آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 08:24 ص

كتابات واقلام


"البارانويا" وأثره في سلوك الأساتذة الاكاديميين بجامعة عدن

الأربعاء - 18 يناير 2017 - الساعة 05:53 م

اسحاق غلام
بقلم: اسحاق غلام - ارشيف الكاتب


مرض البارانويا هو مصطلح يطلق عليه بعلم النفس وهي في العادة ما تصيب بعض الأشخاص في منتصف العمر من مميزاته انها تجعل الشخص يبالغ في تقدير ذاته والزهو الذي يستتر أحياناً خلف تواضع مصطنع.. الخ. لا أبالغ لو قلت بأن الكثير من الأساتذة الأكاديميين اليوم بجامعة عدن يعانون من حالة نفسية قريبة من البارانويا أي بما يسمى بجنون العظمة وقد يؤدي حب الذات إلى الاستعراض الرواقي لدى الأغلبية من الأساتذة ،وهذا ما التمسته خلال فترة أيام دراستي بكلية الحقوق- جامعة عدن وذلك من خلال معاملاتي مع الكثير من الدكاترة بالكلية لا بل البعض منهم يعتقد بأنه عظيم بأنه لا مثيل له من حيث كيانه الفكري والمعرفي والثقافي وخصوصاً ان البعض الأخر منهم يلجئ إلى أسلوب الحفظ أثناء مذاكرته ما دون ان يفهم ،ويعامل طلابه وطالباته ويطالبهم بالسير نحو أسلوب التلقين والحفظ ،وبهذا الجدل يبدا يعتقد نفسة معصوم من الخطأ ويجنح بتبرير آرائه كلها حتى ولو أمضى في التبرير إلى الحد اللامعقول دون ان يتزحزح عنها ويملائها على طلابه وطالباته بقاعة التدريس جبراً مع مطالبتهم بالإنصات إلى كل ما يتلو بها او ان يتوعد الطالب بطرده او بشطب أسمه من السجل بحجة عدم تحضيره أو حتى إهانته متى ما خالفه بذلك وربما قد يلجئ إلى الانتقام من الطالب كأن يرسب او ينقص من درجات الطالب متى ما كان مخالفاً لرأيه ومعارضاً لأفكاره ومعتقداته كما حصل ذلك بكلية الحقوق-جامعة عدن في عام 2013 مع طالب سنه ثانية بينه وبين أستاذه المنتمي لقسم الشريعة الإسلامية مدرس (مساق الأحوال الشخصية) عندما خالفة في رأيه اسقط عليه درجات الامتحان النهائي ،وحادثة أخرى حصلت أيضاً مع طالب سنه أولى بنفس الكلية في عام 2012 مع أستاذة الجامعي مدرس (مساق الشريعة الإسلامية) عندما وصل الى الدكتور مقال كتبه الطالب في صحيفة اهلية معتقداً انه مخالف للقسم الذي ينتمي إليه او ربما معارض لرأيه او فكره مما أنتقم منه بطريقة غير مباشرة بانتقاصه من درجة الاختبار مع ان الطالب قدم أجابه شافية وكافية مقارنة بزملائه الذين حصلوا على درجاتهم بطريقة عادلة نوعاً ما فضلاً عن ارتكابهم الكثير من المجازر اللغوية والنحوية ،ذلك ولم يقف الأمر عندئذ بل يمتد إلى حد كيفية وضع أسئلة الامتحان بطريقة مقيته للغاية إذ يتأتى بأسئلة تعجيزيه غير متناسبة مع مدارك استيعاب طلابه وطالباته. وانتشار فساد الضمير المتمثلة بالرشاوي كأن يتعاطى (القات) الطالب مع أستاذة والمحاباة بين أوساط الأساتذة مما يؤثر سلباً على عجلة التنمية التعليمية الجامعية ، ومناهج مزدحمة كثيفه محشوة متكررة بعضها لا يمت بصلة بالواقع العملي مما يستحيل معه فهمه. مما يثير استغرابي عندما أرى بأم عيني طالب في مستوى البكلاريوس يعبر أستاذه او احد الدكاترة بسيارته الخاصة برغم المبالغ المالية الضخمة المخصصة لأولئك الأساتذة الأكاديميين (حاملي الشهادات العليا) من قبل الدولة أين تذهب كل هذه المخصصات المالية وخلاف العلاوات وما يتقاضون من مخصصات مالية تحت مسميات مختلفة كرسوم (التعليم الموازي- التعليم العام- إجراء امتحانات الدور الثاني-إجراء امتحانات القبول – امتحانات التصفية). رئيس مبادرة "ابتسامة أمل"*