آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 01:25 ص

كتابات واقلام


هل نرى شبوة قريبا على غرار رؤية محافظها المرحوم النسي

الجمعة - 12 أكتوبر 2018 - الساعة 01:53 م

اديب صالح العبد
بقلم: اديب صالح العبد - ارشيف الكاتب


لا يمكن اقصاء اي من ابناء شبوة من مستقبل شبوه والمفروض ان يتلاحم ابناء شبوه للعمل معا للنهوض بمحافظتهم سواء في ظل الدوله الجنوبيه او في حال تم فرض الاقاليم لا ان يصوبو سهامهم واسلحتهم نحو بعضهم البعض لتنفيذ اي اجندات . فشبوه اليوم بحاجه لجميع ابناءها بدون استثناء وبحاجه شديده منهم للاخلاص والتفاهم لما هو في مصلحة محافظتهم , شبوه عانت من العبث كثيرا , شبوه عانت من الحرمان والعوز , شبوه النفطيه ينعدم فيها غاز الطبخ والمحروقات وان وجدت فاسعارها باهضه جدا جدا. شبوه بحاجه شديده للاقتداء اما بتجربة حضرموت وابناها في التلاحم والعمل الجاد لمحافظتهم , والعمل بروح الفريق الواحد والولاء لمحافظتهم وجعلها فوق كل الاعتبارات السياسيه والحزبيه والتي تمخض عنها نتائج مؤتمر ابناء حضرموت الجامع , او بتجربة مارب وابناها للنهوض بمحافظتهم والاستفاده من ثرواتها والانطلاق من مبداء الاقربون اولى بالمعروف من ناحية ان تكون الاولويه لمحافظتهم للاستفاده من ثروتهم , او الاخذ بالتجربتين معا . لقد عانت وتعاني شبوه حتى اليوم من انعدام الخدمات ومنها الصحه والتعليم والضمان الاجتماعي , كما عانت من تفشي ظاهرة الثار الذي كان يموله ويغذيه نظام صنعاء مابعد العام 94م بدافع الانتقام من شبوه واهلها ولهذا عمل نظام صنعاء على تجهيل ابناء شبوه واجبرهم على اللجواء للمتارس بدلا عن المدارس , وخسرت شبوه الكثير من ابناها ضحيه للثار الذي كان يغذيه نظام صنعاء لاطالة عمره ولخدمة مصالحه في الجنوب . اليوم شبوه سارت اكثر وعيا وفهما سار ابناها بامس الحاجه للاستقرار والتنميه والانطلاق من قاعدة الولاء لشبوه والحرص لعدم استخدام ابناها كوقود لاي حرب قادمه يكون وقودها ابناها, اليوم شبوه بامس الحاجه لتشابك ايادي ابنائها من مختلف انتمائاتهم الاجتماعيه والسياسيه وجعل شبوه هي الكيان الاوحد وحزب ابناها الذي لاتفريط فيه لاي كيانات او احزاب سياسيه , شبوه اليوم بحاجه لان يجعل منها ابناها فوق كل الاحزاب والكيانات السياسيه في ظل تمثيل متساوي لابناها ومناطقها في صنع المستقبل القادم لمحافظة شبوه , مستقبل خالي من اي صراعات سياسيه او قبليه ,يسودها العدل والنظام والقانون الذي يتساوى امامه جميع من كل من يتواجد على ارض شبوه , مستقبل يسوده الرخاء والتقدم خالي من جميع عقليات ورواسب الماضي , وثفافة الاقصاء والتهميش والحرمان , وعلى ابناء شبوه تلافي اي مواجهات بين ابنائها ضد بعضهم البعض واللجواء لثقافة الحوار والتفاوض لحل اي خلافات او تباينات فالدماء لا تنتج الا دماء وعلى الجميع الانصات لصوت العقل واصوات الشريحه المثقفه والمتعلمه والتي سعى نظام صنعاء لتغيبها تماما في هذه المحافظه واصبحت اصوات نشاز وشاذه بين اوساط المجتمع , اليوم شبوه بحاجه الى مؤتمر جامع لتوحيد وتقريب وجهات نظر ابنائها لما يخدم محافظتهم ,فهل نرى شبوه قريبا على غرار ما كان يعمل له المحافظ المرحوم العميد عبدالله علي فريش النسي رحمه الله.