آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 12:49 ص

كتابات واقلام


انت وابوك وجدك .. #كنتم_تخلعون_جنابيكم_على_ابوابها

الخميس - 30 مايو 2019 - الساعة 03:10 ص

عبدالقادر القاضي
بقلم: عبدالقادر القاضي - ارشيف الكاتب


دعني اذكرك يا عبدالناصر المودع ان من جملة شروط التحدث عن الجنوب أن يكون المتحدث مستوفي لشروط واحكام الرجولة ،، والتي من ضمنها أن يكون المتحدث شجاعآ ومرابطآ وليس هاربآ في اقاصي الأرض ليهذرف بما لايعرف عن الجنوب ارضآ وشعبآ وموروثآ محاولآ وقاصدآ تشويه الحقائق ..

الجنوب وارثه السياسي كدولة كانت قائمة لأكثر من ٢٢ عام إلى ما قبل الوحدة المشؤمة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تسمح لنفسك أن تقارنه بتاريخ جنوب السودان الذي بالمناسبة أصبح دولة اليوم وهو اصلآ لم يكن من قبل دولة في الأساس..

او أن تقارنه بقضية الاكراد التي هي في الأصل قضية قومية وليست قضية شعب ودولة وراية وعلم كانوا اصلا موجودين فالاكراد لم تكن لهم دولة في التاريخ المعاصر كما كان الجنوب دولة وراية وعلم وشعب وحدود واعتراف دولي ومقعد في كل المحافل الدولية .

الجنوب يمتلك كل مقومات فك ارتباطه واستعادة دولته ونديته وهو ليس غريبآ عنها وليست هي ايضآ غريبة عنه ،،

فهو كجنوب كان دولة وكان اسم الدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الي كنت انت وابوك وجدك تخلعون جنابيكم على مداخل حدودها وتدخلونها مطأطين الرؤوس مؤدبين ..

والجنوب ارضا وشعبا لن يقبل بأقل من أن يستعيد دولته مجددآ لان له إرث سياسي واجتماعي وثقافي غزير .. والذي تحاول انت كأخونجي مؤدلج حاقد مريض أن تسفه منه وأن تقلل من شانه وأن تتجراء عليه ليسمعنا جوفك الخرب بأن الجنوب يفتقر إلى مقومات( الانفصال ) لان عنصر الجهوية يطغى هناك على وجه بناء الدولة على حد قولك.

الجهوية التي تتحدث عنها انت وامثالك ومن هم على شاكلتك هي صنيعتكم انتم وهي مخططكم انتم منذ عشرات السنين وانتم تغذونها في الجنوب ،، حتى يومنا هذا وللأسف كان هناك من يستمع لكم وكان هناك من تستخدمونهم لارساء هذه الجهوية التي للأسف استطعتم في حقبة زمنية معينة ان تجعلوها سلاحكم لتفتيت وحده الجنوبيون انفسهم ونجحتم آنذاك بأستغلال الجنوبي ضد الجنوبي ..

كان ذلك في فترة استغليتم فيها كنخب الشمال العاطفة والسذاجة السياسية ومساحات من الثقه منحت لك ولأسلافك آنذاك وكان هناك من يستمع اليكم ،، وستظلون تمنون انفسكم الاماني وتراهنون على شق الصف الجنوبي ليفتتن الجنوبيون بأنفسهم وتتحقق رغاباتكم .

أيها الفار من أرض المعارك... عبدالناصر المودع..

الجنوب الذي كنت تحلم بأن تدوس قدمك ترابه قبيل 22 مايو الأسود عام 1990م .. هو في الأصل دولة وليس تابع او فرع كما تزعمون ..

ذلك الجنوب الذي يرعبكم ان يحكمه ابناؤه ثق من انه سيعود بفضل الله ثم بالتضحيات الجسام التي مازالت تقدم حتى اليوم .. ثق انه سيعود .. شاء من شاء .. وابا من ابا .. لأننا لسنا في طور نظرياتك وهرطقاتك ولا ننتظرها منك ..

فالهاربون الفارون لا يحق لهم أن يتحدثون عن معارك الرجال على الأرض.. والأحرى بك أن تتحدث عن ماهية المقومات التي تفتقرون إليها انتم كحزب وكنخب الشمال لتصبحوا رجالآ قادرين على خلق تحرير واحد فقط لمحافظة شمالية واحدة فقط وتعلنوا انها تحررت بكامل مديرياتها بعد انتهاء 4 سنوات كاملة على بدء الحرب ودخولنا في اول شهرين من السنة الخامسة لها ..

انتم من تفتقرون لمقومات التحرير .. وليس الجنوب من يفتقر لان يستعيد مقومات دولته التي كانت اصلآ ...

فالجنوب لديه ارثه السياسي المتكامل بخيره وشره ونجاحه وفشله ويستطيع فعليآ أن يستعيد كينونته ونديته وسيادتة وهو الآن استعادها عمليآ على الأرض...

بينما انت ومن على شاكلتك لم تستطيع أن تستعيد غرفة واحدة من غرف نومكم في منازلكم ،، ولم تستطيعوا أن تستعيدوا ولو قنطارآ من كرامتكم التي داس ومازال يدوس عليها الحوثيين كل يوم على مدار أربع سنوات من فشلكم وفسادكم في الشمال..

فسبحان من يسلط ابدان على ابدان فجعل سقوطكم على أيادي اراذل الخلق واوسخهم... لان الطيور على أشكالها تقع .

عبدالقادر القاضي
أبو نشوان