آخر تحديث :الجمعة - 03 مايو 2024 - 05:55 م

كتابات واقلام


مشروع قومي بعنوان ل "مستقبلهم"

الجمعة - 11 نوفمبر 2016 - الساعة 11:10 م

بلال غلام حسين
بقلم: بلال غلام حسين - ارشيف الكاتب


كل مشروع أو حلم لتأسيس مشروع يبدأ بخطوة, وطالما كانت هذه الخطوة صحيحة تصبح أساس متين لأي عمل مستقبلي .. وكانت البداية التي خطوتها لتأسيس مشروعي المستقبلي في العام 2004م عندما دخلت مضمار البحث العلمي كهاو أكتب في الصحف والمواقع المحلية التي شجعني أصحابها في خوض هذا المضمار وخصصوا لي صفحات خاصة لهذا الغرض وكان لهم الفضل الكبير في ذلك, ولا أنسى في هذه المناسبة أن أتقدم لهم بالشكر الجزيل بدءً من أسرة صحيفة الأيام الغراء وربانها الفذ عليه رحمة الله الأستاذ هشام باشراحيل والأستاذ القدير تمام باشراحيل, مروراً بأستاذي العزيز (أبو عبدالله) عيدروس باحشوان, والأستاذ عدنان الأعجم, والأخ والصديق العزيز فتحي الأزرق. وبعد سنوات عديد قضيتها في الكتابة في تلك المواقع والصحف وبنصيحة الكثير من الخيرين تحولت تلك الهواية إلى حلم كبير قررت بإذن الله تحقيقه وأصبحت واقع ملموس من خلال إصدار بعض الكتب الخاصة عن تاريخ عدن الحبيبة وبفضل من الله أولاً وأخيراً ولاقت هذه الخطوة نجاح كبير منقطع النظير والمستمر حتى يومنا هذا, وبفضل هذا النجاح جاءت الفكرة المستقبلية التي بدأت خطواتها قبل عامين عندما بدأت في البحث وتجميع كافة ملفات تاريخ عدن ومحمياته الشرقية والغربية من كافة جوانبه وهو أشبه بالمشروع القطري ولكنه محصور فقط بتاريخ بلدنا وتصل ملفاته إلى أكثر من 28 الف ملف التي بإذن الله سوف أستكمل العمل فيها بأسرع وقت ممكن, وطبعاً كل هذه الجهود هي جهود فردية أقوم بها دون دعماً من أحد, واعمل فيه بكامل جهدي ليل نهار دون توقف لمدة ستة أيام في الأسبوع من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الخامسة مساءً, ولكنني أخذت على عاتقي هذه المهمة التي أرجو من الله سبحانه وتعالى بأن يوفقني فيها أنه على كل شئ قدير. بعد الإنتهاء من مرحلة تجميع الملفات وفحصها ستأتي خطوة ترجمتها كاملة, وطبعاً كون كمية الملفات وأحجامهما كبيرة فهي تحتاج إلى مراكز ترجمة متخصصة ودقيقة لتقوم بهذا العمل, وهي متواجدة في الأردن والإمارات, وهذه هي المرحلة الهامة تحتاج إلى دعم الكثير من رجال الأعمال المحبين لعدن والجنوب لتقديم الدعم المادي لترجمة هذه الملفات والوثائق المرفقة فيها لتكون جاهزة لطلابنا وكافة الباحثين والشباب بشكل عام ليتعرفوا على تاريخ بلدهم. أما المرحلة الأخيرة ستكون إنشاء مركز أبحاث بشكل متكامل وإدارته بطريقة المكتبة البريطانية الكبرى والأرشيف البريطاني, وطبعاً نظراً للإمكانيات المحدودة سيكون المركز بشكل مصغر بأقسامه المختلفة ومجهز بكافة الأجهزة التي يحتاجها مركز علمي كهذا وسيقوم بإدارته شباب متخصص وكفوء من أبناء عدن, ولكن هذا الشئ يحتاج إلى دعم الخيريين, وانا بدوري سأقوم بدعم المشروع بأرضية لبناء المركز عليه. الكثيرين من رجال الأعمال في بلدنا يدعمون بناء المساجد وهذا الشئ جميل وجعله الله في ميزان حسناتهم, ولكننا لم نجد أحد يقوم بدعم مشروع خيري علمي أو تنموي تنتفع به الأجيال الحالية والقادمة ويكون بصمة يخلدها التاريخ في كتبه كتلك التي وضعت لأولئك الرجال االأوائل لذين قدموا الشئ الكثير لهذه المدينة ولازلنا نذكرهم حتى يومنا هذا. واخيراً أقول, طالما وقد وفقني الله بفضله ومنه وكرمه بالبدء بالخطوات الأولى لتحقيق هذا المشروع العلمي العظيم الذي سينتفع منه كل أبناء عدن والجنوب وسيكون منار علمي وتثقيفي لأجيالنا واتمنى من كل قلبي على كل رجال الأعمال بأن يقدموا دعمهم السخي, ومن رجال الإعلام المرئي والمقروء وكافة المواقع بالترويج الكامل لإنجاحه, وبإذن الله وبالرغم من كل الظروف الصعبة التي تحيط عدن من كل جانب إلا إننا سوف أستمر حتى النهاية لتحقيق هذا الحلم (لمستقبلهم)... والله الموفق. بلال غلام حسين 11 نوفمبر 2016م