آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 09:31 ص

تحقيقات وحوارات

في حوارٍ خاص.. عميد كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات:
لدينا تخصصات تعتبر الأولى على المستوى الوطني

الثلاثاء - 05 مارس 2024 - 03:27 م بتوقيت عدن

لدينا تخصصات تعتبر الأولى على المستوى الوطني

حاوره/ نبراس الشرمي

▪مخرجاتنا ترفد سوق العمل بالكوادر المؤهلة

▪-معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي أساس العملية التعليمية
▪-التطبيق العملي من أهم معايير التعلم في الكلية

قال الدكتور، وضاح أحمد صالح منصّر، عميد كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، في جامعة عدن، بأن الجودة والاعتماد الأكاديمي تُعد من أهم المرتكزات التي تقف عليها الجامعات وكلياتها، ودون ذلك لا يعد للعمل الأكاديمي أي قيمة تُذكر. مؤكدًا، بأن كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، تركز على هذا الجانب بشكل كبير لما له من أهمية حقيقية كأساسٍ تقف عليه العملية التعليمية.
وأوضح منصر، بأن الكلية وتحديدًا في عملية الجودة والاعتماد الأكاديمي تتبع العديد من الارشادات والموجهات ابتداءً من جامعة عدن ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالإضافة للمؤسسات الأكاديمية الإقليمية والدولية مثل مجلس الاعتماد الاكاديمي للهندسة والتكنولوجيا (ABET)، و التوصيات و الإرشادات الصادرة عن ( IEEE/ACM Computing Curricula ) من أجل مواءمة برامج الكلية ومقرراتها العلمية لكي تكون ذات علاقة مباشرة تتوافق مع البرامج المشابهة أو المناظرة في الجامعات الإقليمية والدولية.

