آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 03:46 م

كتابات واقلام


ورحل نادر المنطقة الحرة

الأربعاء - 29 مايو 2019 - الساعة 02:54 ص

سالم الفراص
بقلم: سالم الفراص - ارشيف الكاتب


ورحل عن دنيانا مودعا كل ما فيها من عبث وشقاء وصخب وفوضى وانعدام وفاء.

رحل بعد أن سطر على دروبها معاني الصدق والنقاء والوضوح فكان مثلا لقول الحقيقة والتأكيد عليها وعدم المداهنة فيها.

رحل من لم يتخلّ او يفرط بالتلقائيتة المسكونة فيه أو يقبل بمغادرة نفحاتها، يطابق قوله فعله وباطنه ظاهره لا يستطيع أن يواري حنقه وسخطه من شيء غير سوي عرض عليه أو صادفه أو طلب رأيه فيه.

رحل الدكتور رياض نادر المثابر والطموح والمواكب.. رحل من لم يهزمه تواضع معرفته بما حوله من معارف وعلوم كانت الإنجليزية الجديدة عليه في عمله فكان لجهوده الذاتية الفضل في تعلمها واقتحام مجاهلها والوقوف على أسرارها ومثلها الكثير من المعارف التي عز عليه تحصيلها في دراسته في الاتحاد السوفييتي سابقا والتي حملته روحه الوثابة إلى جعلها في متناوله يخوض فيها ويضيف عليها ويغنيها برأيه وحصافته.

رحل هكذا وبكل هدوء مودعا عالمنا الذي لم تهزمه بوائقه ولم تثنِ عزمه نواقصه وقواصره.. عالم عاشه بكل جوارحه بكل ما فيه، حلوه ومره.
رياض نادر الدكتور الذي قاسمنا جل عمره خلال رحلة عملنا معه في المنطقة الحرة عدن، مقدما لنا مواعظ ودروسا طالما استقيناها منه.. كان صبورا كبير الاحتمال لا يأبه مطلقا بسخرية البعض منه عندما يرونه دائم الإعراض عمن يقلل من شأنه معتبرين سلوكه هذا ضعفا مستسلما قابلا بالهزيمة، ليثبت للجميع ومنهم اولئك الساخرون منه المقللون من شأنه سرا وعلانية أنه على صواب وأنه الأرجح موقفا وقناعة والاقدر تأثيرا والابلغ تقديرا لما حوله من وجهات نظر.
رحل الحليم الصبور تاركا فينا وبيننا فراغا لانعرف كيف سنتمكن من ملئه وإشباعه بدونه، ولم نتوقع أن ننتهي اليه هكذا بكل بساطة كبساطة مزاملته ومعاملته لنا.
رحل النادر خلقا وخلقا مختارا وبمحض إرادته.. رحل بدون انين أو بكاء.. رحل وهو بكامل ابتسامته وحنوه ووداعة وخفة وقع حضوره وغيابه.
رحل بهدوء جم، وبوداع غير معلن.. رحل رحيل عاشق قد تهيأ لموعد لا يتكرر.. رحل رحيل عاشق قد تجمل وتزين بما يملأ الذاكرة والروح والسابلة بأزكى ما تحمل الريح من شذى عطر وعنبر.. رحل أخ وصديق ورفيق درب حياة وعمل لايتكرر.
رحل يشيّعه رفاق عمله وصحبه وأهله ومعارفه ومحبوه يتقدمهم صاحب الروح الجميلة والمشاعر النبيلة الأخ حسن احمد الحيد رئيس المنطقة الحرة عدن.
..رمضان كريم..
ورحل نادر المنطقة الحرة
ورحل عن دنيانا مودعا كل ما فيها من عبث وشقاء وصخب وفوضى وانعدام وفاء.
رحل بعد أن سطر على دروبها معاني الصدق والنقاء والوضوح فكان مثلا لقول الحقيقة والتأكيد عليها وعدم المداهنة فيها.
رحل من لم يتخلّ او يفرط بالتلقائيتة المسكونة فيه أو يقبل بمغادرة نفحاتها، يطابق قوله فعله وباطنه ظاهره لا يستطيع أن يواري حنقه وسخطه من شيء غير سوي عرض عليه أو صادفه أو طلب رأيه فيه.
رحل الدكتور رياض نادر المثابر والطموح والمواكب.. رحل من لم يهزمه تواضع معرفته بما حوله من معارف وعلوم كانت الإنجليزية الجديدة عليه في عمله فكان لجهوده الذاتية الفضل في تعلمها واقتحام مجاهلها والوقوف على أسرارها ومثلها الكثير من المعارف التي عز عليه تحصيلها في دراسته في الاتحاد السوفييتي سابقا والتي حملته روحه الوثابة إلى جعلها في متناوله يخوض فيها ويضيف عليها ويغنيها برأيه وحصافته.
رحل هكذا وبكل هدوء مودعا عالمنا الذي لم تهزمه بوائقه ولم تثنِ عزمه نواقصه وقواصره.. عالم عاشه بكل جوارحه بكل ما فيه، حلوه ومره.
رياض نادر الدكتور الذي قاسمنا جل عمره خلال رحلة عملنا معه في المنطقة الحرة عدن، مقدما لنا مواعظ ودروسا طالما استقيناها منه.. كان صبورا كبير الاحتمال لا يأبه مطلقا بسخرية البعض منه عندما يرونه دائم الإعراض عمن يقلل من شأنه معتبرين سلوكه هذا ضعفا مستسلما قابلا بالهزيمة، ليثبت للجميع ومنهم اولئك الساخرون منه المقللون من شأنه سرا وعلانية أنه على صواب وأنه الأرجح موقفا وقناعة والاقدر تأثيرا والابلغ تقديرا لما حوله من وجهات نظر.
رحل الحليم الصبور تاركا فينا وبيننا فراغا لانعرف كيف سنتمكن من ملئه وإشباعه بدونه، ولم نتوقع أن ننتهي اليه هكذا بكل بساطة كبساطة مزاملته ومعاملته لنا.
رحل النادر خلقا وخلقا مختارا وبمحض إرادته.. رحل بدون انين أو بكاء.. رحل وهو بكامل ابتسامته وحنوه ووداعة وخفة وقع حضوره وغيابه.
رحل بهدوء جم، وبوداع غير معلن.. رحل رحيل عاشق قد تهيأ لموعد لا يتكرر.. رحل رحيل عاشق قد تجمل وتزين بما يملأ الذاكرة والروح والسابلة بأزكى ما تحمل الريح من شذى عطر وعنبر.. رحل أخ وصديق ورفيق درب حياة وعمل لايتكرر.
رحل يشيّعه رفاق عمله وصحبه وأهله ومعارفه ومحبوه يتقدمهم صاحب الروح الجميلة والمشاعر النبيلة الأخ حسن احمد الحيد رئيس المنطقة الحرة عدن.
..رمضان كريم..