آخر تحديث :الأحد - 05 مايو 2024 - 10:34 ص

كتابات واقلام


درس التحرير الجنوبي

الإثنين - 08 أبريل 2024 - الساعة 02:53 ص

احمد يسلم صالح
بقلم: احمد يسلم صالح - ارشيف الكاتب


كتب أحمد يسلم رئيس تحرير موقع دلتا برس

لمناسبة ذكرى تحرير عدن ومحافظات الجنوب يحسن بنا القول إن معركة التحرير لم تأت من فراغ ولم تكن مجرد نزوة عابرة قدرما عبرت عن ثمة حقائق دامغة لاتقبل التأويل المجافي لحقيقة هذا الشعب العظيم الطموح الجبار الذي يعبر عن نفسه في كل محطة وموقف ومنحى ويمكن اختزالها بمايلي :
- رغم كل محاولات التشويش والتتويه في محاولات حرف مسار شعب الجنوب عن تحقيق اهدافه الا ان كل هذا المحاولات فشلت ومصيرها الفشل
اثبت شعب الجنوب من خلال معركة التحرير كونه شعب حي فاعل يعي ما يناضل من أجله وانه قادر على تحقيق اهدافه
- حاول الإعلام المعادي تصوير ومغالطة العالم كون نضال شعب الجنوب مجرد حركة انفصالية متمردة او مساوات المجلس الانتقالي الجنوبي كحامل سياسي للقضية الجنوبية بالمليشات الانقلابية الحوثية والبون هنا شاسعا وجليا كون مليشيات الحوثي تبحث عن سلطة وحكم فيما الانتقالي الجنوبي يناضل من اجل استعادة وطن وهنا يكمن الفرق .
- اثبتت معركة تحرير الجنوب ان شعب الجنوب شعب غدر به فهو الذي ضحى وقدم كل شي من أجل مشروع دولة وحدة سليمة وسلمية مدنية ليجد نفسه مكتويا بالارهاب من أول وهلة - كأول شعب عربي يكتوي به -ومن ثم بالحروب والنهب والسلب والطرد من الوظائف لجعله شعب يعيش على الهامش عن طريق سياسات فجة وقحة ومعلنة قذرة بشتى اساليب القهر والغش والحيلة والافقار وتغيير التركيبة الديمغرافية جهرا وعلانية
- لايوجد شعب في العالم كشعب الجنوب خسر أنبل قادته وكوادره في مسلسل لاينته من الشهداء الافذاذ ومازال ثمنا لمحاولاته تحرير أرضه وشعبه من براثن وتبعات الغزوات والحروب وتصدير الارهاب ومحاولات تمزيق نسيجه الاجتماعي
- الحقيقة التي لايمكن تجاهلها ان المشاريع السياسية الفاشلة مدعاة للخراب والدمار والغزو والقتل والتشريد والبؤس
لذلك فكل محاولات حشر الجنوب تحت أبط مشروع سياسي فاشل معفن لم تكن تبعاته على حصرا على الجنوب فحسب بل وعلى الشمال ايضا والأقليم والمجتمع الدولي حتى . ولنا في ذلك ادلة قطعية لاتقبل الشك من خلال تبعاته المدمرة في مايلي :
-اغتيال كوادر الجنوب عن طريق عناصر الارهاب منذ عام 1993م
-غزو صيف 1994م الذي قضى على مشروع وحدة الدولتين السلمي
- حروب صعدة الستة
- مليونيات الجنوب السلمية الرافضة للبقاء في مشروع وحدة فاشل منذ 2007م
- تظاهرات ماسمي ثورة الشباب عام 2011 التي قادت الى ارغام عفاش ونظامه الى الاستقالة
- تسليم أبين والمكلا وبعض أجزاء من شبوة لعناصر القاعدة 2011م
الغزو الثاني الحوثععفاشي للجنوب 2015م
- دخول الاقليم في معركة التحالف العربي لصد المشروع الانقلابي الحوثي وإعادة احتلال الجنوب
- جلب التدخل الأمريكي والبريطاني الى بحارنا والممرات الدولية المطلة عليها بلادنا بسبب ماتدعيه المليشيات الحوثية في الدفاع عن غزة .
- بسقوط صنعاء وسيطرة المليشيات الحوثية على الشمال انتهى وانهي تماما مشروع دولة الوحدة السياسي الفاشل الذي توج فشله بذهاب سلطة الدولة الى جماعة تدعي الحق الالهي في الحكم ومصنفة كمجموعة ارهابية
أخيرا لاتستطع أي قوة مهما كانت ان تثني شعب الجنوب عن حقه في استعادة دولته وتاريخه وهويته ومجده طالما وسجله العظيم دون قدرته على الانتصار في مقاومة الارهاب و طرد الاحتلالات على التوالي التركي والقاسمي والبريطاني والبرتغالي والحوثعفاشي .
- أجمل مايمكن الافتخار به في تاريخ هذا الشعب العظيم سجل شهداءه الافذاذ الذين يمثلون ثلث سكانه وفي طليعتهم مدرم . عبدالقوي . وعمر علي وشلال و ماجد مرشد الى بارشيد وبارجاش وصولا الى علي ناصر هادي . أحمد سيف . جعفر محمد سعد . أبو اليمامة . عبداللطيف السيد . وكل قائمة شهدا الجنوب الابرار



-