آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 07:30 ص

كتابات واقلام


ليعلم هؤلاء أي منقلب سينقلبون

الخميس - 28 فبراير 2019 - الساعة 01:02 ص

عبدالحكيم صالح الشعبي
بقلم: عبدالحكيم صالح الشعبي - ارشيف الكاتب


منذ ٤ أعوام مضت لا من أعمارنا بل من أعمار أجيالنا القادمة التي لاشك وأنها تتوسم منا أن نسلمهم مقاليد حياة قائمة ومؤسسة على مبادئ وقيم وأخلاقيات تمكنهم من المضي قدما بخطى ثابتة خالية ومنوعة من بواعث الضياع والفوضى وكل ما يدفع الحياة والمجتمع إلى بؤر الفساد والانحطاط والتخلف والاتهام لنوازع العصبيات والتعصب بكل صورها البغيضة جهوية كانت أو مناطقية أو حزبية أو شللية تقوم على مصالح شخصية ومناسب ظيقة تزيد من تداعيات حشر المجتمع في صراعات ومناكفات تسقط توابيت قيام الدولة وعوامل الاستقرار والأمن والاطمئنان والنمو والتطور والازدهار.
    
     ولأن موضوع كهذا الإلمام بكل جوانبه يحتاج منا إلى أكثر من حديث وبحث وتناول من المستحيل أن يلم بكل جوانبه في موضوع موضوعنا هذا الذي سنحاول ان نضمنه إشارة إلى واحدة من المشكلات السائدة في حياتنا اليوم وما يترتب على بقائها واستمرارها من اثار سلبية غاية في الخطورة. التي تستوجب منا وضعها على طاولة البحث مليونين مدير فعلها المعيب والمعرقل لأداء مؤسسات الدولة التي تعمل الشرعية بقيادة الرئيس المشير عبد ربه منصور على إعلان بيانها وترسيخ وتحذير أسسها كخيار وحيد وهام الخاصة والخلاص من كابوس المليشيات الانقلابية العدائية الحوثي ايرانية.
       إذ أن هناك عقول لم يزيدها مرور أربعة أعوام إلا نفورا وعدوانا وتدميرا وجدت نفسها وجدناها تتربع على مقاعد قيادية على رؤوس مرافق ومؤسسات الدولة دون  ان يتوقفوا عن اتخاذها من مواقعهم القيادية هذه لبعض المرافق والمؤسسات سبيل للتعامل معها وكأنها ماكينات خاصة لها ولمن ينتمون إليها برقابة الدم أو المنطقة أو الجهة . متعمدين تهميش وترميم الكفاءات العاملة معها من مدراء ووكلاء ومستشارين وتحويلها إلى مجرد هياكل أو ديكورات يونيون بها المرافق التي يديرونها ومتخذين منهم واجهة لتمرير سلوكياتهم المناطقية الفاسدة والمفسدة.
وذلك عن طريق نزع صلاحياتهم وعدم الانتفاع وقدراتهم وجهودكم وخبراتهم .مستهدفين احباطهم ومحاربتهم ودفعهم خارج دائرة أي فعل حقيقي يمكن أن يقوموا به وإخراج ألسنتهم من إبداء أي رأي أو مقترح يصب في مصلحة العمل ونشاط المرفق أو المؤسسة التي يغنوا فيها بقرارات رئاسية من قبل رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء دار بين بتهميشهم لهم بكل تلك القرارات عرض الحائط.
            ونتيجة لذلك فإن هذه المؤسسات والمرافق قد أضحت اليوم نموذجا قبيحا وحاضنا خصبا لكل أسباب واشكال تعميق التسلط والفوضى والفساد. غير مدركين ومتناسين أنهم بسلوكاتهم هذه لن يصلوا في مأمن من الفحص والكشف والحساب مهما طالبة وتطاولوا وواضبوا أن يواصلوا خياراتهم كمسؤلين غير محتلين وسيئين ولابد أن يتركهم اليوم الذي يتساقطون فيه كأوراق الخريف.
    (وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الضالمين صدق الله العظيم )عبدالحكيم الشعبي