آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 02:28 م

الوديعه النقدية حل مؤقت اسعافي..لا دائم

الأربعاء - 24 يناير 2018 - الساعة 08:11 م

بقلم: د.واعد باذيب - ارشيف الكاتب

تابعونا على

الوديعه النقدية حل مؤقت اسعافي..لا دائم 1 الأهم هو: تفعيل الجهاز المالي للدوله ابتداءا بالموازنه وتعزيز دور السلطه النقديه ورقابته وان يتسم بالعلانيه ونشر نشراته الشهريه الفصليه السنويه عن حجم الكتله النقديه وخلافه مع تبيان موازانات البنوك التجاريه الاسلاميه العامله وعلى السلطه النقديه ممارسة كل ادواتها المباشره وغير المباشره. تقليص التضخم الحكومي الترفي في الحكومه وربط الاستحقاقات الماليه بالجهاز الاداري للدوله بحسب هيكل الاجور واصرفوا مرتبات موظفي الجهاز الاداري المدني العسكري وفقا للموازنه . اضبطوا اكشاك ومحلات الصرافه ولتقنن. اسمحوا لشركات الصرافه والبنوك بتصدير اموالها ( اعادة تدوير) حسب المعتاد وغالبا كان يتم ذلك للبحرين لمساعدة الشركات والبنوك في تسهيل نشاطها وتأمين سلاسه فتح الاعتمادات المستنديه. توحيد الاوعيه النقديه في مصب واحد لاجمالي الايرادات والمصروفات. #أجزم انا ان تحويلات النقديه الى الداخل وفي مقدمتها تحويلات المغتربين حتى وان تظألت الصادارات النفطيه هي #اكبر من التحويلات النقديه الى الخارج بسبب الاستيراد للوارادات بسبب انخفاض الطلب على الواردات الكماليه الغدائيه مع مزيدا مما على الحكومه من الاهتمام بحل اوضاع المغتربين في دول الاغتراب . قننوا العبث بالمشتقات النفطيه لمعضلة الكهرباء الذي من المهم علاج جذري لها. انشأوا فريق حكومي مصغر بدلا عن كل هذا الكم ليختص بمتابعة الدوره الماليه والنقديه. وغيرها الكثير من العلاجات مثل تطوير الناتج المحلي وتفعيل التنميه والشروع بأعادة الاعمار لكن تحدتنا عن العلاجات العاجله الملحه. الوديعة النقدية حل مؤقت .. لا دائم:(2) #السياسة النقدية: البنك المركزي بعدن:اكتفى بالاصدار النقدي التضخمي(صك العمله) واعطى بقية ادوات السياسه النقديه المباشره وغير المباشره اجازة.مثلا اسعار الفائده الذي كان بالامكان ان ترفع رويدا بشكل متواز مع التضخم بحيث تغطي او تعوض المودع #تأكل القيمة الحقيقه للريال وذلك كحافز تستعمل الاداه لسحب الضغط على الدولره. مراجعه عميقه وشفافه لمصادر #الدين العام المحلي لما تم خلال الحقبه الماضيه وانا معا اعادتها #بشرط ربطها بالعمليه الانتاجيه بمعنى صكوك لاجال طويله لبناء مشاريع انتاجيه حقيقيه تؤدي لبناء حقيقي لمصادر الناتج المحلي الاجمالي ولا يستبعد منها مشاريع البنيه التحتيه كالكهرباء المعضله الاساسيه للنمو الاقتصادي. اذا استمر الاصدار التضخمي دون مراجعه حقيقيه اقتصاديه ماليه نقديه اليوم تؤجل الانهيار لكن غدا سيعود بعد امتصاص السيوله التي ستضخ وسيعود اكثر توحشا. ومزيدا من الاجراءات النقديه الذي يجب ان تواكب اصلاح حقيقي في السياسه الماليه. الاقتصاد علم لا فسحه ولا يمكن مداراه نتائجه الا بعمليات حقيقيه. الوديعه_النقديه حل مؤقت لا دائم:(3) قد يستغرب البعض ان بعض الاجراءات الحكوميه النقديه المباشره ذات التأثير السلبي على العرض النقدي وعلى مكانة السلطه النقديه ( بنك البنوك) وهو البنك المركزي من خلال الاتي: - تدخل الحكومه عارضه لمبالغ كبيره من العمله( الدولار) كبائعه مقابل الحصول على العمله المحليه لتمويل انفاق معين وبالتالي وكما تابعت ذلك خلال الفتره المنصرمه يتم ذلك بشراء اعلى الاسعار المقدمه لها وبالتالي تصنع سعر تأشيري للعمله يفوق كثير ما حدده البنك المركزي نفسه والذي هو بنك الحكومه والمخول بهذا الدور. - بعص المؤسسات الايراديه وصاحبة الدخل بالعمله الصعبه في عدن تحديدا تعرض نهاية كل شهر وبشكل عاجل لضغط سداد الرواتب لمنتسبيها من جهه ولعدم استعدادها من بداية كل شهر لذلك الى عرض وبيع الدولار بالسوق باعلى سعر للحصول على العمله المحليه طبعا دون المرور او باجراءات البنك المركزي. - المؤسسات الايراديه اغلبها فتحت حسابات لها في البنوك التجاريه الاسلاميه بعيدا عن البنك المركزي وبالمخالفه. تقوم الحكومه بالتحويل للاجور والمرتبات عبر شركات الصرافه بل تعتمد علبها بعيدا عن المركزي وفروعه . #السؤال_أين_ ذهبت مئات المليارات الذي طبعت ووزعت وضخت الى السوق النقديه بحيث تظهر ازمة السيوله النقديه بشكل متكرر ؟؟ مؤكد انها خارج الجهاز المصرفي وتسمى ارصده مكتنزه خارج الدوره النقديه والاوعيه النقديه المعروفه لاسباب عدة لا نستبعد منها مناخ عدم الاستقرار وظروفه وهي #الحرب على الاقتصاد ايضا كما هي على كل شئ ولكن يظهر لنا جليآ عدم الثقه بالجهاز المصرفي كبنوك بمختلف انواعها وسلطته النقديه وهو البنك المركزي وكما اعطيت امثله اعلاه إجراءات الحكومه نفسها تصب في زعزعة هذه الثقه وستظل هذه الكتله النقديه خارج الجهاز المصرفي والذي تكبر كل يوم عامل ضغط تضخمي كبير على المستوى العام للاسعار وسعر الصرف. #ولازلنا نؤكد ان الاصلاحات الماليه النقديه ملحه وضروريه وانقاذيه فمؤشرات الانهيار مازالت واضحه. د. واعد عبدالله باذيب أستاذ السياسه النقديه المصرفيه المساعد، جامعة عدن.