آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

كتابات واقلام


كانوا في حرب الاوغاد معا

الأربعاء - 04 أكتوبر 2017 - الساعة 06:05 م

رفقي  قاسم
بقلم: رفقي قاسم - ارشيف الكاتب


نعم كانوا كذلك من جميع أطياف الجنوب واصقاعه المتقاربة المتباعدة شباب بأحلى روح وحماس واجمل القلوب يقاتلون عدوا مشترك وانتصروا جميعهم تؤازرهم الحرائر والرجال من كل حدبٍ وصوب بكل ما يستطيعوه من قوة ورباط الخيل هذا برصاص وذاك بسكين والأخر بخنجر والي وقذائف وأغذية بسيطة كانت او كبيرة من أبناء الجنوب جميعا بالداخل او الخارج بأموال وتكاثف جميعهم عُصبة واحدة افزعوا الأعداء بما يعدتهم والعتاد واخرجوهم من ديار الجنوب من عدن والضالع ولحج ولودر وابين وشبوة وحضرموت الخير شبابٌ بعزيمة الرجال تذكرنا بأيام عنترة وعمرو والمقداد تناقلت اخبارهم وشجاعتهم كل قنوات الغرب والشرق وانتصاراتهم وما ينكر ذلك الا مفترٍ جاحد . وان نسينا لن ننسى مساعدات اخوتنا في دول التحالف بالذات السعودية والامارات والكويت وقطر والسودان والبحرين والشقيقة الكبرى مصر وبقية الدول الشقيقة والصديقة كل بما لدية من خبرة وعلم ، وانتصر الجنوب وتحررت معظم أراضيه بل تجاوزوا ذلك الي يومنا هذا في المخاء وموزع ومعسكر خالد وبعض نواحي تعز بعزيمة الصناديد قبل ان تأتيهم الصرفة وبعدها أيضا ، وما أتت الصرفة الا لتعينهم على قضاء بعض احتياجاتهم واسرهم هذا كان الغرض منها ولكن للأسف اوغاد البشر وتجار الحروب لم يروق لهم هذا !! ومن هنا بدأ التفكير بالمتاجرة بشباب الجنوب ورجالهم كي يكونوا عُمال سخرة وإن لا سمح الله قتلوا هذا لا يعنيهم بشيء وكانه حمار مات بكراه وديته قطمة رز وسكر . كيف يسخرون ويسوسون هذا الامر كي لا يفلت من أيديهم ريع النصر فبدأوا بالنعرات القبلية والمناطقية وذكريات معارك داحس والغبراء وحرب البسوس والقذر قذر بسلوكه ليس بالمظهر كي يعيش ميسور الحال ولو على حساب شبابنا الرائع وبرغم محبتهم لبعض واخوتهم اوغروا فيهم الكراهية والحقد وجعلوهم كعُصبة اخوة سيدنا يوسف وبحس نية وفطرة صدقوهم و ظنوا ويظنون بان اوغاد البشر يحبونهم ولم يدركوا بانهم ذخيرة ووقود اشتعال النار كي تحقق مرامهم القذرة بحقدٍ دفين وشهوة المارب . وما نراه اليوم من حقدٍ وكراهيةٍ شديدة لبعضهم البعض بسبب حقد الابل وتحفيزهم بقتل من قُتل سابقا والذين نسوه او اوشكوا ان ينسوه ولم يدركوا شبابنا الرائعين بان من قُتل سابقا وشرد كانوا من كلا الطرفين ، نقول لشبابنا الواعي الرائع ستكونون الضحايا والاضاحي انتم فقط لا سمح الله ولن تروا احداً من أبناء الاوغاد او اقربائهم معكم ، فكونوا كما كنتم اخوة وعُصبة متحاباه في الله والوطن ابنائي الطيبين المخلصين وما عليكم من تجار الحروب الاوغاد . م . رفقي قاسم 30سبتمبر2017-عدن