آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 03:18 ص

كتابات واقلام


صور مؤلمة من واقع خذلان العرب للجنوب بعد التحرير

الأربعاء - 17 أبريل 2019 - الساعة 10:10 م

جمال باهرمز
بقلم: جمال باهرمز - ارشيف الكاتب


-الشراكة مع الشعوب تصنع الانتصارات في زمن السلم او الحروب. وليس الشراكة مع العصابات والإرهابيين وتجار الدين الذين يشترون بآيات الله ثمنا قليلا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تجتمع أمتي على ضلالة). صدق رسول الله وقد اجتمعت حشود أبناء الجنوب في 13لامليونية بساحة العروض تناديكم بفك الارتباط ...لا اكراه في الدين ...وهو دين الله فكيف يتم اكراهنا بالبقاء في وحده ظالمه
-ثقافة القاعدة والإرهاب وثقافة الوحدة وجهان مختلفان لثقافه واحده تنتج من نفس السرداب المظلم في الشمال. وهي ثقافة الموت لشعب الجنوب بشكل خاص وللشعوب الخليجية والعربية بشكل عام لان من يدعمها ويغذيها ويتحالف معها من الد أعداء العرب.
-تفرض علينا وحدة قاتله وهويه ظلامية ويريدوننا ان نتمسك بها بالقوة. في حين باسمها جيوش ومليشيات طرفي عصابات صنعاء تقتلنا وتبيدنا في الجنوب ارضا وشعبا. محرما علينا رفض وحدتهم وهويتهم القاتلة. ومحلل لهم الانسلاخ من الهوية العربية والغدر بها بالتحالف مع أعداء الامه العربية.
-وبعد ان تحرر الجنوب في حرب الاجتياح الاخيرة من جيوش صنعاء وانتصر بدعم الاشقاء بالأموال والسلاح. نجد ان دول التحالف العربي بقيادة الشقيقة السعودية شيئا فشيئا تعيده الى باب اليمن بإصرار غريب وعجيب.
-كنا نستغرب كيف خذلوا الرئيس صدام حسين وجيشه البطل الذي كان يقاتل وينتصر ليحمي ارضهم وكل اراضي واعراض الاقطار الخليجية خاصة والعربية بشكل عام من إيران لمدة ثماني سنوات.
لكن استغرابنا انتهى حين رأيناهم الان يخذلوا أبطال الجنوب وشعبه والذين يقاتلوا وحيدين للحفاظ على الامن القومي العربي في معركة البقاء والمصير العربي المشترك.
يخذلوا ابناء الجنوب الذين كانوا الوحيدين الذين انتصروا ولازالوا واوقفوا المد الايراني من الوصول الى قصورهم في الرياض.
فبينما شهداء الجنوب يتساقطوا في حدود مملكتهم للدفاع عنهم. ويترك ويدفن الشهداء في مواقع استشهادهم.
ويتمنوا اهاليهم واصدقائهم القاء النظرة الأخيرة عليهم.
نجد طائراتهم تحمل الخونة والمتخاذلين والهاربين من المعارك لتنقلهم لأراضي الجنوب لاستفزاز شعبه.
اي معادلة ظالمة هذه تمتهنها قيادة الاشقاء في السعودية.
-ناضل ابناء الجنوب سنوات طويلة لاستعادة دولتهم وطرد جيوش صنعاء.
وبعد ان انتصر ابطال المقاومة الجنوبية لشعبهم وللامة العربية ودحر جيوش صنعاء وطرد قادة عصاباتها التابعين والمتحالفين مع إيران.
اعادتهم الشقيقة الكبرى الى مدن الجنوب وعاصمته عدن. في الوقت الذي ابناء الجنوب يذودوا ويقاتلوا عن الحدود السعودية جيوش هذه العصابات.
- بدلا من ترك ابطال الجنوب تحرير مدينة وميناء الحديدة وهم الذين يحموا ويقاتلوا منذ البداية صادقين مع دول التحالف العربي ومصدقين ومؤمنين بقضية الدفاع عن الامن العربي المشترك.
تكافئ دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ابطال الجنوب وشعبة بإعادة قادة عصابات الشمال واتباعهم واحزابهم الى مدن الجنوب تحت مسميات كثيرة:
1-مجلس النواب وهي تعلم ان هؤلاء أنفسهم قادة احزابهم التي وقعوا قياداتها مع صنعاء وثيقة المكونات وفيها تجريم وتحريم عرقلة جيوش صنعاء الحوثية لغزو الجنوب والخليج وتسهيل مهماتها.