*"أنشطة علمية"
وفي حوارٍ خاص لموقع جامعة عدن الرسمي، أكد عميد كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، بأن الكلية تسعى للحصول على الاعتماد الأكاديمي ليس فقط على المستوى المحلي، بل أنها تطمح للحصول على الاعتماد الدولي والعربي والإقليمي، وفي سبيل ذلك أُقيمت خلال الفترة الماضية العديد من الفعاليات والأنشطة العلمية والأكاديمية من ورش عمل خُصصت لتحديث المقررات والبرامج العلمية الأكاديمية.
واستعرض الدكتور، وضاح منصر، جملة من الفعاليات التي أقامتها الكلية ابتداءً من تطوير مهارات أعضاء الهيئة التدريسية والتي تُعد من الخطوات الأساسية لمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي، والتي من خلالها حُدثت رسالة الكلية ورؤيتها وأهدافها وبرامجها العلمية، خصوصًا وتخصصات الكلية تعد من الاختصاصات الحديثة التي تشهد تطوّر مستمر ومتسارع في المجال التكنولوجي. مشيرًا الى استعانة الكلية بالعديد من الأكاديميين من ذوي الخبرة العالية لإقامة بعض الأنشطة العلمية والتي أثمرت خلال المرحلة السابقة في العديد من الجوانب الأكاديمية.
*"مواءمة البرامج"*
وفيما يتعلق بعملية المواءمة، قال عميد كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، بأن الكلية اختارت العديد من الجامعات في عملية المواءمة ابتداءً من "المحيط الإقليمي"مثل جامعات في دول مجلس التعاون الخليجي كـ"جامعة الملك سعود جامعة الملك عبدالعزيز جامعة البحرين وجامعة الامارات" وجامعة القاهرة من جمهورية مصر العربية ومن الجامعات الأردنية "جامعة اليرموك والزرقاء" بالإضافة الى عددٍ من الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية والهند وماليزيا.
وأشار منصر، الى أن كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات بجامعة عدن، عندما وضعت الخطط الدراسية فأنها استندت الى الجامعات آنفة الذكر لكي تتوافق مقرراتها مع المحيط الإقليمي والعربي والعالمي، حتى إذا أراد خريجي الكلية إكمال الدراسات العليا في الخارج فإنه وبكل سهولة سيتم قبولهم في تلك الجامعات دون أي تعثر.
*"تطبيق عملي"*
وعن المختبرات العملية أوضح الدكتور وضاح أحمد منصر "لدينا ستة مختبرات عاملة بحدود ستين جهاز كمبيوتر وهي ليست كافية بالنسبة لخطة الكلية الطموحة وما زلنا نسعى لتطويرها" مشيرًا، الى ان التطبيق العملي في الكلية هو أساس العملية التعليمية وجزء كبير من المواد التعليمية والمقررات الدراسية فيها مرتبط بالجانب التطبيقي ولا يمكن للطالب أن يتجاوز تلك المواد دون الخضوع للجانب العملي أو التطبيقي الموجود في المختبرات.
*"تخصصات حديثة"*
وقال الدكتور وضاح أحمد منصر، بأن كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، دشنت هذا العام تخصصين علميين في كُلًا من: برنامج الدراسات العليا "ماجستير في علوم الحاسوب" وهو اول ماجستير على مستوى المحافظات المحررة بالإضافة الى البرنامج الآخر في البكالوريوس في "الامن السيبراني والشبكات" أيضا هو الآخر يعد الأول على مستوى المناطق المحررة. مؤكدًا، بأن هذه التخصصات جاءت بعد جهدٍ كبير وعملٍ دؤوب من فريق عمل أكاديمي ضخم اشتغل على مدى سنتين ليبصر هذا المشروع النور ويخرج الى العلن وهو ما تمثل في تدشينه مطلع العام الجاري.
وأوضح عميد كلية الحاسوب، بأن الكلية بصدد استحداث برنامج بكالوريوس في "الذكاء الصناعي" ومن المحتمل أن يُدشن العمل به مطلع العام القادم (بمشيئة الله) والذي يُعد من مخرجات عمل "لجنة المناهج" العلمية التي شُكلت في إطار الكلية منذ شهرين وتكونت من المدرسين ورؤساء الأقسام العلمية المتخصصين.
*"كفاءة واقتدار"*
وأشار العميد وضاح، الى أن "مخرجات الكلية تحظى برواج عالي في السوق المحلية وذلك يعود الى الدور التأهيلي والتدريبي القادر على إدماج الخريجين في سوق العمل بكل كفاءة واقتدار نظرًا لربط الجوانب النظرية بالعملية أثناء الدراسة" مستعرضًا، مساقات تخصص نظم المعلومات التي ترتبط بالعمل المحاسبي والإداري، إضافة الى برمجة الحاسوب التي تُعد من التخصصات المرغوبة في سوق العمل خصوصًا في المؤسسات المرتبطة اعمالها بالبرامج المحاسبية والبرامج الخاصة بالتنمية البشرية.
وأكد منصر، بأن مخرجات الكلية ستسهم وبشكل عملي على رفد سوق العمل بالكوادر المؤهلة كون هذه الاختصاصات على المستوى "الإقليمي والدولي" لها قيمة منذ وقت باكر نظرًا لتحول المعاملات التجارية والخاصة والعامة إلكترونيًا وعبر الانترنت، وهو ما أعطى لتلك الاختصاصات الأهمية الآنية والمستقبلية.
وأعرب عن خالص الشكر والتقدير لقيادة الجامعة ممثلة برئيسها معالي الأستاذ الدكتور، الخضر ناصر لصور، ونوابه الأكارم الذين وقفوا الى جانب الكلية وتكللت جهودهم باستحداث البرامج العلمية آنفة الذكر والتي تعتبر هي الأولى على مستوى المحافظات المحررة.
*"قبول متزايد"*
وفيما يتعلق بعزوف الطلاب عن الدراسة الجامعية وتراجع نسبة الاقبال على الكليات قال عميد كلية الحاسوب بجامعة عدن "خلال العام الجاري والثلاثة أعوام الماضية ارتفعت نسبة اقبال الطلاب على الكلية بشكل ملحوظ بل وتجاوز الطاقة الاستيعابية لأسباب عديدة مرتبطة بوظائف المستقبل التي تكاد أن تكون معظمها لا تخرج عن التخصصات التكنولوجية".
وأشاد الدكتور، وضاح منصر بالجهود المبذولة من طلاب وطالبات الكلية خلال الثلاث السنوات الأخيرة وأنشطتهم العلمية وحصدهم للعديد من الجوائز البحثية سواء على مستوى الجامعة أو على المستوى الوطني. مشيرًا الى أن الكلية تهتم بالأنشطة الطلابية وتحث أبناءها الطلاب على الاستمرار في تفعيلها لإبراز ابداعاتهم.
*"لوائح طلابية"*
وفيما يتعلق بتنفيذ اللوائح أوضح منصر، بأن كافة اللوائح الطلابية مفعلة حيث أن الطالب الذي يتكرر ضبطه بعملية غش اثناء الدورة الامتحانية لأكثر من مرة يتم فصله مباشرة ومثل ما على الطالب من واجبات له الكثير من الحقوق التي يحصل عليها وفقًا للوائح.
وفي ختام الحوار حث أبناءه الطلاب والطالبات على الاستمرار في عملية التحصيل العلمي والتركيز على المساقات الدراسية ورسم الأهداف لما بعد التخرج والسعي للتطوير من المهارات العملية قدر الإمكان. داعيًا الجهات المختصة والحكومة الاهتمام بالمخرجات النوعية وهذا القطاع التقني الهام خصوصًا والعالم يتجه نحو الاتمتة في كافة مناح الحياة.