آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:29 م

كتابات واقلام


رسالة الى المبعوث الدولي الذي لم يصل

الجمعة - 06 أبريل 2018 - الساعة 10:33 م

جمال باهرمز
بقلم: جمال باهرمز - ارشيف الكاتب


-ليس بالموت تعلى كلمة الله بل بالحياة واستمراريتها. وليس بالوحدة او الموت يستطيع الشمال وشعبه الخروج من ازماته ومازقه التاريخي من حكامه وانظمته الإرهابية. بل بالتسامح والعيش بسلام مع جيرانه. فالشراكة والتعايش مع الشعوب تصنع الانتصارات في الحرب والسلم. وليس الشراكة مع العصابات الإرهابية والمجرمة وتجار الدين السياسي الذين يشترون بآيات الله ثمنا قليلا. - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تجتمع أمتي على ضلالة). صدق رسول الله وقد اجتمعت حشود أبناء الجنوب في 13لامليونية بالساحات تنادي العالم بفك الارتباط الجنوب عن الشمال ,فحتى الله جل جلاله قد امرنا في محكم كتابه بعدم الاكراه في أي شيء حتى في دينه الذي انزله على الرسل والانبياء (لا اكراه في الدين) وهو دين الله فكيف يتم اكراهنا بالبقاء في وحده ظالمه تحت سلطة عصابات ارهابيه مجرمة. -نعلم وتعلمنا ويعلم معنا المجتمع الدولي ان ثقافة القاعدة والإرهاب وثقافة الوحدة وجهان مختلفان لثقافه واحده تنتج من نفس السرداب المظلم في الشمال. وخلال سنوات الوحدة المغدور بها أصبحت هذه الثقافة ثقافة الموت لأبناء الجنوب بدون استثناء. لإسكاتهم عن المطالبة بفك الارتباط عن الشمال. -هذه الثقافة تفرض علينا كوحدة قاتله، وهويه ظلامية ويريدوننا ان نتمسك بها بالقوة. في حين باسمها جيوش ومليشيات طرفي عصابات صنعاء تقتلنا وتبيدنا في الجنوب ارضا وشعبا. والمأساة حتى اللحظة انه محرما علينا رفض وحدتهم الظالمة وهويتهم القاتلة. والعكس محلل لهم الانسلاخ من الهوية العربية والغدر بها بالتحالف مع أعداء الامه العربية. -كان مقررا اليوم ان يصل الى مدينة عدن عاصمة الجنوب المبعوث الدولي الى اليمن. وفي اخر اللحظات تم الغاء او تأجيل الزيارة كما قرانا في التسريبات لدواعي امنية. والحقيقة ان السبب هو الاعتراض من طرفي مكونات وأحزاب صنعاء الهاربة والمتمردة بحجة ان الجنوب واقع تحت مليشيات عسكرية تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي وان المجلس غير ممثل في المبادرة الخليجية ولم يوقع عليها. وان ممثلي الحراك الجنوبي المذكور في المبادرة وقرارات مجلس الامن كممثل لقضية الجنوب متواجدين في الرياض. ويعلم القاصي والداني ان طرفي هذه الأحزاب والمكونات الشمالية ما هم الا حزبا المدفون عفاش والمقبور الأحمر خرجا وصنعا من بوتقة واحدة اسمها جهاز الامن الوطني في الشمال قبل الوحدة ويمثلان نابان في فم كلبا مسعور. وان قادتهم المتواجدين في حضن الشرعية وصحن دارها لتأمنهم من خوف وتطعمهم من جوع وتضفي عليهم شرعية الاقوال والافعال والحركة. زرعوا في جدار هذا الدار كدودة تأكل اعمدته دعما لإبقاء مليشيات صنعاء صامدة. -لم يصل الى مطار عدن هذا المبعوث الدولي ولذلك سأرسل له هذه الرسالة لعلها تصل اليه. وهي صرخة ومناشدة في رسالة ليست اعتيادية، فقد ملينا من كثر مقالات ورسائل المناشدات العادية. وأتمنى بالمرة ان يطلع عليها سيادة الرئيس هادي. -سيدي المبعوث الدولي الى اليمن الذي لم يصل الى عدن: -قد تفيد الاقلمة. والعولمة. وحتى دوله الاسلمه. ولكن في وجود طرفي عصابات صنعاء الحاكمة. الهاربة والمتمردة. والتي تحكم بالجريمة المنظمة. المتصارعة على الثروة والسلطة. فهذا حلم يا سيدي. لا انصحك ان تحلمه. - يا سيدي الدولي: ان اردت ان تكتب التقرير. ففصله الى جزئيين لان الجنوب والشمال بعد الحرب. واقعيا أصبحوا بلدين. كما كانوا قبل عام تسعين. والدليل: -شعبنا الطيب في الشمال، انهكته عصابة الاجرام. هم مجموعه من اللئام. فكلما ثار شعبهم عليهم، من مكرهم وخبثهم. فضل العودة للمنام. فالشعب في الاسر. وواقع تحت الاحتلال. وكل ثوراتهم وانقلاباتهم، ركبتها عصابة الدجال. جاثمه على صدر الشعب ولاتزال. حيث تسير تجد للبؤس اياد طوال. حيثما توجهت صوت الضحايا. يخترق الصمت بانفعال. ينما سافرت عيناك. ستجد النيام في العراء بلا ظلال. وعندما توحد البلدان، أي الجنوب والشمال. ارادت عصابة الانذال. هضم الجنوب وشعبه. فاذا بالأرض تحت اقدامها. تتفجر براكين وتزيد الاشتعال. ولازالت اللعنة تكبر. والانفصال في النفوس يتفجر. والنهاية قادمه لا محال. سلما او حربا انفصال. -سيدي المبعوث الدولي: -ان تكرمت أشر في تقريرك مثال. ان طرفي المفاوضات. هي لنفس عصابة الدجال. المنتمين الى نفس عصابات الشمال. وان نهايتها. اي هذه المفاوضات الصورية. الاتفاق بإعادة اجتياح الجنوب. تحت عذر الحفاظ على السيادة الوطنية. وبنود المبادرة الخليجية. التي صممت لإعادة اللحمة، لنفس هذه العصابات المتهمة. ليعود للجنوب رغما عنه، الإرهابي والقاتل والناهب والمحتال. ويعود الجنوب لباب اليمن بإذلال. وان لم تتعدل المبادرة، فسيهزم العرب في كل الأحوال. -ايضا ان تكرمت أختم في التقرير. ان الجنوب لن يرضى بديلا عن التحرير. وانه لا سبيل لإقامة دولة مؤسسات او تغيير. لا في الجنوب ولا في الشمال. الا بإعطاء الجنوب الاستقلال. عندها ستقل مساحة تحرك عصابات أبا رغال. وستختفي مليشيات القتل والاغتيال. المصنوعة، من ثروات الجنوب المنهوبة. وبلغ العالم ان مواطنينا. يعشقوا الحرية حتى العبادة. واسال رعاة المبادرة سؤال. ان أرادوا على كل حال. نعطيهم بلا ثمن كل من يسمون أنفسهم قياده. نعطيهم مع الشكر كل اشباه الرجال. في الجنوب والشمال. وفوقهم الشكر والتقدير. وسيارتي وما املك من مال ,ان وجدوا لدي من أموال. والحمدللة على كل حال. م. جمال باهرمز 5-ابريل-18م