آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 04:55 م

كتابات واقلام


هذا البكاء ليس لخاشقجي..!!

الأربعاء - 24 أكتوبر 2018 - الساعة 11:51 ص

علي محمد السليماني
بقلم: علي محمد السليماني - ارشيف الكاتب


يتباكى ساسة الغرب على مقتل الصحفي جمال خاشقجي رحمه الله ويتباكى معه اعلام السلطان اردوغان والاخونجية من اليمن الى الشام ومصر ، في مؤامرة قذرة تستهدف السعودية ومصر والخليج والجنوب العربي، لست مؤيدا لقتل اصحاب الراي الاخر، وقتل جمال رحمه الله جريمة وخطأ جسيم لكن بكاء اعلام متطرفي الصهيو-ماسوني وقادة المحافظين الجدد ليس لجمال خاشقجي وللعدالة ، وانما لغايات ابعد واكبر ، تستهدف تمزيق الوحدة الوطنية لاهم كيان عربي يشكل المظلة الأمنة لشعوب الوطن العربي وامتنا الاسلامية ، المملكة العربية السعودية ويليها مصر الكنانة والخليج العربي والجنوب العربي.. لقد اخطأ الامير محمد بن سلمان في حساباته تجاه الصراع في اليمن والجنوب العربي وهو صراع تاريخي، قديم وحديث ومعاصر ، ادركت خطورته الاطراف اليمنية ومن يقف خلفها، وتوزعت الادوار ،والمواقع ببن تركيا وايران والاردن وقطر والى الرياض، والتوغل في الديوان الملكي واللجنة الخاصة ، لكي تربك المشهد وتسحب النصر الجنوبي الذي تحقق بفضل الله ثم بفضل الضربات الجوية للتحالف، وتضحيات المقاومة الجنوبية وتحاول تلك الاطراف اليمنية تحويل هذا النصر الى هزيمة واستنزاف لدول التحالف العربي واهدار طاقاتها واضعافها لتعيد الجنوب العربي الى مربع الشمال( اليمن ) في الحظيرة الفارسية التركية وبدعم وتمويل دولة قطر، لهذه اللحظة العصيبة التي تحاصر فيها قوى الشر اليوم السعودية ،ان تأخير استثمار النصر وحسم الحرب على الواقع ، ودعم وبناء مؤسسات دولة الجنوب العربي بعد نصر المقاومة الجنوبية منتصف يوليو2015 ادى الى اطالة أمد الحرب وافراغها من محتواها الوطني والقومي، وهاهي اليوم قوى التطرف في الصهيو- ماسوني التي تحرك خيوط اللعبة تتجه مباشرة الى الراس العربي المتمثل بالسعودية على طريق تصويب الرماح لاحقا لقلب الوطن العربي مصر لتمرير المشروع الصهيو- ماسو-اخونجي وفرعه في اليمن حمالة الحطب ، لتمزيق دول وشعوب المنطقة ،ورغم حجم المؤامرة وقذارتها لكنها لن تنجح باذن الله لاسباب دينية واقتصادية وجيو-سياسية ،والاهم ايضا ان المؤامرة باتت مكشوفة وباتت اطرافها مفضوحة.. ودعم قيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية المستقلة يساعد بقوة على تشتيت اطماع المتأمرين، وافشال مؤامراتهم ، فالحفاظ على الوحدة الوطنية لكل بلد عربي والتضامن اولى من شعارات الوحدة او الموت الكاذبة، الشعار الذي يتيح فرص كبيرة لتنفيذ المؤامرة بواسطته وبواسطة الاصوات المهترئة المتمسكة به في هذه المؤامرة التي تكشفت فصولها على المنطقة..*

الباحث/ علي محمد السليماني
22/10/2018