آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:18 ص

كتابات واقلام


لماذا لا استريح في القاهرة !

الأحد - 05 مارس 2017 - الساعة 11:59 ص

علي سالم اليزيدي
بقلم: علي سالم اليزيدي - ارشيف الكاتب


سؤال وضعته على نفسي ! لماذا اذهب للصعيد مدينة أسيوط تستقبلني مرتين ثم سكنت قلبي وألفت هدؤها وجوه بها سمة عربية وقبطية ترمي فيك التساؤل والحيرة معا كم عمر هذا البلد ,,وهؤلاء الناس ماالذي فيهم يشبهنا واو نتحد تماما في ملامح عابرة صهلت مثل صهيل الخيول العابرة تسمعها اذن من بعيد ,نعم ماذا في هذه البلد ,وماذ ا في انا يجرجرني بعناد يعصف بداخلي .. لماذا لااستريح في القاهرة علئ عجل :كنت اعرف شخصا واحدا في القاهرة واحبه وارسل لي صورته وتوقيعه وكتب الئ المكلا كان هذا عام 1964م, طرت فرحا حين استلمت الطرد من دكان العم محفوظ وسعيد الحامدي بسوق المكلا ,قرات كتاب فلسفة الثورة منذ ذلك العام وعن فيتنام قبل التدخل الامريكي والثورة فيه والازال معي وظلت الصورة معلقة مع والدي في مقر عمله ثم اختفت ,وطرت فرحا يومئذ ان يخصني جمال عبدالناصر بخطاب وتوقيع وتمنيات لشعب حضرموت بالحرية والتقدم والثورة علي الاستعمار ,تجولت بالخطاب بروح التحدي والزهو في نصف المكلا والريان حيث كان يعمل والدي قبل قبل نصف قرن من اليوم ولازال الانجليز هناك ,واتذكر ان احدهم اخذه مني ليريهم التوقيع فقط للتحدي وغاب الخطاب بعدئذ ,وكان زملاىي يتلقون نفس الطرد من مكتب جمال عبد الناصر والارشاد القومي وتصلهم صور وكتب وكنا نتفاخر في الابتدائي والوسطئ آنذاك ونبعث برساىل للبي بي سي وغيرها ,لماذا أذهب الئ اسيوط ! ذلك الشخص الذي احبه مات ,,جمال عبدالناصر وبعدها لم يبقئ لي احد هناك ,وحين سافرت الئ موسكو لاول مرة في حياتي في 1978/8/18م, ومررت بمطار القاهرة ولم يسمح لنا بالنزول لسبب سياسي ,كنت انظر للقاهرة واتحسر ,وتهتز ضلوعي بلد جمال عبدالناصر ,أين هو الان ..وماأن استقريت بموسكو شاهدت ثلاث أحداث بالتلفزيون مباشرة وكنت لااعرف التلفزيون في حضرموت آنذاك ,شاهدت وصول الخميني لايران وسقوط الشاه وزيارة السادات للقدس, وشاهدة مباراة محمدعلي كلاي و فربزر منقولة من عاصمة افريقيا الوسطئ , وشاهدت امامي مباشرة المناضلة الامريكية السوداء انجيلا ديفيز ,والرئيس الفرنسي فاليري جسكار ديستان ,في موسكو وفي حفل دعينا له,كلا في وقته ..في هذا السؤال استعيد الجملة الأولئ كنت كلما مررت مطار القاهرة احس بطعم فيه تذوق للمكان ,,وكنت احتفظ بفكة الدولار معي كل مرة في كل سفراتي الئ موسكو لاكثر من ثلاثة وعشرين مرة ,احتفظ بهذة الفكة واستدعي العامل المصري المنظف الذي يصعد واطلب منه جلب لي عدد من الصحف علئ عجل وامنحه دولارا واقول بأمانة ولامرة تخلف أو لم يأت بالصحف والمجلات احد منهم كلهم ذهبوا وعادوا بها لي شكرا لهم..كانت القاهرة فيها صديقي الدكتور صلاح حسنين ابو الهوي ابو أشرف وصديق سعد البحسني من المقد الحامي وخبير الاسماك عرفناه واحبنا واحببناه في السكن(الداس) بجامعة موسكو وانا ابحث عنه فئ اسيوط الآن, ومن الجيل الذي ارسلهم جمال عبد الناصر الئ روسيا لتعلم الكيمياء ونجح , هنا تقف مشاعري وحدها تحكي لي ولكم لماذا انا اذهب للصعيد كل مرة ,ألتمس روحا ,لاشك ,روح هذا الانسان العملاق العربي الأبي جمال عبد الناصر ,رافع رأس العرب وزعيما تحالفت كل شياطين العرب قبل الغرب علئ الحاق الهزيمة به والضرر وكلما رموا مصر بحجر كبرت وطال عنقها وتسامت وتقوئ عودها ,علمها جمال عبد الناصر ان لاتحني الرقبة لايهم (فول وطعمية وبصل) انما تبقئ رأسنا للأمة العربية مرفوع وهذا مايهمنا, اذهب لاسيوط لانها بلد جمال عبدالناصر وروحه هناك ,وهذا مايدفعني من دون اشعورمني وبابتسامة ..ياعالي الهمة والقامة, عاشت الذكرئ المئوية لميلاد جمال عبد الناصر ,وهذا ردي لمن طلب بقائي في القاهرة وطرح السؤال ,دعني فان قلبي مالاق الاحيث يشتاق.حيث حليت ياريم الصعيد .