آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 11:42 م

كتابات واقلام


ازمة الكهرباء في عدن.. وعدد من القضايا والملاحظات الهامة

السبت - 28 مايو 2016 - الساعة 09:27 م

محمد قاسم نعمان
بقلم: محمد قاسم نعمان - ارشيف الكاتب


مشكلة الكهرباء وازمة الكهرباء في عدن ليست وليدة اليوم ولا هي وليدة قبل سنة ولاقبل سنتان.. مشكلة الكهرباء بدات عام 2008-2009م كانت المشكلة تتعلق بغياب الصيانة وعدم توفر قطع الغيار .. وفي عام 2013 عندم جاء وحيد رشيد كمحافظ لعدن ومع اتساع المشكلة أكثر .. تفاعل الرئيس هادي مع هذه القضية واعطى توجيهاته بتوفير المبالغ التي حددت من قبل المحافظ وادارة الكهرباء حوالي 35مليون دولار كان يتردد حينها ان هذا المبلغ جزء من مبلغ ﻻنشاء محطة كهرباء لكنها تحولت الى قضية ايجار محطة.. وتبين ان هناك شبهات حول هذا الموضوع فيما يتعلق بصفقة التعاقد ﻻيجار الكهرباء المستاجرة.. كان الرئيس هادي قد طرح موضوع مشكلة الكهرباء في زيارته للصين ووعد الصينيون حينها بان يقوموا بانشاء محطات كهرباء تستوعب حوالي 3000ميجاوات لكن مع للاسف الشديد لم يعرف بعد لماذا توقف هذا الموضوع ..؟ ولماذا تحول موضوع الكهرباء للترقيع والعودة لموضوع الصفقات ﻻغراض اﻻيجار من شركات عليها شبهات كثيرة.... بعدها في عام 2015 بدا الحديث عن مشكلة الكهرباء بعد الانتهاء من تحرير مدينة عدن. وبدا الاماراتين بضخ اموال لمحطات الكهرباء وكلما طرح ان هناك قطع غيار غير متوفرة تدفع لهم اموال لشراء قطع غيار. وكل ماطرح ان هناك مشكلة تحتاج الي مبالغ صرفت لهم وكانت هذه المبالغ التي تصرف لغرض تشغيل الكهرباء تتم بطريقة غير منظمة وطابعها شخصي اكثر من ماهو طابع عمل مؤسسي .. لهذا لانستطيع ان نحمل الآن مسؤولية تلك المبالغ التي صرفت للكهرباء من قبل اﻻخوة الاماراتيين بان نحملها ادارة الكهرباء لانه كان المفروض على الاماراتين أن يتعاملوا بطريقة عمل منظم ومؤسسي وعبر الاجراءات القانونية وليس من خلال طريقة الدفع المباشر كما يعملها المشائخ والسلاطين زمان .. المشائخ معروفين يستلموا فلوس ويصرفوا جزء منها ... لكن نحن هنا في هذه المدينة عدن هناك تقاليد لعمل مؤسسي منظم .. العمل الاداري والمالي والقانوني كلها لها تقاليد مترسخة في المدينة وفي كل الجنوب ما قبل الوحدة.. لكن للاسف لم يتم العمل بها.. وبدلا من البحث عن حلول جذرية لهذه المشكلة.. عدنا لنفس مربع الفساد الذي جرى التعامل معه لحل مشكلة الكهرباء.. كان الاخوة الاماراتيين قد وعدوا بعد تحرير مدينة عدن من العدوان الحوثي- صالح .. بانهم سيقومون بانشاء محطة كهربائية لعدن لكن ايضا هذا الموضوع ذهب ادراج الارياح ولم نعد نسمع عنه شيئا رغم انه جرى الاتفاق حوله في ابوظبي وكان وراء متابعته بدرجة رئيسية الاستاذ خالد بحاح نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء حينها . الآن الوضع اشتد ، جميع المحطات الموجودة في عدن صلاحيتها استنفذت ؛ وشيء آخر الاصلاحات والصيانة الدي تتم .. تتم بقطع غيار مستخدمة او مستهلكة لاتدوم طويلا والشيء الثالت المجهول للكثيرين.. أن الاخوة الاماراتين في احدى لقاءاتهم العامة بحضور ادارة الكهرباء.. طرحوا ملاحظات هامة تتعلق بالصعوبات التي تعيق تشغيل المحطات و التي تسبب انهاك للمحطات الكهربائية وهي تتعلق بنوعية الذيزل التي يتم تغذيتها لمحطات الكهرباء.. لان هذا النوع من الديزل من النوع الردئ والذي يتسبب باتلاف فلترات المحطات ومع الاسف هذه المشتقات وبما فيها الديزل عمليا تتم من خلال شركة العيسي بينما يفترض ان لاتكون في بلادنا مثل هذه الاحتكارات ويفترض ان تفتح لمن سيقدم الافضل والنوعية والسعر الافضل ، ولكن هناك امور لا نعرفها كثيرا حتى الآن ومازالت مجهولة فيما يتعلق بالتعامل مع هذه القضايا . لهذا نقول ان مشكلة الكهرباء لن تحل الا من خلال حلول جذرية اما بالعودة الى الاتفاقية التي جرت بين الرئيس هادي والصينين وعمل محطات كهربائية متكاملة كما تم الاتفاق عليها حينها او يتم البحث عن بدائل اخرى من خلال مشاريع ومساعدات دولية واقليمية لعمل محطات كهربائية تغطي