آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 09:52 ص

كتابات واقلام


الريح يطيّر بالنامس

الثلاثاء - 12 مارس 2019 - الساعة 10:13 م

د.علي محمد جارالله
بقلم: د.علي محمد جارالله - ارشيف الكاتب


دائما ما تذكرنا الأمثلة العدنية زمان، و التي توارثناها من موروثنا الشعبي العدني، فكثير كنّا نسمعه زمان و إحنا أطفال، و ها نحن اليوم نراه دليلاً على ما يحدث على الأرض، فالنامس (البعوض) هي الحشرة التي تكون لسعتها قوية و تكثر في الشتاء، فعندما تهب نسمة جميلة ليلاً او ريح معقولة و نحن نيام في سطح منزلنا فنتلذذ بالنوم بسبب الريح التي طيّرت بالنامس.
فأنا اشكر الأستاذ احمد المريسي الذي اغراني بالإستشهاد بالأمثال الشعبية العدنية.
و قصدت من عنوان موضوعي هذا هو الحقائق تدحض الأكاذيب.
 الإئتلاف يتناقض مع نفسه فهم يقولون في رؤيتهم السياسية:
" الممارسات و السلوكیات الإقصائیة لنظام الحكم بعد حرب 1994 م، أدت إلى قتل هذا المنجز (المقصود الوحدة) و تبلور حالة رفض شعبي لتلك السلوكیات و الممارسات من مختلف شرائح المجتمع في الجنوب".

 كيف يريدون إبقاء الوحدة ويقولون ان حرب 1994م قتلت هذه الوحدة؟

 يقول الإئتلاف "إن إنقلاب الحوثي و شركاءه عام 2014م أدى الى انهیار الدولة، و على جمیع القوى الوطنیة في الجنوب الترفع عن مصالحها الذاتیة و حشد الجهود و الطاقات نحو هدف واحد هو إسقاط الانقلاب و استعادة الدولة.

 هل ينكر الإئتلاف ان ابناء الجنوب اسقطوا الإنقلاب في محافظاتهم المحررة، و ان الإصلاح و بالأدلة الدامغة هي التي لم تحارب الإنقلابيين.


 مكونات الإئتلاف هم جماعة شيئ عيشة و كلهم موظفون لدى الشرعية، مع حزب الإصلاح و أحزابه المفرخّة منه.


 الإئتلاف يقول في الأهداف العامة " دعم الشرعیة و تأیید التحالف العربي".

 كيف نصدقهم و الجبواني المتمتع يشتم دول التحالف من قناة الجزيرة كل يوم، و كيف نصدقهم ان الستة اقاليم هي من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وهي من مخرجات كور هادي و الإصلاح.

 يقول الإئتلاف في الرؤية الحقوقية له " إنها مظالم التي تعرض لها الجنوب طوال الفترة السابقة".

 هل يهم الإئتلاف ان يتم إعتذار الإصلاح عن فتاويهم ضد شعب الجنوب او هذا يُخجلهم.

الخلاصة :
ـــــــــــــــــــ
إنني ارى ان الشرعية لم تحسن الإختيار لإنشاء هذا الإئتلاف، لأنه اولاً لا يمثل الجنوب، و انما يمثل اصحاب المصالح الجنوبيين، و كلهم موظفون لدى الشرعية، فعندما تناقشهم بسوء الإختيار يكون جوابهم اننا نختار ما نقدر عليه و هو الأسهل و المتاح لنا.
فهم لا يستطيعون ان يعترفوا بسوء الإختيار لأنهم ببساطة يخشون المواجهة و يعملوا على التهرب من الأسئلة.
د. علي محمد جارالله
12 مارس 2019م