آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 03:18 ص

كتابات واقلام


وطن ...بهيكل عظمي

الجمعة - 15 أبريل 2016 - الساعة 02:12 ص

احمد يسلم صالح
بقلم: احمد يسلم صالح - ارشيف الكاتب


العديد من المواقع تناولت ماخطته أنامل الانسان السفير أوسفيرنا الي اﻻنسانية د. ياسين سعيد نعمان في خاطرته عن شبوة وسقطري وفكرة الحوار في عهد الرئيس سالمين واشارته الذكية للصياد والبحر لارنست همنجواي وحادثة اصطياده سمكة ضخمة ليس لقاريه ولالجسده النحيل بد من حملها . فكان ان ربطها الي قاربه لحين نجح في ايصالها الي الشاطئ لكن بعد ان نهشتها الضواري . ولم يبق منها الاهيكلها العظمي . . وهكذا ماتزال الصورة في حالنا العربي شبيهة حد التطابق بين الصياد وسمكته . ف حين يغيب من الحوار وصوت العقل .بلضرورةيسود قانون البحر( الكبير ياكل الصغير) بل ان اﻻمر يتعدي الى كون الكبير سياكل الكبير . بعد كل هذه السنين الطوال .مايزال العربي سمكة كبيرة تتيع اسميا ذلك العجوز الذي لايقو علي فعل شي سوى ماكان تحت رحمة حيتان البر والبر والجو . وفي تغييب الحوار وصوت الضمير والعقل .تكون النتيجة عظمية قطعا. لاحظ معي ان مسمياتنا كعرب تفصح عن نفسها في اكثر من صورة ووجهة .يقول أهلنا حين ينثرون حبات الذري في ارض (عربة ) اي قاحلة -بضم العين وفتح الراء - استباقا واشتياقا لهبة ربانية تجود برشات المطر .وكل عدة أو الة تعتمد علي الجهد والكد المبالغ فيه حد اﻻعياء يدعونها ( عربيه ).خذ مثلا البندقية البدائية التي يصب اليها اليارود يدويا يدعونها (عربية ) والحداد بمنفاخ الجلد وتقطيع وتطويع الحديد بالناروالمطرقة اليدوية والسخرة ينعتونه ب ( حدادة عربية ) وقس علي ذلك عربة الجمل اوالحمار والبغل والحصان فهيى( عربية) وﻻشك . بقي الاشارة الى ان العرب وحدهم ممن يسمون وعاء الفكر عقلا مشتقا من اعقال البعير اي احكام وثاقه بالحبل وتعقيله بمعنى ربطه وتققيد حركته وهنا مكمن المشكل العربي حين يختزلون مهمة الفكر في عقل الشهوات وتقييدها . فقط دون النظر لطاقات ذلك العقل البشري وقدراته الهائلة وغير المتناهية . هكذا ينظر العربان في كون الانسان مجرد وحش لابد من تقييد شهواته بعقال الربط والوثاق .وفي شهوات العربي تكمن مصيبته طالما وهوشهواني بالفطرة .ومفهومه للعقل اوموطن الفكر والحوار والتعاطي مع حقائق الحياة من زاوية الشهوة وكبح الملذات ولرغبات العدوانية والجنسية والفيسولوجية ليس الا...