2-نازحين وهم يعلموا بان صنعاء ليست بالغباء حتى لا تستغل هذه الفرصة وبالتنسيق مع أحزاب الشمال نفسها في حكومات الشرعية لأرسال المجرمين والقتلة والقناصة والاستخبارات مع بعض النازحين الآتين للقمة العيش
.3-معارضين والكل يعلم ان الشمال أصبح جبهة واحدة ضد الجنوب والخليج العربي متحالفا مع إيران. وقوى سياسية وتجار ....
حتى ان أبناء الجنوب العاديين أصبحوا يشاهدوا القادة والجنود الشماليين الذين كانوا في الجبهات داخل مدنهم راكبين أحدث السيارات وساكنين أفخم الفلل والشقق.
اذن مما يتضح ان بعض دول التحالف العربي قضيتها ليست تحرير الجمهورية العربية اليمنية من المتمردين واذناب إيران. بل اعادة الجنوب لباب اليمن.
-يعلم العالم كله ان استمرار الجنوب العربي باي صيغة اتحادية مع اليمن. يعني ضياع اهم جزء عربي المتمثل بالجنوب العربي بفعل تأثير الكثرة والأموال اليمنية مع السنوات. وبالتالي التحاقه بالحضن الإيراني.
ومع ذلك نجد ان دول التحالف العربي في كل افعالها تعيد لتعمد وحدة الجنوب بباب اليمن من جديد. وبدلا من مساعدة المقاومة الجنوبية للقضاء على أذرع إيران بالسيطرة على ميناء الحديدة كأهم شريان يغديها بالحياة ويجعلها تستمر في الحرب.
نجد التحالف بقيادة السعودية تعيد كل قوى وجيوش ومكونات وأحزاب اليمن الى الجنوب بعد ان تحرر ودحر وانتصر على هذه العصابات.
-والحقيقة وكما يقال بان الشقيقة الكبرى تعرف ان الشعب الجنوبي مورس ضده سياسة التجويع والافقار وتعلم حجم المعاناة والحاجة حتى للفتات ليسد المقاتل الجنوبي بها رمق اولاده ولهذا ساستها مطمئنين من عدم تراجع المقاتلين الجنوبيين من الجبهات وتستخدمهم حتى تصل بهم الى مبتغاها والذي لا يعلم أحد ما هو؟ وفي الاخير قد ترميهم او تستغني عنهم او تضربهم بالطيران ان حاولوا الانصياع لشعبهم وقضيته في استعادة دولتهم الجنوبية.
وفي المقابل ترعى عصابات واحزاب صنعاء وهي تعلم انهم جميعا متفقين مع صنعاء. وهذا يضر بالأمن القومي العربي وبأمن دول التحالف وكل الدول العربية حين يتم تهميش واقصاء القضية الجنوبية وإبقاء الجنوب في وحدة مع صنعاء باي صيغة.
مع معرفة شعوب العالم العربي اجمع ان الجنوب بأبنائه الوحيدين الذين يقاوموا ويقاتلوا ويمنعوا المد الإيراني وينتصروا للامة العربية.
وان الجنوب وشعبه وابطاله الفاعل القوي بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في منظومة دول التحالف العربي لان ابطاله هم الوحيدين الذين يقاتلوا ويحرروا الأرض.
فهل السعودية تعتبر كل التحالف؟
وهل باقي دول التحالف مثل مصر والامارات لهم نفس التوجه؟
اعتقد اننا في الجنوب نحتاج لألية توافقية لعودة ابطال الجنوب من جبهات الشمال. صحيح ان الكثير قد لا يعود. لكن على الاقل ستتخلخل هذه الجبهات وعندها سيدرك قادة الخليج والعرب ماذا صنعوا وماذا سيفقدون.
وسيدركون انهم قد يفقدوا الصادقين والمخلصين مقابل احتضان ورعاية المتخاذلين والمتحالفين مع اعداء الامة العربية.
(ماتت على افخاذ العشيرة كل القيم / حين زمن النفط في صحرائنا هجم / وأصبح بئر بترول يركعنا ويسلبنا ارادتنا كرامتنا / وأصبح العربي من هذا السائل الأسود بجم / حين امتزجت قطراته في عقولنا تفكيرنا مصيرنا / وأصبح لنا اكسير حياه وماء ودم / ماذا اضفنا لحضارات الشعوب غير الألم / والجرح الغائر والثائر الوطني المنهزم / ماذا أردنا غير التحرر من حكامنا الرمم / هل جريمتنا محاولة التطور واللحاق بالأمم)
م. جمال باهرمز
17-ابريل-19م