آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

حوار مع الفار الحائر

الجمعة - 11 يناير 2019 - الساعة 10:53 م

بقلم: عوض بامدهف - ارشيف الكاتب

تابعونا على

## قال صاحبي الطيب مبتسما : في ليلة مظلمة ،رافقني فيها الأرق والسهاد، شعرت خلالها بوحشة قاتلة ،وذلك بفعل التحام الظلام والأرق والوحشة ،في بوثقة واحدة شكلت لوحة موحشة فاقعة الالوان٠

## وفجأة ،شعرت بحركة خفيفة، فإذا بي أقف وجها لوجه أمام فار حائر الملامح ،،وعندما أحس بانفاسي الحارة ،حاول الابتعاد ٠

## ولكني بادرته بالقول: لا ، لا ،تبتعدياعزيزي،فما زال الوقت مبكرا ، فواصل مؤانستي في هذة الليلةالكئيبة والموحشة والطويلة ، وكأن الصباح لن يسفر. او يأتي أبدأ ،مالي اراك متجهما وواجما ياعزيزي فهل انتهت رحلة بحثك المضني وخرجت خالي الوفاض٠

## لا عليك ٠٠ ياعزيزي قاتل الله الغلاءالفاحش في ظل الفساد المنتشر حيث اكل الاخضر واليابس وتولى زمن ترف وبذخ الفضلات العامة بكل ما لذ وطاب ٠

## ولكن ياعزيزي الفار الحائر ،قبل أن تشرع في الاختفاء، اريد ان اسالك سؤالا طالما حيرني ، كيف نجحت كل هذا النجاح الساحق والمنقطع النظير في تطبيع علاقتك العدائية الأزلية والشهيرة مع عدوك التقليدي القط ،بعد حقب زمنية طويلة من العداء التاريخي السافر والمزمن٠

## وهل تم ذلك،على طريقةونهج المبدأ السياسي العتيق (لا خصومة دائمة ، ولا صداقة دائمة)أماتبعتالطريقة الكينسجرية ( خطوة خطوة) أو على قاعدة ( لا ضرر ولا ضرار) وللأسف توارى الفار الحائر دون إجابة شافية لاتواصل مع الظلام الدامس والزمن الكئيب ٠