آخر تحديث :الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - 11:57 ص

كتابات واقلام


الحقيقة التي دمرت الجنوب!!!

الأحد - 25 مارس 2018 - الساعة 07:43 م

محمد علي محمد احمد
بقلم: محمد علي محمد احمد - ارشيف الكاتب


أفرزت الأحداث التاريخة و السياسية للجنوب قبل و بعد استقلاله و ما مر به من حروب خارج حدوده الجغرافية وصراعات داخلية دامية مؤلمة عمدت لإضعافه عسكرياً واقتصادياً وانحطاطه ثقافياً وتفتيت نسيجه اجتماعياً .. كل تلك العوامل وغيرها أثبتت حقيقة ثابتة .. "أن الجنوب عصي ومحصن لا يمكن إخضاعة واحتلاله من خارجه أو زعزعة أمنه من الداخل" ولا نتصور أن يتمرد أبناءه عليه وتنزع الرحمة فيما بينهم فيقتل بعضهم بعضاً وتنعدم فيهم الأخلاق الكريمة وثقافتهم الراقية إلا بسبب واحد وهذا السبب لا ولم ولن يتحقق أبداً إلا بوسيلة واحدة !!! سببه حقد نظام صنعاء ضد الجنوب سواءاً المدعوم ولأسباب تاريخية وأيدلوجية !!! فما حصل من اقتتال وفتن داخلية في الجنوب وانقسام ومؤامرات وتسميم لأفكارهم وزعزعة لحمتهم وتمييع ثقافتهم ليس وليد اليوم والليلة بل لعقود مضت ظلت تراقب وتترقب الفرص للوصول لما وصلوا إليه وتتهيأ للإنقضاض عليه.. وبالرغم من تلك الإمكانات المهولة التي تم تسخيرها لذلك والدعم اللا محدود من الأشقاء الأعداء والحقد المملوء خبثاً ومكراً وحسداً لدولة ك الجنوب استطاعت أن تنهض بنفسها وتؤسس نظام حافظ على كينونة الدولة الديمقراطية المتحضرة والمحصورة بين دول جاهلة فكرياً يسودها الإضطهاد والعبودية رغم ثرواتها الهائلة والتي ينعم بها حكامها عبر توزيعها لمن يحمونهم من الدول العظمى وأما شعوبهم فعبيد وفقراء ومعدمون!!! وأما الوسيلة وهي بيت القصيد التي بها تم كل ما ذكر من واقع مؤلم مخزٍ وهي التي بدونها لن تحقق مآربها في الجنوب.. إنها للأسف عبر السفلة من الجنوبيون!! فلولا الفئة الرخيصة الحقيرة من الجنوبيون الذين كانوا عبيدا طائعين لأسيادهم وباعوا وطنهم بثمن بخس لإشباع شهواتهم وأحقادهم.. لما تم الإقتتال داخليا بين أبناء الجنوب ودب الكره والبغض لبعضهم بعضاً .. ولما وطأت أقدام المحتلون تربة الجنوب الطاهر إلا بهم.. فنقطة ضعف الجنوب هي أبناءه.. فإذا علم الداء وجب الدواء.. إذن فالحقيقة وإن تؤلم تظل حقيقة ولابد أن نعترف بها حتى نعالجها بالشكل الصحيح دون ترقيعات ومهرجانات وتصالح وتسامح في العلن والخبث والدسائس فيما بطن !!