آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 09:21 م

كتابات واقلام


ليس دفاعا عنها

الإثنين - 22 يناير 2018 - الساعة 12:20 ص

صالح فرج باجيدة
بقلم: صالح فرج باجيدة - ارشيف الكاتب


تستعر هذه الأيام حملة مسعورة شديدة ضد دولة الإمارات العربية المتحدة ليس لشئ غير ملامستها للشأن الجنوبي ودعمها المستمر والواضح للجنوبيين وقضيتهم العادلة .. فمن الاتهام برعاية وإقامة السجون بحضرموت وعدن مرورا بالتقارير المغلوطة عن  تعذيب السجناء إلى السيطرة على سقطرى وتحويل ملكيتها إلى دولة الامارات وكأنها عربة نقل خاصة او منزل خاص يسهل بيعه او شرائه. من يتبنون الحملة مستائين من تجاهل الإمارات لهم وكانوا يحلمون بأن يكونوا هم فقط المخصوصين بالدعم والتدليل كما عهدوا ذلك على الدوام. برفضهم السياسة الاماراتية القائمة يفضحون ويعرّون انفسهم ويظهرون زيفهم لأنهم يحلمون بان يكونوا هم المدعومين فقط ولأن من دعم هؤلاء يصبح من وجهة نظر خاصة بهم من القدّيسين والمنزهّين مهما كان سوئه .   مثلما يحللون مايقدّم لهم من عدة جهات بصرف النظر عن الجهة الداعمة بل ويطرونه مدحاً برغم توجيه ذلك فقط لفئات معينة تمشي في فلكهم ويتصرفون به بمعرفتهم  وبالتالي لاينال ذلك الدعم إلاّ من رضوا عنه . الرافضون للإمارات اليوم جلّهم كانوا يتعاطفون مع وجود القاعدة في حضرموت ويعتبرون المجلس الأهلي هو الحاكم آنذاك وهو المجلس الذي تستّرت به القاعدة وأخفت عن الأعين بعض قبحها والذي تكوّن من مجموعة موالية لهم بل وفي صفوفه الكثيرين منهم. وكذلك يزيد إستعار هؤلاء نتيجة لتبنّي الإمارات العربية المتحدة سياسة واضحة وصارمة تجاه بعض الاتجاهات السياسية التي تتخذ من الدين وسيلة للوصول إلى مآرب واغراض سياسية بحتة لاعلاقة لها بالدين بل من اجل الكسب والتكسّب سياسياًّ ومالياًوامتطاء النصر الذي يحققه الآخرون كما فعلوا في منعطفات مرّ بها اليمن من سابق ويحاول هؤلاء اليوم التسلق مرة اخرى على اكتاف الغير للوصول لمآربهم وبسبب تبني الإمارات لتلك السياسات فقد سلط هؤلاء جيوشهم الإعلامية الجرارة للنيل منها وممن يقول كلمة حق فيها ، يساعد هؤلاء ضعف فيمن يتناول اعلامياً شأن الدعم الإماراتي الذي تقدّمه سواءاً عبر الهلال الأحمر أو غيره ممن يقدمون تلك المساعدات وتصويرها بشكل استفزازي يجعل المتلقي لذلك الإطراء المبالغ فيه يتقزز من تلك الطريقة في ابراز ذلك الدعم ويظهر وكأنه منّة للأسف الشديد . رغم سخاء مايقدمه التحالف لهم ، حيث تعتبر الإمارات من أكبر المتبنّين له فهم لا يتحدثون عن الدعم الإماراتي بل  للأسف هذه الفئة ينطبق عليهم المثل القائل لايعجبهم العجب ولا الصيام في رجب فهم ينتقدون ذلك بل وقد يصل بهم الأمر لتحريمه وذلك ديدنهم كما يفعلون اليوم من خلال تحويرهم للأمور وخصوصا مايقدم لجزيرة سقطرى وتصويرهم ذلك بأنه فقط للسعي للسيطرة على الجزيرة ومحاولة امتلاكها. وهناك من يرى ان استمرار السياسة الإماراتية الحالية ستؤدي الى التصحيح في المستقبل القريب وبالتالي سيفقد بعض مما أكتسبه بشكل أو بآخر خلال المراحل التي مضت منذ 22مايو 1990م وحتى اليوم .. والحليم بالإشارة يفهم