آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 04:40 ص

كتابات واقلام


قناة عدن الفضائية، وقناة عدن المستقلة

الإثنين - 03 يونيو 2019 - الساعة 03:41 م

د.علي محمد جارالله
بقلم: د.علي محمد جارالله - ارشيف الكاتب


كثيرون من ابناء الجنوب، و من ابناء عدن خاصة يعملون جاهدين على محاولة نسيان الكثير من الذكريات التي بقت محفورة بأعماقهم، و لكنهم عندما يستذكرون قناتهم الفضائية "قناة عدن" فيشهدون انهم لم يعرفوا قيمة القناة إلّا عندما سرقوها عنهم، فكل ابناء الجنوب، و خاصة ابناء عدن يتمنون لو أنّ الزمان يعود و يجتمعون مع قناتهم " قناة عدن" مرة أخرى.
...
كم تمنى ابناء الجنوب و خاصة ابناء عدن ان تعود لهم حبيبتهم "قناة عدن" الذي سُرقت منهم في يوم 22 مايو 1190م ، و طال حلمهم و اصبح متذبذباً بين الحلم و الواقع، و عندما أعلن الإنتقالي انهم جاءوا بالقناة لأهلها في مدينة عدن، فرح ابناء الجنوب بأن حلمهم أخيراً تحقق، و لكن جاءت لهم الصدمة موجعة، فقناتهم هذه جديدة في أسمها، و محتواها، و فحواها.
...
و عليه يطالب ابناء الجنوب و أهل عدن المجلس الإنتقالي بالتالي:-

أولاً) لم تعود لنا "قناة عدن"، و انما جاءت لنا قناة اسمها "AIC"، و الذي تعني "قناة عدن المستقلة"!! عمرها قناة عدن منذ إنبلاجها في 1964م لم تكن إلا مستقلة، فلا داعي لتسميتها مستقلة.
ثانياً) تردُد هذه القناة لا يراها إلا نفر قليل ممن هم قريبون من مقر القناة، يمكن ان تدعمها ليسمعها كل جنوبي في العالم، و انتم قادرون على تقويتها.
ثالثاً) إمكانيات القناة في الوقت الحالي لا يمكنها ان تكون قناة متخصصة للأخبار و التحليلات السياسية، بل هي تحتاج لأن تكون عامة كما كانت عليه قبل الغزو في 1990م، فيجب ان تكون إخبارية، ثقافية، فنية، جامعة تهتم 100% بإستعادة الموروث الشعبي الجنوبي الفني و الثقافي و الفلكلوري الشعبي كل هذه الأمور الذي سرقها الغزو الشمالي و اخفاها حتى يطمس تطورنا الجنوبي، و لا مانع لاحقاً من إفتتاح قناة متخخصة.
رابعاً) أين كوادر و شباب "قناة عدن" الذي خرجوا في 2015 ليقاتلوا في سبيل حماية قناتهم و حبيبتهم عدن، لماذا تم إهمالهم؟ هم كانوا المدافعون عن عدن و "قناة عدن".
خامساً) عليكم الإعتماد على الخبرات التي كانت تدير و تضع الخطط و المنتجات الإعلامية الناجحة ل"قناة عدن"، و الذي كانوا سبباً في نجاحها، و لا مانع ان ترفدوهم بجيل جديد يتعلم من هذا الجيل الصامد الناجح و يكون هو المستقبل، و على قيادة الإنتقالي تعيين فريق إستشاري من إدارة "قناة عدن" سابقاً ليضعوا الخطوط الرئيسية التي تؤدي لنجاح AIC”" الذي يجب ان تغيروا اسمها ل "قناة عدن"
...
الخلاصة:
ـــــــــــــــ
لن ننسى أنهم سرقوا قناتنا "قناة عدن"، و سرقوا أرشيفها، و سمّى الحوثة قناتهم في صنعاء "قناة عدن"، و سمّى الإصلاح قناتهم في جدة "قناة عدن"، و نحن أهل الحق، و التاريخ، و المُلكية الحقيقية لهذه القناة نخجل ان نسميها "قناة عدن"، او يمكن ان تسموها "قناة عدن الحقيقية".
اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عني، و عن أهلي و كل ابناء الجنوب.