آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 12:49 ص

كتابات واقلام


أين مكان المعلم من الموازنة العامة للدولة سيادة بن دغر رئيس الوزراءط

الأربعاء - 10 يناير 2018 - الساعة 11:29 ص

جمال مسعود علي
بقلم: جمال مسعود علي - ارشيف الكاتب


هللت الجماهير واستبشرت خيرا باعلان الحكومة تشكيل فريق من الخبراء الاقتصاديين والماليين لاعداد موازنة عامة للدولة المتهالكة بسبب الحرب للعام المالي ٢٠١٨ م بعد ان جرت الامور والحمد لله على كل حال ثلاث سنوات بموازنة توقف الدهر عندها كآخر سنة مالية طبيعية في اليمن لتسقط الخطط والاستراتيجيات مع جنازير المدرعات واصوات المدافع ووقع الانفجارات ثلاث سنوات عجاف وقعت فيها اليمن بقضها وقضيضهابيد صبية جروا البلد خلفهم الى غياهب المجهول ، سقوا الشعب فيها المرارة والضنك والمرض والفتك قتلوا الحياة بكل معانيها واختلت الموازنات المصغرة والكبيرة وانهارت موازنة الاسرة اليمنية بين المطرقة والسندان سحق من يطلقون على انفسهم زورا وبهتانا بانصار الله البيت اليمني بجنازير دباباتهم وتعاليم الدببة. كما قال احدهم واصفا قرار الحرب الذي اتخذوه ومشبها اياه كمثل الراكب لسيارة ليس فيها فرامل ولاتتراجع للخلف في قساوة واجحاف بحق شعب ساقه اولئك الى الموت الاسود رغما عنه دون مراجعة وتذكر وتقدير التبعات ان الشعب بكل فئاته شرب من كأس المرارة واللظى كؤوسا بيد انصار اللات ، ربط الطفل والمرأة والشيخ على بطونهم الحجر والحجرين من شدة الجوع والفاقة والعجز المادي ولم تتمكن الدول الداعمة والمنظمات من مواكبة الكارثة وتغطية تكاليفها مهما كانت الميزانيات المرصودة لذلك فبالوعة الحرب وايدي المتسولين على الموائد لاتبقي ولاتذر وعلى ظهر الازمة والمجهود الحربي ركع الشعب وانهارت قواه. ، وهاهي البشائر اليوم تلوح في الافق ويبزغ شعاع الفجر من بين الانقاض ليرسم البسمة والتفاؤل بعودة الحياة من جديد وهاهي الحكومة تنفض غبار الحرب من على الخزان وترص الاموال فيها وترصدها في الدفاتر لتعلن عن عام جديد فيه يغاث الناس وفيه يعصرون كتعويض عن سنوات القهر والصبر ، الكفر والعذر ، الكفر بظلم انصار اللات البغاة والعذر لمن طلبه حتى يلملم شتاته ويجمع اوصاله ويرتب اوراقه فبذل الشعب ماعليه صابرا محتسبا ، وليس أصبر ولا اكثر تقديرا وتحملا مثل المعلم الذي خرج منفردا من دون فئات المجتمع من تحت الركام ينفض الغبار عن ثيابه تاركا أكباده يتلوعون الجوع والفاقة حاملا بيده حقيبته متجها نحو محراب العلم والمعرفة باذلا عصارة ذهنة يسقيها اولادكم في حصص دراسية هي اشبه بالمعارك يصارع فيها النقص الحاد في الكتب والوسائل فترة من الزمن يضغط فيها على زفرات الفاقة والفقر مغطيا أناته وآلامه تحت ابتسامته وانضباطه امام ابنائكم وبناتكم في المدرسة وهو في قمة الثبات والاتزان غنيا عفيفا وقورا منضبطا لاترى عليه بؤس ولاشقاء يحسبه الجاهل غنيا من التعفف لايسأل الناس الحافا. لقد استبشر المعلم بتهاليل النصر والاعلان عن التحضير والاعداد لموازنة عامة للدولة للعام المالي ٢٠١٨م وكان قد التمس العذر من الحكومة ولفت نظرها الى وضعه وحاله المزري وقبل اعتذارها صابرا متكرما ومقدرا وهاهو اليوم سيادة رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر يريد الوفاء بالوفاء وليس اكرم من استحق التكريم والوفاء غير المعلم فلاتبخسوا الناس اشياءهم..وقم للمعلم ووفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا ، فاستعدوا وجهزوا انفسكم لبذل المزيد من الجهد في الوفاء للمعلم ومنحه حقه وافيا طيبا معطرا مع كل التقدير والاحترام لمقامه الرفيع وانتظروا الوفاء بالوفاء من المعلم فلن يدخر جهدا في شكر نعمة الله عليه ، واعط كل ذي حق حقه والله خير الرازقين ، فالمعلم المربي شمعة وقادة لاتنطفي وهي تشتعل لتنير الطريق للآخرين فالمعلم قبل كل شيء لو انكم كنتم تحكمون.