آخر تحديث :الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - 09:30 ص

كتابات واقلام


الوحدات العسكرية والأمنية المناطقية

الأربعاء - 15 أغسطس 2018 - الساعة 03:31 م

عيدروس باحشوان
بقلم: عيدروس باحشوان - ارشيف الكاتب


تسمية "الوحدات العسكرية الامنية المناطقية" طالعتها في كلمة رئيس مجلس الوزراء د.احمد عبيد بن دغر في مؤتمر المرجعيات الحل السياسي في اليمن الذي انعقد في الرياض تحت رعاية دول مجلس التعاون الخليجي .. وقبيل ختام كلمته طالب بتوحيد بما اسماها الوحدات العسكرية والامنية المناطقية التي اثارت واستفزت بعض سطورها الجنوبيين . ( الوحدات العسكرية والامنية المناطقية) التي طالب بن دغر بتوحيدها بالقول : " فإن أولى الخطوات التي ينبغي تحقيقها الآن هو القيام بتوحيد الوحدات العسكرية والأمنية المناطقية التي نشأت مؤخراً تحت سلطة واحدة هي سلطة الشرعية سلطة الرئيس المنتخب، وفرض القانون في العاصمة المؤقتة عدن، " ويقصد بها الوحدات التي تشكلت من رحم المقاومة الجنوبية عقب الانتصار على قوات الغزو والاجتياح المشتركة لصالح والحوثي .. هي الوحدات التي نواتها رجال المقاومة الحقيقية وقادتها من ابناء الجنوب .. هي الوحدات التي اجترحت المآثر البطولية في عدن والضالع ولحج وابين وشبوة وحضرموت ولقنت الغزاة دروسا في فن المعركة الحديثة والحقت بهم الخزي والعار .. هي الوحدات التي أمنت وشكلت سياجا آمنا للعاصمة عدن ولأهلها وللحكومة الشرعية وحمايتهم بعد فرارها اكثر من مرة .. هي الوحدات التي طهرت ومازالت تطهر الجنوب من خلايا القاعدة .. هي الوحدات التي قدمت قوافل الشهداء من القادة والشباب في ميادين الشرف والبطولة في كل مناطق طيلة السنوات الثلاث الماضية ومازالت ترفد الجبهات الساخنة بخيرة الابناء في الساحل الغربي انموذجا لتحرير مناطق الشمال لاجتثات المشروع من اليمن ...هي الوحدات التي لولاها وبفضل الله نعش حياتنا أمنا وسلاما رغم المنغصات التي تحدث هنا وهناك بقايا تركة صالح واعوانه . ان المقصود بتوحيد الوحدات العسكرية والامنية المناطقية وهي قوات الحزام الامني والقطاعات الامنية التابعة لها والنخبتان الحضرمية والشبوانية وهي وحدات الثورة الحنوبية التي تشكلت من ابناء الجنوب الذين كانوا يخوضون المعركة مع جحافل الحوثي وصالح في حرب 2015 والتحق بهذه الوحدات ابناء الجنوب من المؤهلين جامعيا وبقوا في طابور العاطلين عن العمل سنوات طويلة واستوعبتهم المؤسسة العسكرية والامنية الجنوبية الجديدة لانقاذهم من الضياع والتذمر والانبطاح والوقوع في احضان التطرف والشر . كما ان تشكيل الوحدات العسكرية والامنية جاء استجابة واعية لظروف مرحلة ما بعد الحرب وتلقت دعما وتدريبا وتأهيلا عاليا من الاشقاء في دول التحالف وعلى رأسها دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة وبعد تدمير كل المؤسسات الامنية في الجنوب طيلة 28 عاما من عمر الوحدة الملعونة .. نعرف وتعرف كل شعوب المعمورة ان بناء المؤسسة العسكرية والامنية يتشكل قوامها من كل فئات وشرائح المجتمع حتى يتحقق ولائها للشعب والوطن وليس للحكام او الافراد وكانت الدولة الجنوبية من أسست لبناء جيش وأمن وطني ولائه لله والوطن والشعب بشهادة الاصدقاء والاشقاء وكانت قوة ضاربة في الاقليم والمنطقة.