آخر تحديث :الخميس - 02 مايو 2024 - 08:06 م

اخبار وتقارير

محلل سياسي: اذا كانت ضربة ايران مؤلمة فإننا سوف نرى رد مزلزل من إسرائيل
هل تشهد المنطقة حرباً ضاربة؟

الجمعة - 19 أبريل 2024 - 09:08 م بتوقيت عدن

هل تشهد المنطقة حرباً ضاربة؟

عدن تايم/خاص:

انتهى الرد العسكري الإيراني على إسرائيل على جعجعة الصبر الاستراتيجي ومعادلة الرد وقواعد الاشتباك دون ان تتألم إسرائيل او تتأذى او تكسر، مجادلات إعلامية بسجالات ملهية بمجرد تهويل لم يقع فيها ضمة عن فاعل لكنها حركت ساكن التغييرات الدرامية في المشهد.

حصة دراسية:
وصف المحلل السياسي- شكري باعلي ما حدث من هجمات بانها اغرب عملية تبدا وتنتهي خلال حصة دراسية 45 دقيقة، ويمكن ان يكون ضمن سياق معد ومسبق سالفا لحفظ ماء الوجه، ويرجح البعض ان إيران أبلغت الإدارة الأمريكية سلفا بالعملية والأهداف ولذلك نجد ان القاعدة الإسرائيلية التي تم ضربها تكاد تكون خالية من الطيران ولم يعرف حتى الآن ان كان هناك ضرر حقيقي ام لا، العملية كسرت معادلة الصبر الاستراتيجي الذي كانت تتمتع بها السياسة الإيرانية على مدى العقود الماضية.

تقدم المشهد السياسي:
وتابع باعلي "هذه المرة كان هناك تقدم في المشهد من ناحية الرد ويرقى الى مستوى الضربة الاسرائيلية، اذا كانت الضربة مؤلمة لإسرائيل فإننا سوف نرى رد مزلزل من الادارة الاسرائيلية، اسرائيل ستستثمر الضربة في متطلباتها، وخاصة مساعدة دول الناتو في مساعدتها لإسرائيل، ودخولها ضمن قواعد الاشتباك حتى وان لم تعلن بشكل رسمي".

وأشارت تقارير انه تم رصد 6 من الصواريخ التي أطلقت من إيران بدون متفجرات وهذا دلالة واضحة، اليوم المنطقة أمام تجاذب قوتين وكل التجاذبات في إطار إبراز مدى قوة كل طرف على المنطقة".

وقال مسؤولون أمريكيون إنه بينما كانت تل أبيب تستعد لهجوم إيراني محتمل الأسبوع الماضي، أطلع المسئولون الإسرائيليون نظراءهم الأمريكيين على خيارات الرد المحتملة.

تغيرات المنطقة:
وأوضح خالد النسي- الخبير العسكري والاستراتيجي ان استهداف إيران لإسرائيل يترتب عليه تغيير على كافة المستويات سياسيا وعسكريا في المنطقة، وان العداء التاريخي طويل في إطار الدعاية والخطاب فقط لم يظهر في صدام مباشر باستثناء بعض الاستهدافات والقيادات والعاملين في برنامج إيران النووي.

وأضاف في حديثه لبرنامج "المشهد الجنوبي" على قناة "عدن المستقلة".. "هناك محاولات تهدئة وليس الصراع محصور بين إسرائيل وإيران لكن اليوم تتواجد قوى إقليمية ودولية وترابط وتداخل، الدول الداعمة والحليفة مع إسرائيل تدرك بان هناك تخادم بين إسرائيل والنظام الملالي في إيران ويوجد ما يجمعهم فيما يتعلق بحسابات جغرافية".


حبل انقاذ:
وصف د. عيدروس النقيب- محلل سياسي واستراتيجي، ان رئيس الوزراء الإسرائيلي كان بحاجة الى حبل إنقاذ من الوضع الذي اغرق نفسه فيه بجرائمه في غزة، بدا المجتمع الدولي التنصل منه وعاش حرجا داخليا وخارجيا وأقدم على الخطوة المتعلقة المتكتلة بقصف القنصلية الإيرانية في دمشق ووضع إيران امام خيارين أسهلهما صعب، اما ان تبلع الضربة وسيكون ذلك مهينا لإيران لان قد تمادى كثيرات منذ مقتل قاسم سليماني وحوادث اغتيال لبعض أتباع إيران في دمشق وبيروت وغيرها او ان تختار الرد أي الدخول في حرب، إذا دخلت إيران بجدية ستشهد المنطقة حربا ضارية ودولية".
ومن هنا اختارت إيران منزلة بين منزلتين وهو الحل الأقل تهورا واندفاعا وعدم بلع الصفعة والسكوت عنها وهذه الضربة الخفيفة ليست تذليلا لإسرائيل ولا هي مسرحية ولكنها رفع العتب بدخول الأجواء الإسرائيلية