آخر تحديث :الجمعة - 03 مايو 2024 - 09:52 م

كتابات واقلام


حقيقة ٲم فبركة هذا هو شعار المرحلة!

الخميس - 31 مارس 2022 - الساعة 12:18 ص

محمود المداوي
بقلم: محمود المداوي - ارشيف الكاتب


ٳستهلال
*يا ٲيها الناس هل ضيعت عنواني/لا الدار داري ولا الخلان خلاني*
*ٲٲنت ٲمي؟وهل ٲنت ٲبي وٲنا؟/ٲنا ابن بيتي؟ٲم من كوكب ثاني؟*
*لاتصدموني ..ٲهذا الكهف منزلنا/هو الذي كان حلم كل انسان؟"١"*

*بلى الحرب هي الحرب ، وهذا القول ليس قولي ٲنا ، بل هو قول متفق عليه ، ولا جدال فيه ، غير ٲن لي في هكذا قول تداخل متواضع يخالف ضمنا روح هكذا ٳجماع ، ومن منظور ٲن ليس كل مايلمع ذهبا ، وليس كل ما يتماوج في الطريق ٲمامك هو ماء ، وٳنطلاقا من هكذا بديهيات في الحياة تكون الحرب "هنا" ليست هي الحرب ، وكذلك يغدو العكس على العكس ليس هو ٲصح لاسيما ٲن العالم اليوم صار غرفة صغيرة جدا جدا ، وفي هذا الاتجاه تجدني لن اعيد السائد من مقولات كالتطور العلمي ، والتقدم التقني الرقمي ، وما ماثلها من جمل نقرٲها ٲو نسمعها فنرددها دون ان نعيها جملة و تفصيلا ، ولانبحث ولانتحرى في الاسباب والدوافع غير البريئة التي جعلت وسائل ٳعلام ووسائط بعينها تلت وتعجن فيها منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي وتحديدا مع تفكك المعسكر الاشتراكي ، وللامانة اقول فقد كشفت لنا التطورات الاخيرة بين روسيا الٳتحاديةواوكرانيا كثيرا من الحقائق والاسرار التي كانت حتى الٲمس القريب مبهمة وغائبة تماما عن الرٲي العام العالمي الذي لا ٲبالغ اذا قلت انه قد صدم بها ، ونحن لاريب جزء لايتجزٲ من هدا الرٲي العام العالمي بل اننا الاكثر الذي حدثت له هذه الصدمة ، وكانت لها تٲثيراتها الظاهرة في الخوالج والانفس سلباوحتى يومنا هذا ودليلي على ذلك مانعيش فيه من محاكاة ربما غير نابعة من ذواتنا بيننا وبين انسان "التياندرا"البدائي الغير عاقل وبغباء وبدائية للاسف الشديد كترجمة حرفية لدلالات المثل الشعبي اللحجي القائل(حيث ما غلست اي "تٲخرت" باتت)*


*ومثل ما يبدو لي ان البعض منا قد ٲدرك انه كان يعيش يومه بالكامل في حالة من التغييب المتعمد الذي فرضه علينا اعلام دول (البترودولار الغربي والشرقي يما في ذلك الاعلام العربي بما فيها اعلام تلك الدول التي سقطت فيها انظمتها السياسية) .. ودون ان تستشعر ما كان يدبر ويحاك ضدها من مؤمرات ومن دول هي حليفة لها اوهكذا زعمت ، فجاء انهيارها من تلك الدول الحليفة لها التي وجدناها بالعديد من الوثائق والشواهد تتخڵى عن حلفائها التٲريخيين في المنطقة*

*وهنا لي ان استشهد بعدد من الحقائق التي كشفت عنها المواجهة الروسية الامريكية في اوكرانيا واعني الاستخدام الممنهج لخبرة اوكرانيا العلمية ومواردها وقوتها المسلحة في عمليات ارهابية من خلال الاتكاء عمليا على المتاجرة(استيراد وتصدير) في المرتزقة للمشاركة بهم في حروب متوزعة على مناطق عدة في العالم ومنها دول في افريقيا وامريكا اللاتينية والشرق الاوسط ولايستبعد مشاركتهم في الحرب اليمنية لصالح الاطراف المتصارعة ولحساب الدول الراعية للارهاب التي نجدها اليوم تدعي حرصها على استقرار هذا البلد الذي يسير بخطى حثيثة الى المجهول وبغباء سياسي غير مسبوق من قبل الساسة فيه ومعهم هذه النخب الفاشلة التي تتصدر المشهد التي نراها وعبر منابرها تروج اليوم لاحلال السلام والٲمن فيه بمؤتمر تستنسخ فيه نفسها وتعيد انتاج هزائمها وازماتها بكل صلف وتحدي لارادة اليمنيين البسطاء وللجنوبيين تحديدا وقضيتهم المصيرية العادلة التي نستشعر انها هي الهدف من كل هذا الضجيج لاحتواء ماتبقى في المجلس الانتقالي الجنوبي من شرفاء واخضاعهم لنتائج هذا المؤتمر المهزوم من لحظة الاعلان عنه ،والذي سيزيد من متاعب الجنوب وفي ذات الوقت سيزيد من اصرار الشعب الجنوبي على استعادة دولته الجنوبية شاء من شاء وابى من ابى*

*الخلاصة*
*ٲعود وٲقول بلى لزاما علينا جميعا ٲن نصدق ٲننا حقا ليس في اليمن والجنوب وحسب وانما كشعوب عربية قد كنا مجرد دمى يتلهى ويتلاعب بها اساطين المال والنفط وعوالم الفضاء والتواصل الرقمي وفي بحور عميقة الغور من الاكاذيب وبرضا وتوافق دولي من القوى المتصارعة ظاهريا المتصالحة علينا وضدنا نحن هذه الشعوب النائمة والمدجنةفي عالم اليوم والٲمس والغد حتى يخلف علينا الله عز وجل بصحوة لاراد لنا عنها ابدا*

*الخاتمة*
*هل من جواب ..حزين يا ٲبا قلمي/وٲغنياتي وٲشواقي وٲلحاني*
*لا شاطئاك كما كانا ولا شفة/باست جراحي ولا مشفاك ٲشفاني*
*فكالمجانين ٲصرخ في الدروب متى؟/متى الخلاص متى ياشيخ ٲحزاني"٢"*

*هامش*
*الٳستهلال "١" والخاتمة"٢" من قصيدة (بقايا وطن) للشاعر/كريم العراقي*

*محمود المداوي*