آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:49 م

كتابات واقلام


وزارة التربية وملحقاتها!!

الإثنين - 26 نوفمبر 2018 - الساعة 01:07 ص

سالم الفراص
بقلم: سالم الفراص - ارشيف الكاتب


أن تتوالى كتاباتنا عن وفي وزارة التربية والتعليم، وأوضاع وهموم المدارس والمدرسين والطلاب وأولياء الأمور، فهذا انما يدل على كبر المسؤولية التي تقع على هذه الوزارة والمكانة ذات الأولوية التي تحتلها بين مجمل مسؤوليات المؤسسات المجتمعية المدنية الاخرى، وعلى تفردها في تخليف وترك بصمتها الأبعد أثراً ووضوحاً على مجمل أوجه الحياة ورسم ملامحها إما سلباً أو ايجاباً.
ومن هنا نستطيع الخلوص إلى نتيجة مفادها انه لابد من استبعاد كلياً أي ادعاء لوضع هذه الكتابات المتوالية وغير المنقطعة في خانة استهداف هذه الوزارة والنيل من جهودها المبذولة،
وإن على وزارة التربية والتعليم في الوقت الذي تجد فيه نفسها موضوعاً مستداماً لتناول الكتابات التي تبين ضعف وهشاشة وتراجع دورها لا في تطوير واستقرار ونمو العملية التربوية، وإنما في عجزها حتى عن المحافظة على مستوى أداء واحد ومتصل متماسك.
يكون على الوزارة الكف عن مواصلة العدو إلى ذات المأزق الذي لا تنفك تتخذ منه ذريعة للهروب والتنصل وعدم الإفادة من كل ما يكتب عنها وعن ادائها من نقد وتحليلات ودراسات من خلال انتهاج اسلوب التعاطي مع كل تلك الكتابات على انها كتابات تهدف للنيل من فلان أو علان.بل عليها أن تكون أكثر تجاوبا وتفاعلا مع مايكتب. لتثبت جديتها وجدارتها للقيام بما هو مناط بها. ولن يكون ذلك إلا إذا أدرك القائمين عليها معنى استمرار.
_خلو اجندة الوزارة من وضع مخططات هندسية ملزمة لاعتماد أي بناء أو التوسع للمدارس على نحو تكون شاملة لفصول دراسية صحية ومختبرات ومعامل ومراسم اضافة إلى وجود مساحات وصالات كافية لممارسة مختلف الأنشطة الفنية والرياضية.. _انعدام برامج تأهيل المدرسين في مختلف التخصصات التدريبية والاجتماعية والنفسية والصحية.
_انعدام أي اثر لوجود بحوث ودراسات ينهض بها مختصون للعمل على تطوير المناهج ومواكبتها لعوامل وظواهر التطور الاقتصادي الاجتماعي الجمالي الفكري التربوي،

بالإضافة الى الكثير مما يمكن إيراده في هذا المضمار قد لا يكفي حيز كهذا للخوض فيها مجتمعة، وإن كانت هناك مواضيع مهم التطرق لها هنا إلى جانب ما سبق ذكره أولاً، أهمها وفي مقدمتها:
تمدد إهمال وزارة التربية في إجازة ومنح رخص لفتح مدارس خاصة تمارس نشاطها في فلل وعمارات وأحواش، إلى جانب ترك الحبل على الغارب لتلك المدارس الخاصة في توظيف واختيار المدرسين وفي عدم الرقابة على ما تفرضه من رسوم أو أجور أو .. أو.. في منحى يكرس ويعمم ويوسع من دائرة العمل التربوي التعليمي العشوائي والهزيل.
_ إلى جانب مسألة اخرى وليست أخيرة،لا تقل أهمية من غيرها وهي دوام استفحال غياب الكتاب المدرسي ونضوبه وانعدامه من مخازن التربية بحيث اصبح هذا العام الدراسي 2018 ـ 2019م حظ الفصل الدراسي الواحد الذي يتجاوز عدد الطلاب فيه الخمسين طالباً هو عشرة أو خمسة عشر كتاباً للمادة مع انه دائماً ما نجد السوق يزخر بهذه الكتب،الذي لا يستطيع غالبية الطلاب الحصول عليها. مع العلم ان هذا يحصل برغم انه لا يمر عام دراسي إلا وينمو إلى علمنا خبر توقيع اتفاقيات بالمليارات لطباعة الكتاب المدرسي!!