آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 12:36 ص

كتابات واقلام


ذكريات 2018.. عدت يايوم مولدي عدت يايوم الشقي !

رحلة في فلسفة العمر المحير- !!،. الان فقط حبيت عمري بعد ان تسرسب منه أكثره ومرق كالسهم من شباك حياتي الان فقط بدأت اشعر ان العمر يجري و أخـاف لا يجري بقيته! بعد ان جرى في غفلة مني أكثره وانا لا ادري ! "إللي شـفته قـبل ما تشـوفك عـينيّ عمـر ضـــايع يحســـبوه إزاي عــليّ". "ابو العلا المعري لخص فلسفة الحياة و العمر بصدق في قصيدته العصماء المعروفه "غير مجد في ملتي واعتقادي نوح باك ولا ترنم شادي خفف الوطء ما أظن أديم هذه الارض الا من هذه الاجساد "ومثله قال اخرون الكثير عمر أضعته في زحمة الحياة وجهادها واللهث والعمل والبناء ولم اعر واعطى نفسي حقها بل جاهدة سوءها قدر طاقتي. '،. ومستطاعي أصبت وأخطات في منعطفات العمر اكتشفت الكثير وعرفت الكثير من انواع البشر في عدد من المواقف و من الخيانات والنكران والجحود والأشرار والانذال والطامعين والمنافقين والقليل من الاوفياء والمخلصين الانقياء الابرار لا يتجاوزوا اصابع اليد. في أواخر ربيع العمر ضاع الملاذ. والوطن وفقدت الهويه وانتهت بقية من دولة بسبب سوء عمل وتربع الجهله و المفسدين وكنانعيش في وطن بهدواء وامان نستظل تحت شجرة تلك الدوله العتيده —ولكن طمع النفس وعدم التدبر والتهور تسوق الانسان الى سوء العواقب— التي حضنتنا و أرضعتنا من صدرها بحنو وبكل ما استطاعت دولة المأوى كان لها هيبتها واحترامها ومكانتها وجيشها وعاصمتها وعلمها المقتطع جزء منه من بحرها وميناءها !!،-— ولايعرف مرارة ضياع الدوله والهويه الا من عانى من رحلة التشرد والغربه القسرية والمفروضه والاجباريه وتجرع آلامها ومرها غصبا عنه! —والسبب النخب الفاشله والجاهلة وهنا يحضرني صدق مشاعر الشاعر الكبير الاستاذ عبد العزيز المقالح الذي وصف وعبر عن ذلك بصدق في قصيدته الأخيره-"" انا "-اصبح -" ليس لي وطن أفاخر باسمه وأقوال حين أراه فاليحيا الوطن وطني هو الكلمات والذكرى وبعض من مرارات الشجن باعوا الوطن ل "النهابين" واللصوص وتجار الحروب. "- ومن قبله تنباء الشاعر والأديب الضرير الحكيم عبدالله البردوني رحمة الله تغشاه في رائعته. "فضيع جهل مايجري وأفضع منه ان تدري. " غزاة لا أشاهدهم وسيف الغزو في صدري "....الخ -والبردوني الرجل والأديب الوحيد الذي نظر بعين المبصر وانتقد وحذر حينها من خطورة تقارب مسؤولي التسعينيات على حياة الناس والسلم الاجتماعي في الشطرين والدولتين تحت الشعار المرفوع حينها باسم الوحده وحدة الغيلان والاطماع وهو حق وأريد به باطل ودون دراسه وتدقيق وماحدث من ماسي لازالت الى اليوم بسبب تلك الخطى المتهوره والمغلوطة وماحذر منه البردوني. وغيره صار فعلا والله لايصلح عمل المفسدين !، هناك من يقول :اترك كل الذكريات السوداء والماسي جانبا. وفتش عن الجميل في ثنايا عمرك ابحـث دائما عن صديق وفي وصادق في كثير من ارض الله الواسعة الجميلة التي وطئت ترابها وعشت فيها مثل الاردن او مصر الكويت او موسكو وروما وبرلين وكييف وطشقند وماليزيا وواشنطن وباريس ولندن وودمشق وبغداد والمغرب ودبي وتونس والخرطوم وعدن وصنعاء وقد تجده وتسعد بذكريات معه ابحث عن لحظة حـب تعيشـها ! لا تترك قـلبك ومشـاعرك لحشـود الكراهـية والياس ؟! لا بد أن تحـب وضعك مهما كان مؤلمًا وصعبا او عمـلك لكي تنجـح فيه ! لا بد أن تعطـي الناس قـبل أن تأخـذ منهـم؟! هـل فكـرت أن تـزور أماكن أحـببتها.. مدرسـتك القديمة.. جـار عـزيز كان يشـاركك رحـلة العمـر والأحـلام ! وصديق صادق وشـارع أو حاره وحافه جريت فيها وأحـببت فيها وكيف تزور كل تلك وانت مقيد وبعيد نعم زرها بعقلك وخيالك وتجول في كل ساحاتها وحوافيها وناسها برغم البعد وتذكر بان البعد تواصل و ..بان الفـراق هـو النهاية ! تذكر عمـل أسـعدك واسعدت به اخرين وحـملت له أجـمل الذكـريات ! هـل سـألت هـذه النخله أوشجرة النيم" المريمره ".. كم من الناس أحـبوها وأحـبتهم وهي تنتقل من خـريف عاصف وربيع عاشـق.. إنها تعلـمت الحـب مـثل كل الناس ! إن كل لحظة حـب عشـتها مع هذا العالم الكبير المتنوع والمتناقض الذي يحـيط بي أصـبحت جـزءاً منه ! وقـبل هـذا كـله.. هي سـنوات عمـري.. التي لن تعود وتسـتحق أن تحـب وتخلد ! قالـوا: على الحب نصحى .. وعلى الشـوق والحلم والامل تنـام! وضعنا الحالي هذا. قدرنا وهذا ضريبة وصدق مواقفنا ونضالنا ونقائنا وقناعاتنا وعدم قبولنا للظلم والفساد والتمييز والقهر ! سبحان الله ما اعظمه واعظم خلقه!،. يغير ولايتغير وهو على كل شي قدير ولكن الناس لايفقهون !،. يجب ان نستعيد الوطن و الوطنية والقيم ولأخلاق والصدق ما اجمل ان يكون لك وطن حافظوا على تراب اوطانكم ! دمتم في وطن حر وسعيد وعمر مديد وفي حفظ الله ،.بسلام وبخير ومحبة وسنوات وعمر خالية من الالم ومثمرة ونافعة وجميلة السفير الدكتور محمد صالح الهلالي .2018M