آخر تحديث :الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - 03:47 م

كتابات واقلام


إلى كل من يهمهم أمر الجنوب .. للتفكير والتأمل !

الأربعاء - 08 أغسطس 2018 - الساعة 02:20 م

صالح شائف
بقلم: صالح شائف - ارشيف الكاتب


بداية لا بد من التأكيد هنا بأن توفر الشروط الذاتية والموضوعية المناسبة وهي حالة تختلف من بلد لأخر وحسب الواقع والظروف المعاشة موضوعيا وبشكل ملموس ؛ مع الإتقان الماهر والإستخدام الأمثل للأدوات والوسائل المتاحة لهو الطريق الأمثل للوصول للغايات الوطنية والإنسانية النبيلة وبأقصر وقت ممكن وبأقل تكلفة يمكن دفعها وكضرورة لا مفر من دفعها وتحت إجبار الظرف المباشر والملموس ومحاصرة للخطر الأكبر في حالة التحقق من إمكانية حدوثه وفي أضيق حدود ممكنة .. فليس هناك ما هو ٱهم من القدرة على رؤية تعرجات الطريق الذي نسلكه والمخاطر المحتملة التي تنتظرنا ٱثناء السير في طريق غير معبد والأفاق ملبدة بالغيوم الكثيفة .. فرحلة الكفاح تشبه رحلة القوافل في ليل مظلم ممطر ومصحوب بالعواصف والرعود أن جاز لنا التشبيه هنا ؛ وقبل ٱن تستطع الشمس وتتعامد فوق رؤوسنا فأننا وخلال هذه ( الرحلة ) نحتاج إلى الٱستخدام المتقن ( لمصابيح ) العقل التي نمتلكها ٱن جاز لنا التعبير لنتبين من خلالها كل ما يمكن تجنبه أو تجاوزه أو ينتصب في طريقنا دون معرفة أو دراية مسبقة لوجوده في الطريق الذي نسلكه ؛ وهي خمسة بدرجة رئيسية في رأينا : — ( ١ ) وضوح الهدف والتمسك به والإقتناع بعدالته حتى النهاية إنطلاقا من إدراك عميق وواعي لكل جذوره وخلفياته وأبعاده السياسية والوطنية والتاريخية وعلاقة كل ذلك بالمستقبل الذي ينبغي أن يكون واضحا للشعب وهدفا موحدا للجميع ويدافع عنه الكل وبروح الشراكة الوطنية الحقيقية .. ( ٢ ) وحدة الإرادة الوطنية الجامعة وعلى قاعدة وحدة القيادة والقرار والموقف الموحد قدر المستطاع وتماسك الصفوف وتحصينها قدر الإمكان من التأثيرات السلبية لأي إختراقات تكون قد حصلت وبمستويات وأشكال عدة ناهيك عن تلك المعروفة للجمبع .. ( ٣ ) القدرة على المناوره والمرونه وإتقان فنون التكتيك وإتخاذ القرار المناسب في وقته المناسب والقائم على الفعل الناضج والذي لا علاقة له بالإنفعالات وردات الفعل وضغوط اللحظات الآنية والعابرة أو تحت تحت تأثير الإعلام المعادي للجنوب وقصيته والذي جعل من البحث عن الفتنة بين الجنوبيين هدفا مباشرا له وعلى مدار ٢٤ ساعه .. ( ٤ ) القدرة على نسج شبكة واسعة من التحالفات الداخلية والخارجية تستند على رؤية واضحة لكل شكل ولكل صيغة لمثل هذه التحالفات الممكنة وعلى قاعدة الندية والحاجة المشتركة والتفاهم المشترك لوظيفة هذا الشكل أو ذاك من هذه التحالفات ؛ وبغير ذلك يختل مضمون التحالف ويلحق الضرر بأحد أطرافه وهو غير مقبول في ميدان العلاقات بين الجماعات والأطراف وكذلك الدول ؛ فلا يمد أي طرف وأيا كانت صفته يده للتحالف معك إلا وهو بحاجة لهذا التحالف ؛ وهنا مكمن وموقف الندية وروح التمسك بها للحفاظ على القرار المستقل ضمانا للإعتراف المتبادل بالحقوق والمصالح والمنافع المتبادلة وهي الضمانة للتعاون المثمر وتحويل تحالفات الضرورة الوقتية المحكومة بظروفها إلى تحالفات إستراتبجية .. ( ٥ ) الصبر على وجع الإنتظار وإثبات القدرة على التحمل المتفاعل إيجابيا ضمانا لنحاح كل خطوة نحو الهدف ومنعا لأن تصبح قفزة نحو المجهول !