آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 04:26 م

كتابات واقلام


صحوة ضمير

الجمعة - 12 يناير 2018 - الساعة 12:07 م

د.وفاء آل الحمزي
بقلم: د.وفاء آل الحمزي - ارشيف الكاتب


اعترف أنني لم استطيع ان اعبر على توصيف المشهد السياسي ف جنوبنا الحبيب لقد أصبحنا أمام واقع مرعب اذا لم نتحاشى بمصداقية ف مل ما يدور حولنا من صراعات قديمة حيث استشري وباء التعصب والتشرذم المناطقي بشكل مخيف ومؤلم وبصرخة مدوية أطالب أصحاب المناطقية بأننا بحاجة إلى صحوة ذاتية وطنية شريفة لأطفاء نيران الفتنة واحتواء مخاطرها لأن سرعه الرياح ستشعل النيران ويحرق كل شيء . وهنا علينا اذا كان لدينا انتماء وطني شريف ونحب دولتنا الجنوبية إيجاد رؤية جديدة ترتكز إلى التشخيص الصحيح لهذا الواقع المتردي الذى هو السبب ف تدميرنا والحل هو سهل وبسيط ولكن أن تكون هناك عقول يقظة لها فكر مستقل بعيدا عن الأنانية السياسية بأن ندعم الوحدة الوطنية الجنوبية بكافة أطيافها وان نكون صادقين مع الله ومع الوطن ومع أنفسنا والابتعاد من الحقد والضغينة والتفخيم وعدم التهميش والإقصاء وان نصارح بعضنا البعض ونمد ايادينا لدعم وحدتنا الوطنية دون تجريح او إساءة وهى الركيزة الأساسية ف بناء حائط الصد لحمايتنا من أعدائنا الذين يتربصون ويجمعون الأخطاء لكي يستفيدون منها سياسيا وعلى الجنوبيين الإسراع ف لم الشمل والتسامح والتصالح هى نواة الحب والإخاء لأن مظاهر الفتنة والتشرذم والانقسام ليس لصالحنا ولا لصالح مستقبل أحفادنا نعم أحفادنا الذين هم نبراس الوطن القادم الخالي من الحقد والكراهية سيكون جيل واعي ومدرك ولم يكرر أخطاء الساسة السابقين وتاريخهم المرير الذى عايشناة نحن ودفعنا الثمن غالي وتشردنا ..... اذن علينا إنكار الذات ومواصلة دعم الوحدة الوطنية الجنوبية لأجل استعادة دولتنا وعلى المجلس الانتقالي الإسراع بالاتفاق مع الرئيس الشرعي عبدربه منصور المعترف به دوليا باستثناء التوجة السياسي تحت رعاية اماراتية سعودية فالتسامح والتصالح ليس ضعف أو ذل بل هى قوة وإرادة وعزيمة لأجل وطننا الغالي والسياسة فن الغير ممكن