آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 01:25 ص

كتابات واقلام


رمضان والكهرباء

الخميس - 09 مايو 2019 - الساعة 11:59 م

سالم الفراص
بقلم: سالم الفراص - ارشيف الكاتب


ـ تساءل الكثير من الناس وأنا واحد منهم:
ـ هل كان بمقدور وزارة الكهرباء بشكل عام، ومؤسسة الكهرباء بمختلف مناطقها الثلاث في عدن تجنب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في ساعات الليل والنهار في أيام رمضان المبارك؟ّ
ـ كل المعطيات والدلائل والمؤشرات تقول نعم تستطيع إذا ارادت.
ـ تستطيع مع قليل من الجهد والحرص والتخطيط الصحيح الذي يضمن عدم انقطاع الكهرباء خصوصاً في شهر رمضان لما لهذا الشهر من طقوس خاصة به تستوجب احترامها ومراعاتها وضمان تقضيتها بمتاعب ومعاناة أقل.
ـ نعم تستطيع وبكل سهولة ويسر ان تجعل شهر رمضان الذي لا تزيد أيامه عن التسعة وعشرين يوماً، شهراً مؤمناً من انقطاعات الكهرباء وخاليا من مضاعفة هموم ومخاوف الناس هم وأسرهم وأطفالهم ومسنيهم من قساوة حر شمس الصيف وتعرضهم للشقاء والمكابدة وتحملهم مخاوف عطب أجهزتهم الكهربائية وضمان تشغيلها في وقت الحاجة من مبردات وأدوات طبخ ومصابيح ومراوح، التي باتت وبسبب تكرر انقطاعات الكهرباء غير المنظم والمفاجئ تخرج هذه الأجهزة من جاهزيتها وما تحتاجه من أموال اضافية تعجز كثير من الأسر عن الحصول عليها مما يجعل أيام رمضان ضنكاً في النهار وضيقاً في الليل، وهو ما نعتقد ان القائمين على وزارة ومؤسسة الكهرباء يجهلونه حتى وان كانوا قد حلوا مشاكلهم هذه بتوصيل أكثر من خط إلى منازلهم أو أوجدوا حلولاً جذرية لهم كي لا يقعوا في هوجة ما يعاني منه الناس باقتناء أجهزة توليد كهرباء مصانة وممتازة.
ـ نكرر القول جازمين انهم كانوا يستطيعون ان يجعلوا هذا الشهر المبارك الذي ينتظر الناس - صغيرهم وكبيرهم، رجالهم ونساءهم، شبابهم وشيوخهم- قدومه كل سنة مرة واحدة.. شهراً خليقاً بالانتظار والحفاوة.
وذلك بأن يعملوا قبل دخوله واطلال هلاله بشهر أو أكثر فيخزنون له ما يكفي من الوقود ويؤمنون له ما يلزم من قطع الغيار اللازمة لمواجهة أية اعطاب قد تطرأ على المولدات أو التمديدات أو المحولات.
ـ يستطيعون لو جعلوا هذا همهم وهم كل العاملين معهم موازياً أو مقارباً لمطالبتهم بتسديد الفواتير وفي رفع مبالغ الاضافي والاكراميات والتأمين الصحي و... و.. و....
ـ يستطيعون ولكنهم أبوا ألا ان يكونوا غير مستطيعين على فعل ما هو مطلوب منهم.
وبدلاً من ان يغتنموا حلول هذا الشهر ليكسبوا رضاء الناس وثقتهم كرسوا كل طاقاتهم المبنية على عدم اللا مبالاة وتفضيلهم جعل أذن من طين واخرى من عجين.
فاستحقوا بذلك الدعاء عليهم كل يوم قبل الفطور وبعده من كل مريض وطفل وعجوز بأن يسومهم الله بما يستحقون لتقصيرهم وعدم اهتمامهم وادارة ظهورهم.

(رمضان كريم).