آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 04:55 م

كتابات واقلام


7 يوليو .. مخطط شيطاني

تحل على الجنوب المنكوب ذكرى 7/7/94 المشؤومة التي كانت بداية مأساة شعب واختطاف وطن بسبب عدم الحرص والتأني حينها وعدم التشاور واستفتاء شعب الجنوب واخذ راية والثقة التي أُوليت بحسن نية او جهل وسذاجة كانت في غير محلها وتم القفز الانفرادي مثلما ينط الأعمى لبئر المجهول وبدون اخذ الاحتياطات والضمانات أو أدوات حماية وانقاذ للرجوع!! حصل ذلك في تسعينيات القرن المضي من قبل قيادة الدولة الجنوبية الحاكمة لدولة قائمة و لها مكانتها ودورها وكانت رقما مميزا ومهابا حينها في المجتمع الدولي والمنطقة والعالم و سلمت في طبق من ذهب لفم الذئاب والضباع المفترسة ! وها هي النتيجة السئية نراها ويراها المراقب والرأي العام والمتابع ويلمس أضرار ومآسي 7/7 لازالت ماثلة في كل مايجري وحاصل ومستمر الان واليوم في ارض الجنوب وعدن ( عدن وأبين)!! خصوصا من تعذيب ومعانات للمواطنين والنَّاس وقطع مرتباتهم وسبل الحياة الحديثة والحضارية والمدنية عنهم والتي عرفوها واعتادوا عليها منذ ثلاثينات القرن الماضي في اغلب مدن الجنوب وهذه المعاناة والمآسي يراها العالم الْيَوْمَ في قطع للخدمات والكهرباء والماء والصحة وغياب الأمن وخلق الفوضى والفساد والتخريب ووصل الامر الى إبادة للاهالي من خلال انتشار الأمراض والاوبئة والكواليرا في ابين وعدن وهذا تعبير جلي عن استمرار المخطط الاحتوائي الفاشي والاجرام للجماعات المسيطرة و الطامعة والحاقدة على الجنوب والمستأثرة بنهب ثرواته ومعهم للأسف منهم بعض المنتفعين والانتهازيين عديمي الضمير من أبناء الجنوب بهدف احتواء ثورة الشعب والضغط على فعالياته وقواه الحية كي يتراجع عن تحقيق أهدافه في الحرية وتقرير المصير واستعادة الحقوق المنهوبة . أن 7/7 كان مخططا شيطانيا رسم بعناية ودقة سلفا من قبل نظام تحالف 7/7 لاجتياح الجنوب وتدميره ومسح هويته وتاريخه وتدمير وتجريف مؤسساته واجهزته من قبل تتار العصر وتحالف قوى وجحافل الشر والظلام والحقد والتخلف والفساد العسكر قبلي المشائخي وتحويل دولة الجنوب المدنية الى مقاطعة تابعة لقوى النهب والفيد وهذا مانراه الْيَوْمَ واقعا وملموسا حيث حولوا العاصمة عدن العاصمة الكسموبوليتيه عدن عاصمة المدنية والثقافة والمثقفين والفن والحب والتعايش والنظام حولوها تتار العصر والنهابين وتحالف نظام 7/7 القديم الجديد الحالي السابق والفاسد الباغي الى قرية تعج بالمآسي والآهات والآلام والفوضى والعشوئيات بدلا عن القلم والكتاب والنظافة والفن . لم تكن الجنوب كذلك ولا عدن المشهورة بالمدنية والنظافة وبالميناء الدولي والمطار والكهرباء والإذاعة ومستشفى الجمهورية والجامعه التي أصبحت هي أيضا من بعد 7/7/94 جامعة ليس للعلم والتطوير والتنوير والثقافة بل جامعة تجمع الجهل وللفساد ومرتع للإثراء و ولإنتاج الجهل والتكسب والربح بعد ان اشتهرت في سبعينيات وتسعينيات القرن الماضي بكلياتها المعتمدة و المعروفة والمشهورة الطب والهندسة والحقوق والزراعه وتخرج منها كوادر وأطباء وقانونيين مشهود لهم ومعترف بهم جامعة عدن للاسف الان دمرت واصبحت مشكوك فيها وغير معترف بشهاداتها بعد ان كانت جامعة الإجلاء الاساتذة العظام المؤسسين الظفاري والنوبان وعبدالله فاضل فارع والعمودي واحمد علي مسعد واليافعي والحريبي وباجنيد ومحمد جعفر وغيرهم يتحسر عليها كل من عرفها وعلى ذلك قس وقارن القضاء والنيابات والمحاكم والعدل اصابتهم عدوى مرض