آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 09:19 م

كتابات واقلام


سيناريو الحوار القادم

الجمعة - 19 يناير 2018 - الساعة 12:20 ص

د. لؤي عبدالباري قاسم
بقلم: د. لؤي عبدالباري قاسم - ارشيف الكاتب


أثار انتباهي تعليق أو تصريح البعض في إمكانية حوار قادم بين الحكومة والحوثيين لحلحلة الأزمة الراهنة في اليمن ويعد ذلك إحدى الخيارات التي لا مناص منها وهو ما تؤكده سياسة الأمر الواقع للأسف، كما ان ما ورد بهذا الخصوص كان قد نقضة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور في أنه إذا ما كان هناك حوار فانه سيتم مع العربية السعودية وليس مع حكومة الشرعية...وكل ذلك يندمج مع مجمل الامكانيات المتاحة لأجل الخروج من الأزمة الراهنة لليمن. السؤال الواجب طرحه هنا يكمن في مدى إمكانية معالجة الموقف للأزمة أو للحول دون استفحالها أكثر مما هي عليه!! واجدها فرصة لكي يستوي الأمر في أن يجمع إلى جانب الحكومة أكبر قدر من النسيج المجتمعي مؤسسات أو فئات مدنية بما يعني ذلك منح فرصة تاريخية للخروج من ضنك المأساة التي يعيشها المواطن الذي فاقت إمكانية صبره أكثر من اللازم. معاناتنا لا تعني معارضتنا أو استغلالها لأن هذا الأمر منوط بمن يشار إليه بالبنان وهو في حقيقة الأمر شيئ طبيعي فيما إذا وضعنا الإشكالية على طاولة التحري من الحقيقة ذاتها، لأن ما تشير إليه مؤشرات الإستقراء البديهية لما نحن فيه الآن بأن الوضع اقتصاديا وسياسيا لم يعد بمقدرة المواطن تحمله أكثر... ماذا ننتظر!! فهل هناك من مؤشرات ولو بنسب ضئيلة تحيد بالوضع من مغبة تدهور نهائي وشامل يمكن للمواطن أن يأمل بها وعسى ولعل تكون فرصة للحكومة لتثبت مقدراتها في تحقيق وعودها وتحسن من وضعها ومكانتها، وكذلك للمواطن والذي في الأخير تنفس الصعداء نحو الإستقرار والعيش الذي تؤمن له فيه الحكومة أبسط متطلبات الحياة ليس إلا.... الحوار جزء من العملية السياسية ومرهون بتوازنات عدة، لكن حياة المواطن ومستقبل الأجيال والوطن هو مجمل مهام وواجبات الدولة قبل أي أمر آخر. د. لؤي عبدالباري قاسم