آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 11:02 م

كتابات واقلام


إلا اليسير من كحل الشرعية

الثلاثاء - 28 أغسطس 2018 - الساعة 02:50 م

عبدالقادر القاضي
بقلم: عبدالقادر القاضي - ارشيف الكاتب


#الحوثيون ومليشياتهم يقولوا أنهم الجيش الوطني بحسب مفهومهم هم عن الوطنية.. الذي لا يبتعد عن مفهوم خلع الزنة ولبس الميري. #والإصلاح كذلك له مليشيات بغطاء عسكري نظامي منذ أيام نظام عفاش وكانت معروفة بالفرقة الأولى مدرع ويقولوا برضه على أنفسهم أنهم الجيش الوطني مع ولائهم المطلق للحزب طبعآ . #وطارق عفاش المؤتمري معه مليشيات وجيش ولابسين ميري وبرضو يقولوا أنهم جيش وطني وحراس الجمهورية.. #كلهم مليشيات في الأخير .. ومش من الان .. بل منذ ١٩٩٤م .. ومايغطيهم هو أنهم استغلوا اسم الدولة وغطائها منذ ذلك الوقت وتغلغلوا في كل مفاصل الدولة .. وتكلموا باسم الدولة .. ومثلوا الدولة .. ومثلوا على الدولة .. وتقلدوا أرفع المناصب في الدولة ... ونهبوا واكلوا الدولة.. #اليوم كل مليشيا منهم انكفئت على نفسها وجمعت الويتها وكل فريق يحاول ان يقتطع مساحة له في الشمال واجزاء من أطراف الجنوب،، #وكأننا في منظر متفق عليه نسبيآ فيما بينهم كنخب من حيث إعادة التموضع لتكون كل مليشيا في رحالها وارضها . #هذا_هو التشريح الحقيقي لمصطلح الجيش الوطني الذي صار مصطلحآ يضم تحته مليشيات حزبية متعددة تجند أفرادها واتباعها وتشرعن وجودهم العسكري باسم الجيش الوطني وهذه حقيقة يعرفها الجميع وينكرها البعض . #ونتسأل لماذا يتركون كل تلك الحقائق .. ويستاؤون من وجود قوات بمسمى النخبة الحضرمية أو الشبوانبة أو قوات الحزام الأمني في عدن جلهم من الجنوبيون وهم أهل الأرض وأبنائها وهم من دافعوا عنها .!! #الجواب_ببساطة هو أن اي شيء فيه سيطرة كاملة للجنوبيون على ارضهم وثرواتهم هم ليسوا طرف فيه ،، أو لم يكونوا اسيادة والمتحكمين فيه فإنه يكون مرفوض ويجب أن لا يكون لأي طرف جنوبي قوي أي تواجد . #مع_اننا هنا نتكلم عن شعب وقضية وسيادة وناس خدعوا بالوحدة التي ابتلعتها النخب الفاسدة التي تريد من جديد ان تبتلع الجنوب مرة أخرى لصالح أحزاب وأفراد فاسدون.. فلا شيء تغير كما تظنون... ف أسوا من كانوا في المنظومة السابقة ممن كان لا يعتمد عليهم عفاش باي امر فيه قيادة وحزم واتخاذ قرارات .. هم من يتصدرون المشهد الان. #هم مجرد مليشيات ظنوا في يوم ظن الايام أنهم اصبحوا دولة من كثرة ماتماهوا بشكل الدولة وافرغوها من محتواها الحقيقة كدولة .. دارت الايام .. والتف الزمن .. #واليوم هاهم بوضعهم الحقيقي وشكلهم الطبيعي بدون مكياج ولا رتوش .. إلا اليسير اليسير من كحل الشرعية الذي لا يخفي بقية سوء الملامح. #اليوم هم مجرد مليشيات حزبية تتشابه كثيرآ مع مليشيا الاحزاب اللبنانية في حقبة الحرب الأهلية هناك في الثمانيات من القرن الماضي ،، والتي بالمناسبة غالبية أحزابها استغلت الدولة هناك ليشرعن كل حزب لجناحة العسكري باسم الدولة . في الاخير ... هم مليشيات حزبية .. كتائب حزبية .. أجنحة عسكرية .. سمهم ما شئت .. . . لكن لا تقل لي #جيش_وطني ... إلا بعد ان نتفق على #شكل_الوطن... #يكفيكم خمسين سنه لعب على الشعب . عبدالقادر القاضي/ ابو نشوان