آخر تحديث :الخميس - 02 مايو 2024 - 08:43 ص

كتابات واقلام


خطورة المؤامرة الاقليمية والداخلية على مستقبل الجنوب وقضيته

الجمعة - 24 يوليه 2020 - الساعة 09:40 م

عبدالله ناجي بن شملان
بقلم: عبدالله ناجي بن شملان - ارشيف الكاتب


لا شك ان الاوضاع العسكرية والاقتصادية المحيطة بالجنوب بحاجة الى دراسة علمية وعملية لمواجهة المخاطر المحدقة بمسار الجنوب ومستقبل قضيته، وخصوصا بعد ان اكتشفت لعبة التنسيق المنظم بين الاطراف الاقليمية ممثلة بتركيا وقطر مع اطراف في الشرعية اليمنية ،التي تحاول تدمير الانجازات التي حققها شعب الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي والمتمثلة بتحرير مناطق الجنوب من الغزو الحوثي وكسر مشاريع الارهاب في المناطق الجنوبية ،والسير بالقضية الجنوبية نحو مسارات الحرية والاستقلال ،التي لا تروق لقوى الشرعية اليمنية ولا للقوى الانقلابية في صنعاء،وامام عجز الشرعية اليمنية بالرغم من دعم التحالف الا محدود من تحقيق اي تقدم يذكر لتحرير محافظات الشمال من الانقلابيين الحوثيين حسب زعمهم، غير ان الشرعية اليمنيه بمختلف مكوناتها العسكرية والحزبية والاعلامية ،قد تحولت الى معارض واضح لعملية التحرير ومعارض لقوى التحالف ومرتدة فعليا عن الاهداف التي اعلنت عنها تلك الشرعية، لتحول كل مشروعها وكل قواها نحو مواجهة الجنوب ومشروعه التحرري ، بل وامتدت وقاحتها الى اغلاق كل الجبهات مع الحوثي والاتفاق معه لتوجيه كل تحركاته نحو الجنوب، واستنادا لتلك المعطيات والتوافقات الاستراتيجية لقوى الشمال تم تحويل كل قوتها العسكرية والتها الاعلامية نحو الجنوب لاعادة استعماره مجددا.

لم تسطع تلك الشرعية من تحقيق ماربها العسكرية المباشره ضد الجنوب،بل رافقتها مع حرب اقتصادية وحرب خدمات ومعاشات لتجويع شعب الجنوب واخضاعها وتاليب كل القوى الحاقده ضد المجلس الانتقالي ومشروعه التحرري والمعادي للارهاب والتطرف،
بل ولجات الشرعية اليمنية الى تاليب كل قواتها وقوى الارهاب لغزو شبوة ومحافظة ابين بالتزامن مع توافقات مع اطراف تركية وقطرية لتمويل وبنا معسكرات جديدة في شبوة ومحافظة تعز اليمنية بهدف اطباق الحصار وتوسيع الجبهات الحربيه ضد الجنوب"،بالتزامن ايضا مع اشعال الحوثيين لجبهات مواجهو مستمرة ضد الجنوب في مناطق الضالع وكرش وفيرها،

وامام هذه المخططات المستهدفة للجنوب ومشروعه المستقبلي التحرري ،ومع تقليل نسبة النجاح للمفاوضات التي تديرها السعودية في الرياض بين الشرعية اليمنيو والمجلس الانتقالي. ،فاننا نرى فعليا عدم وجود اي مؤشرات لنجاح تلك المفاوضات ،
وندرك عمليا ان الشرعية لا تسعى لنجاح اي مفاوضات بما فيها عدم الزامها بوقف العمليات القتاليه في منطقة التماس في شقرة ابين ،وكذا محاولة تعزيز قبضتها على محافظة شبوة والبدء بانشاء معسكرات جديده بدعم تركي وقطري .
وامام هذه السيناريوهات الخطرة فان لعب الشرعيه على عامل الوقت واستمرارها بالتعزيز العسكري وبنا معسكرات جديده بدعم قطري ،
قد تلحقها بدعم عسكري تركي مباشر ،وهذا ما طلبه العديد من مسؤلي الشرعية وجناحها الاصلاحي خصوصا.
لذلك نرى انه من الضروري على المجلس الانتقالي الى اتخاذ خطوات واجراءات وقائية حتى لا تجتمع عليه كل تلك القوى وكل تلك الازمات في ان واحد قد لا يستطع على مواجهتها وخاصة في ظل ان التحالف لم يتخذ تي خطوات ملموسو لقطع يد التدخل التركي القطري في الجنوب والذي اصبح يمول وينشى المعسكرات داخل الجنوب،ويمول حركات مشبوهة للتظاهر ضد المجلس الانتقالي وايجاد نوع من الارباك داخل الشارع الجنوبي وخصوصا مع حرب الخدمات الموجه التي تقودها الشرعية وعناصر فسادها، وكذا عدم تدخل التحالف الفاعل في ايجاد الدعم والحلول لهذا الجانب المرتبط بحياة الناس ومعيشتهم.

ولذلك ان التفكير بمواجهة اسوى الاحتمالات وتعزيز التوافق الجنوبي ورصد تحركات العدو تزامنيا هو الممكن لدرء الاخطار الاقليميو والمحلية التي تحاك ضد الجنوب وقضيته.

عبد الله ناجي بن شملان
عدن ٢٤ يوليو٢٠٢٠م