آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 05:30 م

كتابات واقلام


يريدونه "حراك جنوبي" فضفاض ليس الا !!

الجمعة - 03 نوفمبر 2017 - الساعة 12:48 ص

أحمد الربيزي
بقلم: أحمد الربيزي - ارشيف الكاتب


قرار الرئيس هادي اليوم الغريب والمفاجئ والذي يتجاهل ان الحراك الجنوبي شعبيا قد فوض المجلس الانتقالي، بدأ واضحا ان هذا التوجه للرئيس هادي يهدف الى استنساخ مكون حراكي جديد تابع له يرأسه مكاوي (المستشار)، ويضم مجموعة ممن يريدون حراك مدعوم من هادي ينفذ اهداف ومشروع هادي (الاقلمة) المرفوضة شعبيا من قبل ابناء الجنوب، عموما هذه السياسة ليست بجديدة وقد خبرناها نحن في الجنوب المحتل وفي اليمن عموما فهي استمرارا للسياسة التي اتبعها المخلوع عفاش في الاستنساخات (استنساخ الأحزاب استنساخ للمنظمات حتى استنساخ لشيوخ القبائل). والهدف منها الإبقاء على حراك فضفاض مشتت غير موحد وهذا الأمر يحفظ لمستشار الغفلة ياسين مكاوي البقاء ممثلا اوحد للحراك الفضفاض في اي مفاوضات للاستحقاق القادم. هذه القرار المفاجئ هدفه الخبيث واضح يرسل رسالة للتحالف العربي والمجتمع الدولي هدفها تقويض مشروع المجلس الانتقالي الذي وحد وجمع حوله التفاف شعبي وتنظيمي غير مسبوق وكذا هدفه محاولة كسر شرعية المجلس الانتقالي الشعبية والثورية والإيهام بانه - المجلس الانتقالي- مجرد مكون لا يمثل الحراك الجنوبي ككل وان هناك آخرين ..! بمعنى آخر فإن الشرعية وعلى رأسها (الرئيس هادي) المحوط بحزب الإصلاح اليمني (الاخونجي) استمراءوا الابقاء على حراك مشتت بدون قيادة موحدة يسهل احتواء عناصر فيه محسوبة على أطراف الصراع، ولهذا سيدفعوا الى بقاء بعض الشقاة اللمحسوبين على الحراك (المحبطين) بعد ان انفضت الناس من حولهم وساروا في فلك أعداء الجنوب بأنانية مقيتة راحوا يبحثون عن متعهد جديد يعطف عليهم بما يجود ولو على حساب وحدة الحراك واهدافه التحررية، فوجدو (شرعية الاخونجية الأحمرية) وبعضهم سار في فلك إيران الداعمة للغزو الحوثي العفاشي للجنوب في 2015م، وكنا نتمنى ان لا يقعوا في هذا السقوط المريع وهم يعرفون انه محاولات فاشلة تستهدف الحراك الجنوبي ولكن لا شك ان إرادة شعب الجنوب التي التفت حول وحدة قيادته الثورية في المجلس الانتقالي الجنوبي ستفشل كل هذه المحاولات. بقلم /أحمد الربيزي