حاجات مدينة عدن.. نحن نتحدتث عن عدن المدينة المنطقة الحرة التي سيعلن عنها قريبا ان شاء الله وفق الترتيبات والرؤية المحددة لمدينة عدن في اطار الدولة اﻻتحادية.. وهنا فان عدن استنادا الى ذلك بحاجة ماسة لاكبر كمية من الطاقة الكهربائية تستوعب. المشاريع اﻻستثمارية الكبيرة والضخمة وهذا يعني انه لابد من ان تتوفرالخدمات الضرورية والقاعدة المادية للخدمات الضرورية وبالذات خدمات الكهرباء اضافة الى الاتصالات والمياه والتي هي الاخرى لازالت مشكلة لم تحل ولعل من يتحمل هذه المسؤولية الذي نحن فيها الآن الحكومة الغائبة والهجرة التي لازالت تصر ان تبقى داخل فنادق الرياض بينما يفترض ان تتواجد على الارض مع الناس والمواطنين الذين يعانون، وهناك العشرات منهم الذي استشهدوا بسبب انقطاعات الكهرباء وبالذات كبار السن والمرضى والاطفال كل هولاء يعانون وتضرروا كثيرة بسبب هذا الوضع السيئ للكهرباء اضافة الى الوضع العام.. الجميع منزعجين ومتألمين نتيجة لسؤ وتردي اوضاع الكهرباء. وهذا حق مشروع للمواطنين الذين يعيشون في مدينة يتجاوز مناخها الحراري 70 في المائة ..و لابد من معالجة وضع الكهرباء معالجة جذرية تستوعب حاجة القادم.. وكل من يتولى مسؤولية مهما كانت هذه المسؤولية صغيرة او كبيرة عليه ان يؤديها مالم يستطع ان يؤديها فليقدم استقالته وليذهب الى بيته، لايجب ان يكون لدينا نحن اصنام نعبدها لمجرد اننا نرتاح لانها من هذه المنطقة أو تلك .. المسؤلية تعني كيف يستطيع هذا الشخص ان يقدم الخدمات للمواطنين في اطار.مسؤوليته..و ان ينفذ وينجز مهاماته بشكل كامل وبشكل جيد..ومقياسي انا كمواطن في تاييدي لفلان اوزعطان او علان من هذا المسؤول أو ذاك ، هو مدى ادائه لمهامه ومدى نجاحه في تنفيذ المهمات المناطة به.. مع بقاء احترامي الشخصي له.. الناس في عدن الان يعانون من موضوع الكهرباء ويعانون من توفير المياه رغم الجهود الطيبة التي تبذل لضمان استمرار هذه الخدمة رغم الصعوبات التي تواجه القائمين على هذه الخدمة .. ويعانون كثيرا من مشكلات الصرف الصحي. وتردي أوضاع المجاري والتي أصبحت مصدر خطير لتلوث البيئة العامة في عموم مدينة عدن.. صحبح ان هناك من يتربص للاخ المحافظ بدرجه رئيسية ومدير الامن كذلك ...وان هناك من يصر على خلق المشكلات امام تاديتهما لمهامهما.. لكن كمان هما عليهم ان يستعيونوا بالخبرات والكفاءات الموجودة بداخل هذه المدينة.. مدينة عدن كان فيها خبرات وكفاءات تدير دولة كامل اليمن الديمقراطية الشعبية لماذا لايتم الاستعانة بهذه الخبرات في كل المجالات من اجل ان يساهموا في حل المشكلات الموجودة التي نعاني منها في كل المجالات ..؟ لماذا لايتم الاستعانة بهؤلاء..؟ لماذا يتم الاستعانة بذوي الكفاءات المعدومة وذوي الخبرات الاقل...؟ بينما هناك كفاءات علمية محترمة وخبرات عالية موجودة وجالسين في البيوت ولايتم الاستعانة بهم..؟!. المسؤول لابد ان يضع في اعتباره انه مسؤول على كل الناس ليس مسؤل عن بعض الناس من حوله او من اقربائه.، ومن يقتربون اليه هناك الكثير من الانتهازيين يتواجدون ويتحرك في مساحة المسؤولين و خلفهم. ومعاهم وبينهم.. وهناك بين هؤلاء من يجيد التطبيل انا اعرف كثيرون ممن يشيدون بالاخ المحافظ بينما في الجلسات الخاصة يهاجموه ويشتموه باقذر الالفاظ هذه هي الانتهازية القذرة.. أذكر اﻻخ عيدروس المحافظ ... وأذكر اﻻخ شلال مدير اﻻمن... إن من أبرز ما كان يتضمن سلسلة انتهاكات حقوق إنسان التي مارسها ونفذها نظام عفاش.. بعد حرب 1994م هو توقيف اﻻف الكوادر العسكرية واﻻمنيه والمدنية عن اعمالهم...وكانت مطالبنا ومطالب الحراك الجنوبي بكل فصائله تتركز على عودة هؤلاء إلى اعمالهم..... فأين اﻻخوين عيدروس وشلال...من تصحيح ذلك اﻻنتهاك وإعادة إحقاق الحق.. لماذا ﻻ تكون ضمن معالجة هذا اﻻنتهاك باعادة ترتيب أوضاع هؤﻻء في إطار محافظة عدن وكذا في لحج... وفي مضمون هذه الخطوة أيضا اﻻستفادة من كفاءاتهم وخبراتهم.... --------------- * رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق إنسان * رئيس تحرير صحيفة التحديث.. * عضو مؤتمر الحوار الوطني.