العدوان والغزو ولحق بهم التشويه والنخر والفساد وكانت عدن ومحاكمها تتصف بالانضباط والحزم والقانون والعدل والنزاهة أصبحت هي الاخرى سوق للتكسب وقلة الامان وانعدام النزاهة والضمير الا قلة والا من رحم الله هذا غيض مما ألحقه جحافل الغزو والشر والفيد وقوى الفساد بكل مناحي الحياة والعلم والصحة والمجتمع وقيمه وسلوكه واخلاقه وعلاقاته الاجتماعية وحتى البئية والمتنفسات والبحر من تعيير سلبي وأضرار جسيمة. عدن كانت بلد الكهرباء والمستشفيات والمدارس والكليات وإول أذاعه وتلفزيون ومسرح في ألجزيره ألعربيه كل ذلك تحول الى اثر وذكرى وحولها السماسره الى موالدت وأصبح حلم جميل لايصدق الحالمين انه كان حقيقه وواقع ملموس موجود قبل ثلاثه ورابعه وخمسه عقود لدى من عرفوا وعاشوا في تلك المدينه الجميله ووسط اَهلها الرائعين والمسالمين والطيبين والمحبين للناس والحياة وانتهى بسبب حقد واطماع تحالف الشر الذين اجتاحوا عدن بقضهم وجنازيرهم وتخلفهم وسوادهم قبل اكثر من عقدين من الزمن واسدلوا عليها ستاير السواد والبؤس وهم أنفسهم الان واليوم الساديين والوحوش الذين يجدون المتعة في حصارها وخنقها ومنع تنفسها وتعذيب اَهلها بصنوف العذاب من انعدام الصحة والكهرباء ومنع الخدمات وحتى قطع وسرقة ونهب مرتبات الناس وايقافها وقطع ومنع الكهرباء والماء والبث التلفزيوني والإذاعي المعروف واستمرار نهب مؤسساتها ومثال بسيط ماحدث للمصافي عدن وميناء عدن الدولي والجامعة تلفزيون عدن مركز أبحاث الكود الزراعي محلج الكود مزارع دلتا ابين ومركز الإرشاد الزراعي وغيرها المئات من المشاريع بالاضافة الى سعي تحالف قوى الشر لتدمير صروح وآثار الجنوب واختطاف وتحريف معالم عدن وسرقة هويتها وتاريخها العريق وتحريفه. وكل ذلك لان جزاء سنمار لعدن التي احتضنت الجميع ونصرتهم وأوتهم حتى من عاداها ووجه الى صدرها سهام الموت وسكاكين الغدر من بعض بعض ابنائها العاقين. ان ذكرى الْيَوْمَ الأسود 7/7 يأتي والجنوب امام تحديات كبيرة لازالت ماثلة وهي استمرار وجوه ونظام 7/7ومشاريعه وأطماعه وفساده واُخرى مطلوبة ومنها وضع استراتيجية ورؤؤة وأضحةل للمستقبل وكيان سياسي جامع لصناعة واستعادة تاريخه وهويته وحقوقه وصنع مسقبله الوضاء الباسم السعيد الأمن الذي يأوي ويحتضن الكل بالعدل والقانون والمساواة وتكافؤ الفرص في ارض السلام والمدنية والنظام ارض الجنوب الحر الواعد من اقصاه الى اقصاه وعاصمته عدن بتكاتف وتضامن وتراص كل أبناء الجنوب الخيرين والمخلصين رجالا ونساء وشباب وعمال دون استثناء أو اقصاء والوقوف امام الأخطاء والسلبيات وكشفها وتجاوزها بالعمل والحكمة والاجتهاد وكشف وفضح المرجفين والفاسدين واللصوص واعداء التطور والحرية و الحياة والتطور والفساد ورعاية كل الشهداء الأبطال والضحايا والجرحى الذين سقطوا على مدار أكثر من عقدين ونصف من اجل قضية الجنوب وفِي سبيل الأهداف الجميله باستعادة الحريه والدوله والوقوف بإجلال وتقدير امام كل التضحيات والدماء التي سالت في الجنوب من اجل الحق والحريه وحتما ستعود عدن مركزا للتجارة وميناء وواحة للسلام والنشاط والثقافة والمعرفة والتنوير بفضل ابنائها ورجالها وشبابها وبناتها المخلصين وحتما ان النصر سيكون حليف الشعوب المناضله والمكافحة والمثابرة في سبيل تحقيق أمانيها الطيبه من اجل الحياة والسلام وفي وطن حر وسعيد وأمن!،. اما قوى العدوان والظلام والتخلف والجهل والفساد فلن يرحمها التاريخ والشعوب وستندحر الى الأبد ويلعنها اللاعنون . السفير الدكتور محمد صالح الهلالي