آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 11:53 م

كتابات واقلام


على عاتق الرئيس

الإثنين - 30 يوليه 2018 - الساعة 02:13 ص

احمد يسلم صالح
بقلم: احمد يسلم صالح - ارشيف الكاتب


الجنوب يحتاج اليوم الى عقلية سياسية تتعامل مع الأمور بدقة متناهية بحسب أهمية وحساسية الظروف المحيطة والتراكمات الفائتة الأكيد هناك مشاريع تتقاطع اﻻن وقوى تتحفز وأحزاب تحكول وتتأمر. وهنا مايزال الدور الرئيس يقع في المقدمة على عاتق الرئيس عبدربه منصور هادي باعتبار الكل مايزال تحت مظلة شرعيته المعترف بها دوليا ومن الواجب والحكمة ان يعمل الرئيس بعقل مؤسسي ويتعامل مع الملفات الشائكة بترو وحكمة وتمحيص . استقرار الجنوب وتحديدا المناطق المحررة مهم جدا للشرعية وللتحالف وللحراك الجنوبي و المجلس اﻻنتقالي على وجه التحديد وعليه فأن الرئيس ﻻبد ان يظل محط احترام الكل ويمثل مرجعية لحل اي خﻻفات او سوء تفاهمات وبالذات بين الحكومة والمجلس اﻻنتقالي . لدى الرئيس ومن موقعه الكثير من الامكانيات والصﻻحيات التي يمكن ان يتعاطي معها. ومن مكانته . بمسؤلية فائقة ومنها ملف القضية الجنوبية تحديدا ذلك ان الجنوب كان عامل الدعم والقوة واﻻنتصار لماتحقق بأسم الشرعية والتحالف فأذا لم ينصف الجنوب الرئيس عبدربه فمن ياترى سينصفه ؟! وهذه حقيقة ﻻيمكن ان يغفلها أيا كان وبالتالي فان تجاهل الجنوب وقضيته واستحقاقاته أو تقزيمه وتمثيله بمكونات اوشخصيات كرتونية أومفروضة رغما عن ارادته سيحمل معه وفي طياته الكارثة بعينها !! ويعيد الأمور الى مربع البداية . ان يجاري الرئيس سياسات بعض القوى والأحزاب التي ترى في الجنوب مجرد جغرافيا وثروة فقط من غير قضية سياسية عادلة باتت حقيقة واقعة معناه الكارثة بعينها . اعتقد ان الحرب افرزت حقائق أوكشفت الغمام عن حقائق كانت ربما مطمورة ومغموؤة يدركها الرئيس هادي قبل غيره وهيى ان قبول هذه القوى برئيس جنوبي ومناصب حكومية وبرلمانية للجنوبيين ﻻتمثل اﻻ أخر المحاوﻻت لهضم الغنيمة الجنوبية تحت شعار اقتران الوحدة بالموت والوحدة كالصﻻة من تركها فقد كفر في حربهم عام 94م وتحرير الجنوب من الدواعش كماهيى حرب 2015م لكن عندما تعارضت مصالح هذه القوى الشمالية مجتمعة مع منطلقات الرئيس وسياساته قلبوا الطاولة في وجهة فهرب مكرها ومرغما وهنا احتظنه ونصره وأزاره وقاتل الى جانبه من كان يظنهم لم ينصروه ﻻن روح النخوة والشهامة واﻻباء جعلتهم الكل يقاتلون بشراسة لنصرة الرئيس على الأرض الجنوبية وتحت الراية الجنوبية . وهنا تأكد للرئيس فشل معادلة المناصب مقابل الجنوب وقضيته وهيى معادلة خاسرة فعﻻ أكثر منها وحدة مؤامرة .. كما وصفها الفيلسوف والشاعر العظيم البردوني عام 94م وهنا يستطيع الرئيس ومن موقعه التعاطي مع الجنوب وقضيته باقصى درجات الحنكة والمسؤلية والأنصاف ليس ﻻنه جنوبيا بل ﻻنها مسؤليته الوطنية والاخلاقية التي يتحملها امام التاريخ . وعليه أي الرئيس اﻻ يسمح مطلقا بجعل الجنوب ميدان صراع وفي ذات الوقت يجب أن يتفهم اﻻخرون حساسية وجسامة مهمة الرئيس في ظروف معركة ماتزال لم تحسم بعد وعليه نختم القول ان كل الصراعات والمشكﻻت ناجمة اصﻻ عن اخطاء سياسية كارثية ذلك ان اﻻخطاء السياسية كما قيل ( كسر حمار ) ﻻيلتئم وهنا تتضاعف مسؤلية التحالف والشرعية واﻻنتقالي في تقدير الموقف الصائب وبالتالي اتخاذ القرارات السليمة في خلق أجواء التهدئة وايثار روح السﻻمة ويادار مادخلك شر !!