آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

كتابات واقلام


سيئون اليوم مع شعبها الجنوبي

الأربعاء - 10 أبريل 2019 - الساعة 10:05 م

د.علي محمد جارالله
بقلم: د.علي محمد جارالله - ارشيف الكاتب


ما يحدث اليوم في سيئون الحضرمية لهو درس مجاني لكل ثوار العالم، و العالم كله يعلم بأن الشعب إذا قرر شيئا فلن يستطيع أحد أن يثنيه، فها هم ابناء سيئون الحضرمية يصرخون بإسم كل ابناء الجنوب حضرموت جنوبية.

لا نريد من أحد ان يتدخل في ما يطلبه الجنوبيون، فهم قرروا فك الإرتباط، و إستعادة دولتهم التي ذهبت الى الوحدة بإرادتهم، فكافأهم الشماليون بغزوهم مرتين و إحتلالهم.

أن إصرار الرئيس هادي الذي انتهت صلاحية دورته الرئاسية، و صلاحية بقايا مجلس النواب الذي لا يملكون النصاب القانوني لانعقاده، فأن إصراره على إذلال ابناء الجنوب على عقده في الجنوب تعتبر إهانة رسمية لهذا الشعب الجنوبي الذي قدم التضحيات في سبيل دحر قوات الإرهاب من الكثير من محافظات الجنوب، و هذا مجلس النواب هو الذي شرعن لغزوة 1994م للجنوب، فقد فشلوا من عقده في الرياض لأسباب دستورية، و فشلوا في حضرموت و في عدن خوفاً من غضب الشارع الجنوبي عليهم، و ها هم يذهبون لمدينة سيئون الحضرمية التي ما زالت محتلة، و لا يعرفون ان الغصة الجنوبية هي في القلب، و لن يقبل أحد على عقد هذا الإجتماع المسخ.

يسعدنا ان هناك قوات التحالف في سيئون ترى الواقع كما هو و ليس كما ينقل لهم من حكومة هادي الفاشلة و عصابات حزب الإصلاح، فالجنوبيون لا يريدون هذه الحكومة الفاشلة و لا يريدون ان يروا حزب الإصلاح في بلادهم، فعلى القوات السعودية في سيئون ان تقف مع شعب الجنوب، و إحترام حقوقهم الشرعية.

قال هتلر إن من الاسباب التي ادت إلى انهيار الامبراطورية النمساوية تعدد اجناسها، و عدم ولاء بعض الاجناس للنظام القائم ، كما هو الحال اليوم في كل دولة تؤلف عددا مختلفا من الشعوب ثم لا يألو بعضها جهده في تدمير نظامها، والعمل على انهيارها، و هذا ما يحدث في اليمن شعب الجنوب و شعب الشمال لا يمكنهما ان يعيشا معاً في وطن واحد تحت نظام واحد، هذه حقيقة.

الخلاصة:
ــــــــــــــ
الجنوبيون ليسوا ضد الشعب الشمالي، و إنما ضد العصابات الشمالية التي تحاول استغلال و قهر شعب الجنوب و من ثم تبرير إستغلالهم.
بارك الله فيك يا سيئون، قال رسول الله ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى، و ها هي سيئون اليوم مع شعبها الجنوبي في توادها.