آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

كتابات واقلام


الجنوب والأمل الضايع !!

الإثنين - 18 يوليه 2016 - الساعة 11:59 م

انور الرشيد
بقلم: انور الرشيد - ارشيف الكاتب


قد أكون قاسيا بعض الشيئ على أهلي وأحبابي الشعب الجنوبي ولكنها قسوة المُحِب ، قسوة الوالد على أبناءه ، قسوة الكي الذي لابد منه . ليل البارحة تلقيت أتصال من دكتور جنوبي يُدرس بأحدى جامعات أوربا يُثنيني على رأيي بشأن قضية الجنوب كما أثنى على صراحتي ، فقلت له ياسيدي أنا مع قضية شعب الجنوب قلباً وغالباً ووجداناً وهذا أمر لا خلاف عليه البته ، وصراحتى بما أطرحه هي نتيجة طبيعية لتشخيص واقع قُلت مليون مرة التشخيص السليم هو نصف العلاج فمشكلة الجنوب أن الجميع مُصر على أن أنقاذهم سيأتي عن طريق دول الخليح وهذا مُستحيل أفهمو وأستوعبو هذه الحقيقة المؤلمة ياشعب الجنوب. فدول الخليج ليس من صالحها أن يكون هناك نظام ديمقراطي تعددي تُتداول به السلطة ويحترم حقوق الإنسان ويدعم الأبداع وضد التخلف ،فكل هذه القيم الحضارية هي التي تخشى منها دول الخليح أصلاً لابل تحاربها هذه حقيقة لابد وأن تستوعبوها ليس طعناً بدول الخليج ، وإنما حقيقة وواقع لماذا تتهربون منه ؟ أزمتكم ياشعب الجنوب منكم وفيكم وليس بأي احد أخر لا المخلوع علي صالح ولا الحوثي ولا الإصلاح أزمتكم منكم وفيكم وليس من الأخرين . أنا افهم أحزاب وقيادات تاريخية فشلت في أنقاذ مجتمعها وهي ترى وتُشاهد في كل لحظة تذهب روح جنوبية ضحية لذلك وهي بنفس الوقت جالسة في مجالسها ومكاتبها ودول الخليج تغدق عليها العطايا والهبات ، ولكني حقيقة لا أفهم سكوت الشعب الجنوبي وهو يرى بأم عينه أنه يُذبح من الوريد للوريد وهو ساكت فقط يتلقى الضربات الموجعة وهو عاجز وغير قادر على خلق قيادة جديدة تنقذه من محنته!!!؟ مايحصل حقيقة غير مُبرر ولا معقول ولا مقبول وأخاطب هنا شعب الجنوب مباشرة وأقول لهم بكل أمانة وصراحة لن ترو ولن تشمو رائحة التحرير والأستقلال والأمن والأمان والتقدم والتطور والحريّة والديمقراطية مع هذه القيادات التي أكل عليها الزمان وشرب ، ولن تقدم لكم دول الخليج التحرير والأستقلال على طبق من ذهب وتقول لكم تفضلو ياشعب الجنوب ها هو التحرير والأستقلال نقدمه لكم ، وواضح بأن قياداتكم التقليدية عاحزة أيضاً عن أن تقديم لكم التحرير والأستقلال ، وحجة أن هذا الرأي يستفز دول التحالف اقول لكم بكل أمانة وصدق وأخلاص والله نا درت عنكم دول التحالف فلو بهم خير للجنوب وشعبه لما عينو الأحمر. أنتم اليوم ما أمامكم خيارين أما أن أخلقو قياداتكم بأيديكم كأحرار أبناء احرار وتنتزعو حريتكم بيدكم وتعلنو فك أرتباطكم مع الشمال وعودة دولتكم دون أنتظار أي أمل من دول الخليج أو أي أحد في العالم والتردد والخوف لايصنع دول وحساب أن المجتمع الدولي لن يقبل بذلك حساب خاطئ مائة بالمائة فالمجتمع الدولي بما فيهم دول الخليج الواقفة ضد استقلالكم وعودة دولتكم ومن ثم تشاهدونهم يهرولون لكم لابل ستشاهدون العالم يحبي على ركبتيه ويترجاكم لتقبلو أي مساعدة أو دعم فأنتم تملكون عَصّب التجارة العالمية تملكون باب المندب من يُسيطر عليه يفرض شروطه هكذا يجب أن تفكروا وليس الأنتطار من فاقد الشيئ أن يُعطيه ، أو أن الخيار الثاني أنتظار نحبكم واحد تلو الأخر حتى يقضي الله أمراً مكتوبا. فأي خيار سيقبله شعب الجنوب؟