آخر تحديث :الأربعاء - 17 أبريل 2024 - 01:45 ص

كتابات واقلام


من لديه حسابات يتركها في القمامة وياتي نظيفا وطنيا شريفا

الأحد - 26 نوفمبر 2017 - الساعة 11:43 ص

علي سالم اليزيدي
بقلم: علي سالم اليزيدي - ارشيف الكاتب


أمس ونحن نتناقش واللواء فرج البحسني المحافظ مع وجوه حضرمية طيبة ونستعرض متاعبنا وماتمر به البلد ,,طار فكري الئ مامرت به بلاد قبلنا من محن ومتاعب وحروب ,كماهو في عدن ,كان في بلد آخر وانتهئ ,كان في بوليفيا البلد الفقير الزراعي ,مر كل ذلك القتل والنزاع والسجون واصبح مثال للعدالة الاجتماعية والتعويضات والتجانس الاجتماعي ,وزارت لجنة الدستور اليمنية هذا البلد لدراسة تجربة المصالحة وخرجت باعجاب ونحن نسمع متتقدم في هذا البلد. شهدنا وعاصرنا ماحدث في نيكاراجوا ونتذكر صراع الدولة و(والكونترا ) الكلمة التي لاتخلو نشرة عدنية منها ,وصراع دامي طال واوجع النيكراجويين,ومنهم زميل دراستي (مانريكا ), ماالذي حدث وقفت الارادة والجرأة والشجاعة امام هذا الشعب وغيروا مجرئ الاحداث وتواجهت الرجال وتصالحت وتم التنازل كلا لاخيه في الوطن وهاهي نيكاراجوا بلد مستقر متساو ديقراطي آمن ومتآخي وحرمت كلمتان هناك (الكونترا, والمنشق) ,ونسي المجتمع ونهض وغابت من خارطة الدول المتوسطة الئ دولة جاذبة للمال. تشيلي بلد لاتيني ذائع الصيت واحداث وجراىم القتل فيه في 73م وصمة عار لازال في جبين البشرية ,غابت مئات الشباب والنساء والمثقفين والعمال والجنود والطلاب منهم الشاعر الكبير شاعر الحب والجمال والتغيير الذي حمل هم العالم كله (بابلوا نيرودا )والفنان الموسيقي الشهير (فيكتور جارا ) وجعلوا ملعب كرة القدم سجنا فاشيا للوطنيين في تشيلي ,ومرت سنوات موجعة قاسية علئ هذا البلد ,وحين حضرت الارادة والشجاعة خرج من محنته واسس نظام وطني ديقراطي اعاد تشيلي للعالم وطبقت العدالة الاجتماعية والمساواة والمحاكمة لكل من ثبت حتئ بعد عشرات السنين انصافا لحق الوطن ,وهانحن نرئ تشيلي تمضي خفاقة ناجحة. اذا سردنا مامرت به شعوب وزمن الخطف في الارجنتين وحكم العسكروالبكاء والالم والهروب وسقوط كل هذا بارادة الناس ,ومامثلته البرازيل وديقراطية (اللاعب سقراط ورفاقه) ضد حكم الدكتاتورية ولم يلعبوا في كأس العالم حتئ كان معظم المعتقلين خارج السجون ,هو ماجعل فريق البرازيل محط اعجاب لانهم قالوا شعار الحرية والديقراطية وليس كرة قدم فقط. كل هذه البلدان خرجت من ازماتها في امريكا اللاتينية رغم ضغط الولايات المتحدة ومثلها دول في آسيا خرجت ماليزيا من ازمة بعد حركة تحرر واستقلال وارادة منذ-تنكو عبدالرحمن ومابعده- وحرب الخصوم ضد مهاتير ,خرجت كمبوديا من نظام فاشي وخرج غيرها من دون ان يلعب النفط ومال النفط دورا ليس في الحلول وانما في تعميق الازمات ,ايا كان ومن هو في الجوار ومادونه ,هناك ارادة وشجاعة الناس ,حين يحضر الصدق والرغبة يمكن ان نخرج وننجح. لم يعجبني حين يدور نقاش ان نبحث عن اسباب الفشل او نبحث عن تهم لهذاو ذاك ,نريد طرد المدير هنا وفي هذاك المكان ,حين نلتقي بالمحافظ ونتدارس اوضاعنا ,ليس المقصود فتح النار علئ فلان او علان او نشر غسيل ,عيب ,ان نطرح الكلام الرفيع ولانثقل الرجل ,من لديه حسابات يتركها في القمامة وياتي نظيفا وطنيا شريفا يجعل من ارادته وجه للصواب والتغيير .