آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 03:22 م

كتابات واقلام


لحظة حاسمة

الثلاثاء - 11 أبريل 2017 - الساعة 02:38 ص

علي سالم اليزيدي
بقلم: علي سالم اليزيدي - ارشيف الكاتب


انها لحظة حاسمة بديعة المنظر ، غالية الثمن كبيرة المعنئ ثقلية الحمل علينا.. يسير قطار مؤتمر حضرموت الجامع في سكة التوجه المتطلعة لآفاق تلبي طموحات حضرموت بالقدر الذي يناضل فيه هذا المؤتمر ويجهتد حتئ يتمكن الحضارم انفسهم من الامساك ولاول مرة في تاريخ حضرموت الحديث من بزمام الامور وجعل الادارة بايديهم ولو بما يتاح لها في الظروف الاقليمية والدولية الراهنة ومابها من تقلبات واهتزازات لم تهدأ بعد ,وانما نحن نستعد من الان وهذا توفيق كبير من عند الله وعزم بليغ الدلالة من رجال وشباب وعقول حضرموت كلها. الاعلان الاخير عن دق الجرس ودخول مرحلة حساسة جدا في الخطوة الاساسية والجوهرية التي تقف امام بوابة انعقاد المؤتمر ومابها من عواطف ومشاعر ومسؤلية ونقد وملاحظات وايجابيات وافكار هي ذاتها مرحلة تتصف بانها وبها جملة من الامور المساعدة لنجاح المؤتمر واهدافه وتجاوز السلبيات ووضع الواقعية كما ظهرت في مقدمة الاوراق التي تنضج النوايا وتجعل منها وقائع حقيقية هي قصد المراد والمعني بكل مايحيط بهما من جهود وحركة وتوجه واهداف. ماتم من قفزة موضوعية للمؤتمر الحضرمي الجامع واعلان القوائم التي اتسعت بشكل كبير ومعقول وبقدر الامكان مع تقديرنا للجميع ولكل الحضارم وامكانياتهم ومقدراتهم حيثما كانوا واينماوجدوا فان الجهد بحسب لحضرموت والائتلاف والجمع الكبير في التحضير او ماسبقه من لجان او انغقاد المؤتمر فيما بعد وايضا وبصدر واسع وعميق بالنقد المتساير منذ بدء التحضير لحين الانعقاد ,كل هذا هو ادارة كبيرة وحيوية وملحمة رائعة تقف فيها وفي كل جزء منها اما ارادة ,او نية ,او عزم حضرمي بالملاحظة و النقد او الاصلاح او التبصر وتضامن العمل هنا وهناك ,انها لحظة حاسمة بديعة المنظر غالية الثمن كبيرة المعنئ ثقيلة الحمل علينا وعلى كل المعنيين لانها تضعنا وبكل تواضع في مهمة علئ قدر من الالتزام والمشاعر والواجب الذي يواجه العصر ويكتبه في جباه كل حضرمي وجباهنا اولا اذا مااخفقنا ولم نحسن الاداء او انزلقنا جنبا ,وليس امامنا وهذا هو الارادة بذاتها الا كتابة الاسطر بعمق وقوة ووضوح ونقول نحن هؤلاء مسؤلون امام الله وانفسنا وترابنا الطاهر وتضحيات اهلنا ودماء وعرق وجهد وسنين كفاح وسنوات الجمر وايام الرمضاء التي مرت بنا ,كل هذا ,نعم كل هذا هو خلاصة عد السنين لحضرموت لو نعلم ,هو حصاد الدهر فينا ولنا ,هو خلاصة آلالام والضنئ والدموع والشقاء والفرح والحلم والتمنيات والآهات والأنات التي خرجت وطلعت من الصدور سنين ثم سنين ودهرا بعد دهر وكل الازمنة البعيدة والراهنة ,نحن في اللحظة -وحين نقول نحن كل الحضارم - نواجه مالم نواجه في التاريخ القديم منذمابعد النسيان والئ ظهور الوعي ثم المعاصرة وماضحئ فيه ولاجله رجال حضارم ودخل بين السحاب ,ثم خرج ليعود فينا ,هي اللحظة التي نكتبها ليس بيد واحدة وبريشة قلم واحد ومعنا شهود معدودة ,كلا انها اللحظة التي توقف فيها تاريخ كامل بهديره وجرجرته وتياراته واندفاعاته ليجعل من الجبال شواهد والوديان اصوات علينا والاشجار ظلالنا والتراب الحضرمي المفروش ورقتنا وبصمتنا وقلمنا وحبرنا ودمنا ودموعنا واوجاعنا وآلامنا وفرحتنا وصرختنا ولوننا ومطرنا ويوم العيد فينا ,هذا هي اللحظة التي تقول للزمن ها قداتينا إلم تنتظر منا حلمنا ,إلم تشهد فينا وجعنا وتشردنا وشتاتنا وتنافرنا وتجمعنا وعناقنا ويومنا هذا ,هاقد اتينا,نعم ومعنا ونفتح يدنا بحفنة تراب اصلي حضرمي به رائحة (بويتيه)لعجائزنا المكرمات واجدادنا السالفين وبيدنا نحمل ماتبقئ من صدورنا وقلوبناا ونبضها وبه صوت ولون فرحتنا وحجم ماتركته اوجاعنا فينا واثار السنين التي ولت وحلمت مثلما حلمنا وتمنينا ان نقف وجها لوجه امام الزمن ونصرخ في ماحولنا هؤلاء نحن ,نحن من !نحن الحضارم أهل التاريخ وقالوا لي ان التاريخ يوم كتب عن نفسه كتب ببعض الحضارم فيه وداخله وفي حبره ووضع كل هذا وسادته واغمض عينيه وهو مطمئن ان من بيده الامانة لايخون وان طالما وقد خلط هو شهادته بهؤلاء الحضلرم فقد ضمن منا قول الامانة التاريخية ولن تخطئ او تزل قدم عن الطريق ويخطئ صدر بمافيه وتكذب لسان بعد ان آن الاوان. مانراه ونتحد مع لحظات الزمن فيه هو ان الاجماع الكبير الذي تمكن مؤتمر حضرموت الجامع قد حصده ويجعله مكسب لكل حضرموت واستكمال للجهود التي قدمت علئ مدئ سنوات وسنوات هو الان في اعناق رجال ونساء وشباب وعلماء ووجهاء وتجار ومفكرين وقبائل واساتذة واكادميين ومثقفين وعمال تزهو بمالم يجود الزمن به من قبل وتعلن بتواضع جم واردة وموضوعية وشرف وامانه ,اننا والزمن ,حضرموت والزمن هما علئ لقاء يفتح بارادة الله وارادتنا وسلامنا ونواينا ,يفتح لنا كل خير والشر له كافي والله قصد السبيل.