آخر تحديث :الإثنين - 06 مايو 2024 - 01:15 ص

كتابات


يوم ميلاد حضرموت

الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 05:14 م بتوقيت عدن

يوم ميلاد حضرموت

عدن تايم / إدارة الاعلام بانتقالي وادي حضرموت


يوم من الدهر أسدل فيه الستار على حقبة تاريخية مظلمة، عبثت فيها الأقدام الهمجية الغازية بكل شي جميل منذ أن وطأت أقدامهم حضرموت في العام 1994، فقد نهبت الأراضي واستنزفت الثروات وبدأت سياسة التجهيل والافقار، وانتزعت السيادة من أبناء حضرموت والجنوب على حساب فلول الإرهاب والقتل وعتاولة الغزو والفساد من نظام صنعاء المحتل، حتى أتت اللحظة التاريخية في يوم الرابع والعشرين من أبريل المجيد من العام 2016 والذي يعد يوم ميلاد حضرموت من جديد بعد طرد أذناب المحتل اليمني وأدواته من ساحل حضرموت بعزيمة الرجال الأشاوس من أبناء حضرموت.

ساحل حضرموت ومنذ ذلك التاريخ المجيد أصبح بيد أبنائه وهو ينعم بالاستقرار والأمان، ويخوض معركة ضد أدوات صنعاء من عناصر الإرهاب المختبئة في الوديان والجبال، ويعتبر وادي حضرموت ملاذ آمن لتلك العناصر الخبيثة والتي تمثل خط الهجوم الأول للاحتلال، وهنا تكمن أهمية تطهير وادي حضرموت من بقايا جيش الاحتلال اليمني المتمثل في مجاميع المنطقة العسكرية الأولى، حيث لازال أبناء حضرموت يتوقون لبسط سيطرة قوات النخبة الحضرمية على وادي حضرموت الذي يشهد انفلات أمني مروع وتزايد لنقاط الجباية الغير قانونية في الخط الدولي الرابط بين مدن وقرى وادي حضرموت.

تحرير ساحل حضرموت حدث استثنائي في تاريخ الجنوب سيبقى مطبوعا في الذاكرة الوطنية الجنوبية، وقد كان للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة دور محوري لن ينساه أبناء حضرموت عبر التاريخ خصوصا وأن الإماراتيين كانوا في الصفوف الأولى جنب إلى جنب مع رجال حضرموت عندما دخلوا مدينة المكلا وباقي مدن الساحل الحضرمي، وكذلك كانت لهم أدوار محورية في دعم وتأسيس جيش النخبة الحضرمية وتطبيع الحياة في ساحل حضرموت وتوقف حالات الاغتيال والقتل السياسي في الشوارع العامة والتي كانت منتشرة في عهد قوات الاحتلال اليمني وفلوله من عناصر القاعدة الإرهابية.