آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 01:25 ص

كتابات واقلام


بانتظار التسمية مصالح عدن معلقة ولا هم يحزنون

الأحد - 22 أبريل 2018 - الساعة 02:20 ص

جمال مسعود علي
بقلم: جمال مسعود علي - ارشيف الكاتب


تسمية عدن عاصمة الجنوب او العاصمة الشتوية للجمهورية اليمنيه اوالعاصمة المؤقتة للازمة اليمنية الحالية والمرة وضعت في كوم الازمات لوحدها وبقية الازمات الاخرى في كوم آخر اخفي عن عدن واهلها وساكنيها الاسم والوصف الحقيقي لها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا محليا ويمنيا واقليميا ودوليا كثير من اهل عدن لم يعد يعرف شيء عن عدن المحافظة او العاصمة او المدينة المقطوعة من الخريطة اهم منطقة وقعت في قبضة الحوثيين والبت المجتمع الدولي بكامله ليحتشد بقرار دعم الشرعية ودحر الانقلاب بعد ان تأكد المتابعون. من جدية ابنائها وحرصهم على استعادتها من الحوثيين واستماتتهم في الدفاع عنها ورغبتهم بتحريرها وبالفعل تسنى لهم ذلك بمساعدة قوات التحالف وخلال فترة قصيرة تم تطهيرها بالكامل من قبضة الحوثيين وتنفست دول الجوار الصعداء تهليلا بعودة عدن للحضن العربي. فصار لزاما على قوى التحرير المشتركة الثلاث ان تتفق على ادارة اهم منطقة في المنطقة وهي عدن التي تتجاذبها القوى الجنوبية والشرعية والتحالف ونتيجة لعدم التوافق الثلاثي على الجهة المخولة بادارة العمليات والاحداث فيها تم شطب اسم عدن منها وتحويلها الى عاصمة مؤقتة بدلا عن العاصمة الدائمة الواقعة تحت قبضة وهيمنة الحوثيين وحتى لاتطير عدن خارج اليمن الاتحادي المنشود وفق المخرجات الثلاث حكم عليها ان تبقى معلقة ومؤقتة حتى يرتفع العلم في مران وينتصر التحالف العربي وينكسر الحوثيين الانقلابيين عاجلا ام آجلا. فعجزت لذلك كل القوى الثلاث من التعامل الانساني مع الناس الذين في عدن وتناسوا ان البشر في عدن بحاجة الى تطبيع الاوضاع ونسيان آلا م الحرب وويلاتها خاصة وانهم انجزوا ماعليهم بكل شرف وشجاعة لكن القوى الثلاث وللاسف الشديد لم يتجرأ احدهم على الآخر ليتكلم باسم عدن البشر والمدينة. . فقط اهتموا بعدن المدينة والعاصمة والمؤقتة وتحت هذه القاعدة الثلاثية سقطت عدن المواطنين والناس البسطاء بانتظار التوافق الثلاثي على تسمية عدن هل محافظة ام عاصمة دولة ام مركز اقليمي ودولي. فلم ولن يعين لها محافظ او حاكم اقليم او امين عاصمة او مندوب سامي وحكم عليها ان تعلق لحين البث في القضية وعلى اهلها الصبر والسلوان او مغادرتها الى اقرب خيمة تشرد فلا حلول ولا معالجات ولا تفاهم ولا نقاش في اي موضوع يخص عدن ... لا كهرباء .. لا وقود .. لا رواتب .. لا خدمات .. ولا مصافي لامطار لاميناء. لا اعادة اعمار لا مشاريع لا نهضة لا .... حتى يرتفع العلم في مران او تتنازلوا عن اسم عدن لمدينتكم وتقروا وتعترفوا بملكيتها للجميع فلن تكون عدن محافظة ولن تقبل بان تكون عاصمة دولة والقوة فيها والمصالح فيها والمنافسة محتدمة عليها وكلهم يستعرض عضلاته فيها ويظهر نفسه فيها الا الشعب لا يعرف هو يتبع من وينتمي لمن ومن يدافع عنه وعن مصالحه كشعب وليس كمشروع ..... وهل سينتظر اهل عدن كثيرا معطلة حياتهم حتى يتم التوافق الثلاثي اي عدالة هذه واي تضحيات تقدرونها انتم ايها الكاذبون. والشعب فيها يعتصر وانتم لا تنظرون.