وضع صعب للغاية وسعى الانتقالي مد يده للآخرين"
وأضاف " بدا المجلس بالحوار الجنوبي وهو نواة لمرحلة مقبلة وتستهدف شخصيات جديدة، لن تعدي الصعوبة إلا بالحوار، وتعزيز الشراكة الجنوبية مع المجلس الانتقالي الجنوبي".



وشدد "في الشمال لا يوجد أي بوادر أمل لتحريره من مليشيا الحوثي ولا يوجد للأسف أي آلية محددة لتحرير، والجنوبيين لن يربطوا مصيرهم بالشمال".

استحقاقات سياسية:
منصور صالح نائب الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي، قال" 4مايو ينظر إليه شعبيا كانتصار كبير كونه نجح ولأول مره في إيجاد حامل ورافعة سياسية لقضية شعب الجنوب بعد ان عانى الجنوبيون وعادت قوى الحراك الجنوبي بشقيها الحراك الجنوبي السلمي والحراك المقاومة بعد عام 2015 من حالة الشتات والتمزق أسهم فيها نظام صنعاء بشكل كبير في سبيل ان يجعل قوانا الداخلية وحراكنا الجنوبي ممزق وغير قادر على توحيد صفوفه واضعف موقفه الخارجي وجهود وتضحيات شعبنا في 10 سنوات الماضية".
وتابع .. "ظل شعبنا يدور في الساحة لسنوات، دون استحقاقات سياسية بسبب عدم وجود قيادة معبرة وتكاثر الأصوات التي تتنازع بالادعاء بالمقابل يعطي ذلك ويسهل للقوى المتآمرة على شعبنا بان تزور إرادته السياسية وان تعمل على خلط وتفخيخ المكونات واختراقها لتدعي انها من تمثل الجنوب وتعبر عن قضيته كما حدث بما سمي مؤتمر الحوار الوطني"