آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 04:56 م

كتابات واقلام


عنوان النذالة

الأربعاء - 02 مارس 2016 - الساعة 09:16 م

مهيب شائف
بقلم: مهيب شائف - ارشيف الكاتب


الخيانة والغدر عناوين فرعية لعنوان رئيسي هو (النذالة) التي قال فيها الامام علي (النذالة رذيلة، بل “ام الرذائل”، وابشع انواع السقوط النفسي والاخلاقي•• ربما لانها خصيصة عابرة لاحط الطباع والمواصفات، وجامعة لاردأ المثالب والقبائح والفضائح، وعائدة على اصحابها الانذال بوافر العار والشنار والاحتقار، وعلى ضحاياها المخذولين والمنذولين بعظيم الوجع والفزع والفجيعة• النذالة سباحة في مستنقع الخسة، وقراءة في قاموس الغدر، وسياحة في خارطة الدجل، وهبوط في مدرج الجبن، وسقوط في احضان الخداع والتدليس، ودوام يومي في مدرسة الجحود ونكران الجميل ونسيان المعروف) و معجمياً•• النذل او النذيل، هو الخسيس من الناس، والمحتقر في كل احواله، والساقط في حسبه او نسبه او دينه او فعله•• اما النذل، في ميزان الامر الواقع ومكيال الفعل المضارع، فهو الاناني حد التخمة، والمتذبذب وفق الظروف، والمتقلب ابتغاء المكسب والمنصب، والمتذلل للقوي والمتجبر في الضعيف، والمتنكر للشقيق والصديق عند الامتحان ووقت الشدة، والمترخص الساعي بين الناس بالدس والوقيعة والنميمة والتأليب وايغار الصدور، للنذل اكثر من صفة حيوانية وسلوك وحشي، فهو الحرباء التي تغير لونها كل ساعة، وهو العقرب التي تلسع على حين غرة، وهو الكلب الذي يستقوي على الصغار ويستخذي امام الكبار، وهو الذئب الذي يأكل لحم اخيه الجريح حتى قبل موته،وهو الثعلب الذي يجيد فنون المكر والاحتيال والمراوغة•• وعندما نستحضر كل تلك العناوين نجدها تتجسد على هيئة كائن بشري هو المدعو عبدالعزيز صالح بن حبتور ان المتابع صحيح العقل يكاد يرفع القبعات احتراما لعارف الزوكا وفائقة السيد وياسراليماني فهم على نتانتهم سلكوا درب الخطيئة بوضوح منذ البداية لكن هذا الشقي امعن في حقده وكراهيته لدرجة انه اضاع فرصة ذهبية من بين يديه ليكون رقم صعب مع ابناء الجنوب ويكفر عن كل حماقاته السابقة ولم يستجب لنداء الجميع اخذته نرجسيته المعهودة وجنون العظمة ليسلك طريق اللاعودة داخلا مزبلة التاريخ من اوسع ابوابه. ولم يكتف حتى اللحظة ولازال يتحفنا اسبوعيا بمقالات فيها من الضحالة ما فيها يهاجم التحالف والاشقاء العرب وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الامارات الشقيقتين ليصفهما بدول العدوان ويصف الرئيس هادي ومن معه بالخونة ويمعن في احتقار وازدراء المقاومة الجنوبية والشعب الجنوبي ويمجد مليشيات الحوثي وولي نعمته عفاش الدم بل ويدسم السم باستحضار القبيلة والمناطقية يتباكى على وطن ويصف نفسه ضمنيا انه الوطني المخلص وهو في كل هذا يناقض كل ما كتبه وصرح به في وسائل الاعلام حتى نهاية ابريل 2015م اضافة الى انه ابعد ما يكون عن الوطنية ولا مجال لسرد افعالة التدميرية الممنهجة بحق عدن والجنوب لاننا نحتاج لمساحة واسعة لا يستوعبها مقالنا هذا. كل هذا امر مسلم به لكن المستغرب وغير المقبول ان تجد اشخاصا معروفين لا يزالون يسبحون بحمده بعد ان تكشفت كل الحقائق وظهر بوجهه البشع بشكل علني .. لم اعد استوعب موقف هؤلاء لاني اعرفهم حق المعرفة هل هو المال او التبعية والرق والعبودية لولي النعم ام ان هناك امور اخرى نجهلها. خلاصة الكلام اقول لهؤلاء عودوا لرشدكم والفرصة امامكم لبدء صفحة جديدة مع الجميع استغلوا المرحلة الجديدة واستوعبوها تماما لانها تؤسس للبناء بعيدا عن النزاعات الانتقامية مرحلة ملؤها التسامح نعيد فيها بناء الارض والانسان نداوي انفسنا جميعا من افرازات سنوات عجاف واذا لم تستوعبوا ذلك سيلفظكم الجميع في نهاية المطاف واعلموا سواء كانت النذالة صفة موروثة تحدرت من السلف الى الخلف، او خصلة مكتسبة تشكلت بفعل البيئة الاجتماعية وظروف الزمان والمكان، فهي في كل الاحوال صفة سلبية ودونية، بل لعلها مرض نفسي وروحي واجتماعي يؤذي اصحابه من الانذال، حتى لو توهموا انه ينفعهم، ويمنحهم القدرة على الفهلوة والنطنطة والشطارة، والاكل على كل الموائد، والصيد في اعالي البحار، والضحك على ذقون الناس، والتكيف الانتهازي وفق المصالح والمتطلبات الانانية والشخصية. الخلود لشهدائنا الابرار فهم الحقيقة الخالدة واشفاء للجرحى والحرية للاسرى فهم الابطال ولا نامت اعين الانذال والمتخاذلين.. عدن نزيف الدم الطاهر انشودة النصر