آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 07:48 م

كتابات واقلام


توحيد التشكيلات العسكرية والامنية الجنوبية للدفاع عن الجنوب؟ او لإعادته لباب اليمن

الإثنين - 11 يونيو 2018 - الساعة 04:02 ص

جمال باهرمز
بقلم: جمال باهرمز - ارشيف الكاتب


-احسنت صنعا منذ البداية دول التحالف العربية وبالذات دولة الامارات حين شكلت الجيش والامن الجنوبي على شكل تشكيلات عسكرية من الوية ونخب واحزمة وغيرها وكل تشكيل يخضع لقادة عقيدتهم الوطنية جنوبية وتهدف لاستعادة دولة الجنوب. وبذلك استطاعت هذه التشكيلات تحقيق الانتصارات العربية على أعداء الامه وأذرعها المحلية والإقليمية. بعيدا عن مؤامرات وتخاذل جيوش والوية أحزاب الشمال التي تتحكم بقرارات الشرعية. فالانتصارات التي تحققت بدءا بتحرير عدن والجنوب والقضاء على إرهاب أحزاب الشمال ومن يدعمهم في الإقليم وانطلاقا الى خارج حدود الجنوب لتحرير الشمال. لن تكون ولن نشاهدها إذا كانت هذه التشكيلات تتبع حكومات الشرعية وقادة الجيش الوطني المتواجدين في مارب والرياض وهم يمثلوا أحزاب الشمال. -والحقيقة التي وصل لها المواطن في الجنوب والشمال والعالم أنه لو كانت دول التحالف شكلت هذه التشكيلات الجنوبية ووحدتها واخضعتها لحكومات وقادة جيش وامن الشرعية منذ بداية عاصفة الحزم. كنا لن نرى انتصارات على أعداء الامة العربية بل سنرى مره اخرى حرب أهلية في الجنوب يخطط وينفذ ويمولها ثلاثي عصابة صنعاء (الحوثي-الأحمر-عفاش) مع ضمانة ان الشمال أصبح في الحاضنة الإيرانية للأبد. -يتساءل المقاوم الجنوبي الذي يقاتل تحت راية الجنوب ويحقق الانتصارات في الداخل الجنوبي ضد إرهاب أحزاب الوحدة او الموت الشمالية ومن يدعمها في الاقليم او يقاتل في جبهات الشمال. تساؤل منطقي: -بعد زيارة وزير داخلية حكومة الشرعية لدولة الامارات وتصريحات الطرفين بنجاح الزيارة وحصول تفاهمات كبيرة بشأن توحيد التشكيلات الأمنية وترجمتها على الأرض فورا: -هل توحيد الالوية والنخب والاحزمة الجنوبية ستكون تحت العقيدة الوطنية الجنوبية التي تهدف لاستعادة الدولة الجنوبية. او تحت عقيدة الجيش الوطني في مارب لإعادة هذه الالوية والاحزمة والنخب والجنوب لباب اليمن من جديد؟ -وهل بعد توحيدها ستخضع لقيادة جنوبية مؤمنة باستعادة الدولة الجنوبية بعد انتهاء حرب العدوان على الامة العربية؟ او سيتم اخضاعها لقادة أحزاب الوحدة او الموت الشمالية التي تتحكم بقرارات حكومات الشرعية. بحسب المبادرة الخليجية؟ -يتساءل وهو ممسك بسلاحه بخوف: هل ستتكرر مأساة الجنوب في عام 90م من جديد؟ -وهل يعقل ان أبناء الجنوب يكرروا نفس المأساة حين سلم قادتهم دولة الجنوب بجيوشها وامنها وكوادرها وثرواتها لعصابات صنعاء عام 90م بدون أي ضمانات نكاية بالطرف الجنوبي المعارض لهم المتواجد في الشمال حينها بقيادة الرئيس علي ناصر محمد. وكانت الضمانة الوحيدة التي طلبوها من قادة صنعاء حينها. اخراج قادة الجنوب من الشمال الى المنافي؟ -وهل وزراء حكومة الشرعية الجنوبيين وعلى راسهم وزير الداخلية يؤسس لنفس الفعل بتسليم الالوية والنخب والاحزمة الجنوبية التي حررت الجنوب وتحقق الانتصارات العربية في الشمال الى قيادة هذه الأحزاب التي غزت وتغزو وتتحين الفرصة لغزو الجنوب وابادة جيوشه وامنه واعادته لباب اليمن من جديد. ايضا نكاية بالمجلس الانتقالي الجنوبي؟ -يتساءل وهو يعلم ما حصل سابقا حين عين الرئيس هادي ابطال المقاومة الجنوبية محافظين وقادة مناطق ومدراء امن وعلى سبيل المثال عيدروس الزبيدي وشلال شائع واحمد بن بريك وفرج البحسني . كيف كانت ردة الفعل لقادة الشمال حين اتجه علي محسن الاحمر للملك السعودي سلمان وطلب ابعاد من عينهم الرئيس من على راس السلطات في الجنوب لأنهم انفصاليين والا ستنتهي الحرب ليس بتحرير الشمال بل بانفصال الجنوب وخيانة اهداف التحالف العربي ومقررات الأمم المتحدة والمبادرة الخليجية والمرجعيات الثلاث. وطلب أيضا بعدم استفراد الرئيس هادي بالقرارات مهما كانت. وفعلا تمت الاستجابة لطلبه الذي كان في وقتها مبررا وشكلت لجنه ثلاثية لاتخاذ القرارات من المندوب اليمني وهو نفسه الأحمر والمندوبين الاماراتي والسعودي. -والمعروف انه عندما يتم دمج وتوحيد هذه التشكيلات العسكرية الأمنية الجنوبية لتتبع قيادة جنوبية موحدة منها سيتم اخضاعها مباشرة وبالقرارات الاممية الصادرة بهذا الشأن لحكومات الشرعية وأحزاب الشمال المسيطرة على قرارات هذه الحكومات وان رفضت فستعتبر تشكيلات مسلحة متمردة وستضرب بعصى البند السابع وهنا الكارثة وهذا ما تنتظره كل قوى ومكونات الشمال التي لا ولم ولن تعترف بالقضية الجنوبية وحق أبناء الجنوب بتقرير مصيرهم. -اذن المنطق والعقل يقول انه اولا على أبناء الجنوب في حكومات الشرعية وخارجها وفي كل التشكيلات العسكرية للأمن والجيش والمقاومة الجنوبية ان تنتزع الشرعية التي سرقتها احزاب الشمال. لكي تكون جنوبيه خالصه. هذا هو الذي يجب ان يتم أولا قبل التوحيد. وليس ترك أدوات الشرعية يسرقوها ويصادروها سكان الفنادق في الرياض وتركيا من قادة أحزاب الشمال. وابناء الجنوب على الأرض يقاتلوا ويحرروا الشمال بدلا عنهم. -والا ما فائدة تشكيل وتفويض المجلس انتقالي الجنوبي من أبناء الجنوب في مليو نيتين. هل لكي يرقص ويطنطن أبناء الجنوب في الساحات بشعارات (ثورة. ثورة. يا جنوب) او لكي يسترد أبناء الجنوب سلطة القرار لأداره محفظاتهم وإدارة الحرب في محافظات الشمال لتحريره بطريقة شرعية بتأييد إقليمي ودولي. -قد يكون وزير الداخلية الشجاع انطلق في سعية لتوحيد هذه التشكيلات من منطلق الحرص عليها وعلى الجنوب وان هذه التشكيلات اغلبها قد اقصت مناطق ومحافظات ومكونات جنوبيه هامه وعند توحيدها سيتم غربلتها وانهاء هذه المشكلة. وهي فعلا الغلطة التي أعطت أحزاب الشمال الفرصة لتأجيج الفتنة بين أبناء الجنوب بدعوى الاقصاء. مع انه لازال بالإمكان معالجتها جنوبيا. لكنه أي وزير الداخلية الجنوبي لا يستطيع منع قرارات الأمم المتحدة بعد توحيد الالوية والاحزمة والنخب العسكرية الجنوبية. اخضاعها لحكومة الشرعية التي تتحكم بقراراتها أحزاب الوحدة او الموت الشمالية. وان كانت شجاعته وشجاعة مسئولي الشرعية الجنوبيين وحتى الرئيس هادي ستصمد. لكن لأسمح الله وتم التخلص منه ومنهم من قبل عصابات أحزاب الشمال كما هو دأبها منذ اول يوم وحدة بالتخلص من ابطال الجنوب وصناديده. فكيف نرهن مستقبل شعب وانتصاراته وأهدافه بهذه الطريقة العفوية. أتمنى من صديقي الشجاع وزير الداخلية احمد الميسري ان لا يكرر نفس غلطة قادة الجنوب حين سلموا شعب وجيش وامن وارض وثروات ورقاب أبناء الجنوب. لقادة صنعاء في عام 90م بكل سذاجة وغباء مدفوعين بحماس قومي وضغط أعضاء المخابرات الشمالية المتواجدين والمهيمنين على المكتب السياسي كأعلى سلطة في الجنوب. (فكر وافهم يا بجم / قبل أن تتكلم / أو تخلق مشكله / لوطنك من العدم / استعمل عقلك المختم / شغله حركه / جرب التفكير فيه / قبل أن تندم / فللتفكير والتدبير قد صمم / هكذا ربي اوجده / لتدبر الآيات والحكم / لا تربطه بريموت الافندم / أو لحية الشيخ المعمم / حارب الرق المكمم / قل لهم أنك تعلم / وأنك الملهم والمعلم / أرفض أن يستعملوا عقلك / حاضنه للفكر الملغم / لتفخيخ وارهاب وطنك / وارسالك إلى جهنم). م. جمال باهرمز عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي 11-يونيو-18م